قال مأمون فندي -أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون الأمريكية- إن هناك "ظاهرة عجيبة تحدث في مصر"، موضحا أن كثيرا من الناس في مصر يقومون بأعمال تتنافى مع ما يتقنوه؛ مستشهدا بدور الجيش في القيام بوظائف الداخلية، والشيخ الذي تحول إلى مذيع. وأكّد أستاذ العلوم السياسية أن هناك خللا داخليا في مصر، مشيرا إلى موقف النائب البرلماني ممدوح إسماعيل والذي أقام الآذان تحت قبة البرلمان، مشددا "الناخب انتخب نائبا مشرّعا وليس مؤذنا"، لافتا النظر إلى أن النخبة فشلت في إحياء الأمل لدى المواطنين. وشدّد مأمون فندي على ضرورة تطهير الشرطة على طريقة جنوب إفريقيا؛ بحيث تحدث المصارحة بين الداخلية والشعب مما يؤدي بالضرورة إلى المصالحة، مبينا أن المجتمع بأسره كان ينتمي بصورة أو بأخرى إلى النظام السابق، مؤكدا طلبه بأن يطهر الشعب نفسه من الداخل. وحول الأخبار المتواترة عن عقد صفقة بين الإخوان والمجلس العسكري، قال فندي إن "الصفقات التي تحدث تحت الترابيزة ضد الشفافية"، مشيرا إلى أنه ليس عيبا أن يتحدث الطرفان علنا عن صفقتهم إن وُجدت. منتقلا إلى سياق آخر؛ أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون أن المعونة الأمريكية يذهب معظمها لعاملين أمريكيين يعملون بمصر الآن مبينا: "هناك عشرات الجمعيات في مصر يعمل بها مواطنون أمريكيون يأخذون رواتبا تفوق تلك التي يأخذونها ببلادهم"، مشددا أنه: "لا يمكن أن سير مثل العبيد في علاقتنا مع الخارج". واختتم فندي حواره بأن المنطقة العربية "ضحية الجهل الأمريكي وليست المعرفة"، قائلا إنهم يعلمون كل شيء عن روسيا وإيران ولا يحاولون الاقتراب من معرفة المنطقة العربية.