عبّر العديد من الفنانين وصنّاع العمل الفني؛ سواء مؤلفين أو مخرجين عن غضبهم الشديد من المجزرة التي وقعت أمس (الأربعاء) باستاد بورسعيد، وذلك عقب انتهاء مباراة الأهلي والمصري في سباق مبارايات الدوري العام، والتي أسفرت عن وقوع 70 قتيلا و 250 مصابا. الفنانة وفاء عامر كَتَبت على حسابها الشخصي بموقع فيس بوك قائلة: "عزائي لكل أولاد وأمهات وآباء مصر في مصابيهم ومصابينا ببور سعيد، وتقبّلي عزائي في ولادك يا مصر.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. أنا إن قدر الإله مماتي لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي". بينما كَتَب المؤلف والمخرج عمرو سلامة: "العرب قتلوا في بعضهم في السنوات الخمسة الأخيرة أضعاف ما قتلته قوات الاحتلال الإسرائيلي في تاريخها.. الأسباب تشكيلة من طائفية لثورات لكرة، أنا عربي ولكنني اليوم لست مفتخرا". أما الفنان خالد أبو النجا فعبّر عن غضبه مما يحدث قائلا: "أُطالب بالتحقيق القضائي المستقل فورا مع الحكومة وطنطاوي ومجلسه؛ لكشف المتورطين في قتل شبابنا في بورسعيد، وإلغاء كل تشريعات العسكري فورا.. أن يتقاعس الأمن ويتواطأ بهذا الشكل، فهذا يدلّ أنه لا يصلح لمهمته في الحفاظ على أمن وحياة المواطن.. طنطاوي ومجلسه والجنزوري لا بد من عزلهم فورا". واقتبست الفنانة سيمون كلاما أعجبها من صديق لها على فيس بوك ووضعته على حاسبها الشخصي كحالة تعبّر عنها؛ حيث كَتَبت: "أكتر من 50 شهيدا في ماتش كورة؟ فين الأمن؟ فين المحافظ؟ فين الجيش؟ طول ما إحنا سايبين البشوات بيشتوا ويصيّفوا في منتجع طره من غير ما حيوان واحد بس فيهم يتعدم (أيوه إعدام!!!) على مذابح شهدائنا، وطول ما حيوانات وجراثيم أمثال بعض الإعلاميين بيبرطعوا على شاشات التليفزيونات يشتموا فينا ويسمموا أدمغة الناس بأكاذيب عن الثورة، يبقى نرضى باللي إحنا فيه ونقبل إننا دمنا رخيص ومالناش دية. الثورة اللي بالشوكة والسكينة دي هتبقى آخرتها قبورنا كلنا.. هي دي الحقيقة". واكتفى السينارست محمد سليمان عبد المالك بكلمات بسيطة لكنها معبّرة للغاية: "الحزن أكبر من الكلمات". وبالمثل فعلت الفنانة بشرى التي أوجزت حالتها في كلمات مقتضبة حزينة قالت فيها: "نشاطركم الأحزان.. وحسبي الله ونعم الوكيل". وقال السيناريست عمرو سمير عاطف بكلمات غاضبة: "مع عظيم الاحترام للأصدقاء من الضباط الشرفاء، إذا لم يتمّ تطهير وزارة الداخلية من القيادات الإجرامية القذرة التي تسيطر عليها، والتي تواطأت بالتحريض والصمت، فسوف يتدهور الحال في مصر.. الحديث عن تطهير وزارة الداخلية يجب أن يسبق أي حديث آخر". وأضاف عمرو: "لكل اللي قالوا نعم في الاستفتاء عشان الاستقرار.. لكل اللي خايفين المجلس يمشي عشان الاستقرار.. لكل اللي بينزلوا العباسيه عشان الاستقرار.. لكل اللي بيقولوا نستنى لشهر 6 عشان الاستقرار.. حلو الاستقرار ده ولا عايز تستقر أكتر!!". وفي السياق نفسه كَتَب السينارست خالد دياب: "مش عايزين من البرلمان تقصّي حقائق الحقائق.. واضحة زي الشمس.. عايزين قرارات ضد الشرطة والجيش". أما الفنان الشاب والوجه الجديد عمر السعيد فتساءل: "طب ما نجرّب نطلع على طره كده نولّع فيه، ولا المستشفى اللي فيه المخلوع ونشوف مافيش أمن فعلا، ولا همّ بيأمّنوا اللي على مزاجهم بس؟".