أصبح ميدان التحرير ممتلئا عن آخره في إطار فعاليات جمعة "العزة الوكرامة" التي يُحاكي فيها ثوّار ميدان التحرير جمعة "الغضب" في 28 يناير 2011؛ للمطالبة بتسليم السلطة في البلاد لجهة مدنية. وعلى الرغم من امتلاء الميدان عن آخره فإن المسيرات تتوافد على الميدان من كل حدب وصوب؛ حيث انطلقت مسيرة من العباسية، وأخرى من الجامع الأزهر، ومن دوران شبرا؛ وهي مسيرة تحمل اسم مسيرة "سالي زهران" شهيدة أحداث الغضب إبان أيام الثورة الأولى العام الماضي، فضلا عن مسيرات من مسجد الفتح برمسيس والدقي والمعادي وغيرها من المسيرات. ومن بين المسيرات الضخمة التي انطلقت تجاه ميدان التحرير مسيرة مسجد الاستقامة القادمة من الجيزة، والتي تحمل آلاف المتظاهرين المنددين بحكم المجلس العسكري. وفي المحافظات خرجت أيضا مسيرات ضخمة وغزيرة؛ ففي الإسكندرية خرجت 3 مسيرات أكبرها تتجه نحو قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، وفي أسوان خرجت مسيرة ضخمة باتجاه ميدان الشهداء. وقد تعرّضت بعض هذه المسيرات للاحتكاكات من قِبل بعض المواطنين لكن تمّ احتواء الموقف، وأشهر المسيرات التي تعرّضت لتلك الاحتكاكات؛ هي مسيرة الأزهر، ومسيرة مسجد الاستقامة؛ فيما شهد ميدان التحرير مشادات بين أعضاء حزب الحرية والعدالة والناشطين السياسيين الذين يعترضون على رغبة جماعة الإخوان بالاحتفال بثورة يرون أنها لم تستكمل أهدافها، بينما اعترض شباب الإخوان على بعض اللافتات التي تتهم المجلس العسكري بخيانة الثورة.