د ب أ توج منتخب زامبيا بلقب كأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى في تاريخه؛ بعدما تغلب على نظيره الإيفواري 8 /7 بضربات الجزاء الترجيحية مساء أمس (الأحد) في المباراة النهائية للبطولة التي استضافتها غينيا الاستوائية والجابون. وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي؛ ليحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي انتهت بفوز زامبيا 8 /7 باستاد الصداقة في العاصمة الجابونية (ليبرفيل). وحرم المنتخب الزامبي -الذي كان بعيدا عن قائمة المرشحين في بداية البطولة- نظيره الإيفواري من التتويج باللقب الإفريقي للمرة الثانية في تاريخه؛ حيث كان قد فاز باللقب عام 1992. ويتحمل النجم الإيفواري ديديه دروجبا مسئولية كبيرة في ضياع اللقب على بلاده؛ حيث أهدر ضربة جزاء في الشوط الثاني من الوقت الأصلي كانت كفيلة بحسم المباراة واللقب. وشهد استاد الصداقة حضور العديد من الشخصيات البارزة؛ من بينهم: السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي للعبة (كاف)، والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا). ونجح المنتخب الزامبي أخيرا في الصعود إلى منصة التتويج؛ بعدما خرج من الدور النهائي مرتين من قبل، وذلك في عام 1974 عندما خسر أمام الكونغو، وفي عام 1994 عندما خسر أمام نيجيريا. أحداث اللقاء وكان المنتخب الزامبي المبادر بالتهديد في الشوط الأول، وكاد يفتتح التسجيل مبكرا؛ لولا براعة الحارس أبو بكر باري الذي أنقذ مرماه من هدف مؤكد في الدقائق الأولى. وبدأ اللقاء يتسم بالطابع السجالي بعد التهديد الزامبي؛ حيث دخل منتخب الأفيال في أجواء المباراة بالتدريج، وكاد يخرج من الشوط الأول متقدما بهدف لولا سوء تعامل يايا توريه مع كرة رائعة هيأها له دروجبا بالكعب على بعد خطوات من المرمى الزامبي؛ لكن أفضل لاعب في القارة سدد كرة غير متقنة مرت بجوار القائم. واشتدت الإثارة في الشوط الثاني، فتبادل المنتخبان الهجمات، وتساوت الكفتان في الاستحواذ على الكرة. وبلغت الإثارة ذروتها في الدقيقة 68؛ حين احتسب الحكم ركلة جزاء لجيرفينيو تركها لزميله دروجبا؛ ليمنحه فرصة دخول التاريخ مع منتخب بلاده؛ لكن هداف تشيلسي المخضرم أهدر الركلة بغرابة بعد أن سددها في السماء خارج إطار المرمى. ومع اقتراب الوقت الأصلي للمباراة من النهاية، لجأ المنتخبان لتأمين دفاعاتهما مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة أو التسديد من خارج منطقة الجزاء؛ حتى أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الثاني؛ ليحتكما إلى وقت إضافي مقسم على شوطين. وأهدر كاتونجو فرصة تاريخية في الشوط الإضافي الأول؛ بعد تسلمه تمريرة رائعة من شقيقه الأصغر أمام مرمى باري؛ لكنه سدّد في قدم الحارس قبل أن تصطدم الكرة بالقائم وترتد إلى خارج الملعب. وبعد أن خارت قوى الفريقين؛ اضطرا إلى الاحتكام لركلات المعاناة الترجيحية، وترك مصيرهما ليحدده الحظ والتوفيق، وبالفعل ابتسم الحظ لأبناء زامبيا في الفوز بركلات الترجيح، وتحقيق الإنجاز التاريخي لبلادهم.