دكّ الجيش السوري مجددا اليوم (الخميس) أحياء في مدينة حمص السورية؛ بينها حي بابا عمرو بالأسلحة الثقيلة, واستخدم لأول مرة المروحيات الهجومية، وهو ما تسبّب في مقتل عشرات المدنيين وفق الهيئة العامة للثورة السورية التي أشارت إلى سقوط قتلى آخرين في عمليات اقتحام بإدلب ودير الزور. وبحسب ناشطين؛ فإن أكثر من 70 قتيلا سقطوا اليوم، معظمهم في مدينة حمص في قصف للجيش السوري. من جانبها، صرّحت مصادر عربية بأن وزراء الخارجية العرب سيبحثون خلال اجتماعهم المقبل في القاهرة الاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل للشعب السوري، فيما كشفت الصين عن زيارة وفد من المعارضة السورية لبكين خلال هذا الأسبوع، في وقت جدّد فيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دعم بلاده للنظام السوري. ونقلت قناة الجزيرة عن صحيفة الشرق السعودية أن بحث وزراء الخارجية مسألة الاعتراف بالمجلس الوطني السوري يتوافق مع تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في إسطنبول قبل أسبوعين التي أكّد فيها أن قضية الاعتراف بالمجلس ستكون في إطار عربي. ونقلت الصحيفة عن مصادر -لم تسمّها- تأكيدها أن وزراء الخارجية العرب سيبحثون حلولا عاجلة "من شأنها وقف المجازر التي ترتكبها آلة القتل في سوريا"، في خطوة رأى بعض المراقبين أنها تأتي في مواجهة حق النقض (فيتو) الروسي الصيني في مجلس الأمن الدولي الذي بات عقبة أمام تحقيق المبادرة العربية. من جانبه قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، إن المجلس يسعى لحماية السوريين عبر مجلس الأمن أو خارجه. وأوضح الزياني أن قرار دول المجلس طرد السفراء السوريين من أراضيها واستدعاء سفرائها من دمشق "يمثّل خطوة أولية فورية قبل اجتماع اللجنة الوزارية بعد غدٍ في الرياض"، الذي ستتم خلاله مناقشة خيارات عدة يمكن لدول الخليج العمل من خلالها لإيقاف نزيف الدم السوري. وأشار في تصريحات لصحيفة "الوطن" السعودية نشرتها اليوم (الخميس) إلى أن كل الخيارات ستناقش خلال الاجتماع "من أجل تحديد الخطوات العاجلة التي سيتمّ تنفيذها من خلال مجلس الأمن، إما بالتعاون معه أو العمل خارجه عبر حلول إقليمية تساهم في مساعدة الشعب السوري على الخروج من محنته". بدوره كشف أحمد بن حلي -نائب الأمين العام للجامعة العربية- عن إجراء الجامعة اتصالات مع روسيا والصين، بعد قرار مجلس الأمن بشأن المبادرة العربية الخاصة بسوريا. وقال بن حلي -لصحيفة الشرق الأوسط- إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على اتصال دائم بالأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قبل وبعد زيارته لدمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد؛ حيث تم وضعه في الصورة بالنسبة للمباحثات التي جرت في دمشق، وبدوره سيبلغها الأمين العام لوزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل. وأوضح أنه تسلّم رسالة من السفير الصيني توضّح موقف بكين بالنسبة لحل الأزمة السورية.