تدور حالة من الجدل هذه الأيام حول حقوق نشر قصة لم يسبق نشرها من قبل للكاتب الأيرلندي الشهير جيمس جويس، بين إحدى دور النشر الصغيرة ومؤسسة جيمس جويس للنشر. وكانت دار نشر أيرلندية صغيرة قد قامت بنشر قصة للأطفال لجيمس جويس بعنوان "قطط كوبنهاجن"، وهي قصة تعتبر بمثابة القصة التوأم لقصته التي نشرها بعنوان "القطة والشيطان"، وصدرت القصة في طبعة محدودة 200 نسخة فقط وسط جدل كبير حول حقوق نشرها. كتبت قصة "قطط كوبنهاجن" في خطاب من جويس لحفيده ستيفين، بينما كان جويس في الدانمارك، وحفيده الذي كان يبلغ أربع سنوات في فرنسا، ووصفت دار النشر القصة بأنها رائعة ومدهشة، وصدرت في طبعة مصورة محدودة تبلغ 200 نسخة فقط، يتراوح سعرها بين 300 و 1200 جنيه إسترليني. ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن الناشرة آنستازيا هيربرت قولها إن تلك القصة هي جوهرة صغيرة يمكن أن يقال عنها إنها تعكس الجانب الخفيف والمرح من شخصية جيمس جويس، وهو الأمر الذي يمكن أن يوصف أيضاً بالغرابة، بالنسبة لطبيعة جويس. ومن جهة أخرى فقد رفضت مؤسسة جيمس جويس هذا النشر، وعبّرت عن غضبها الشديد، مؤكدة أنها لم تمنح الدار حقوق النشر، وأضافت: "لقد تم تجاوزنا وتجاهلنا بالكامل، إنها مسألة تتعلق بالنزاهة، ونحن غاضبون للغاية وليس لدينا يد في هذه الصفقة غير العادلة، ونحن لا نشعر فقط بأننا تم تجاهلنا، ولكن تمت خيانتنا أيضاً". ورغم أن أعمال جويس قد دخلت حيز التداول العام في 1 يناير الماضي داخل الاتحاد الأوروبي، فإنه ليس واضحاً بعد ما إذا كانت حقوق النشر بالنسبة للأعمال غير المنشورة من قبل قد سقطت أم لا. يُذكر أن جيمس جويس أديب أيرلندي شهير، يعدّه البعض أعظم أدباء القرن العشرين على الإطلاق، وُلِد في 2 فبراير 1882 وتوفي في 13 يناير 1941 ومن أشهر أعماله "يوليسييس" أو "عوليس" التي تعرف بصعوبتها الاستثنائية؛ لما فيها من تجديد هائل في تقنيات الكتابة، ورواية "أهالي دبلن" ورواية "صورة الفنان في شبابه"، ومثّلت أعماله منعطفاً مهماً في تاريخ كتابة الرواية.