السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا عندي شيء محيرني ومخليني في قلق وتوتر طول الوقت. أنا مقري فاتحتي من 3 شهور وخطيبي جه عن طريق واحدة صاحبتي جدا؛ لأنه أخو زوجها، وهما عيلة طيبة جدا، وأنا حبيت العيلة دي جدا. ونظرا لأني كنت أعرفهم من فترة سنتين عن طريق صديقتي.. فأول ما طلبني أخو زوجها اتقابلت معاه فى إطار الأسرة، وصليت استخارة ووافقت عليه؛ على الرغم من إنه في نفس الوقت كان متقدم لي شاب آخر، ومستواه المادي أعلى، وكمان مستواه العلمي؛ لكني ارتحت للشخص اللي أنا معاه دلوقتي وبسرعة جدا، وبعد فترة وجيزة حبيته جدا؛ لكن اللي كنت عرفاه عنه إنه عرف بنات كتير زي عادة معظم الشباب؛ لكنه أول ما فكر يرتبط فكر في إنسانة تصلح زوجة ليه. المشكلة بقى إن البنات دي مستمرة في علاقتها معاه، وبيحاولوا يكلموه طول الوقت، وأنا عرفت إنه بيرد عليهم لما بيتصلوا بيه، وأكتر من مرة واجهته وهو بيقول لي إنه بيحبني أنا ومابيحبش حد غيري، وإن رده عليهم بيبقى رد عادي جدا. مش عارفة أعمل إيه؛ خاصة إنه وعدني أكتر من مرة إنه مش هيرد عليهم، وإنه لو حصل واتصلوا بيه هيقول لي؛ لكني باعرف إنه رد بس مش بيقولي زي ما وعدني، والمشكلة كمان إن فيهم واحدة متزوجة وأم؛ لكنه كان بالنسبة ليها حبها الأول، لكن هو ماحبش قبل كده وحبني أنا، وأنا متأكدة من النقطة دي وعارفة إنه بيحبني وجدا كمان؛ بس مش عارفة أتصرف إزاي في الحاجات دي؛ خاصة إن الموضوع ده خلاني شكاكة جدا جدا، ولما أحاول أطلبه مرة في التليفون ومايردش ممكن أشك إنه مع حد تاني. أنا في حيرة كبيرة جدا وشك فظيع محاصرني طول الوقت.. أنا بحبه جدا، وأول مرة أحب بالشكل ده؛ رغم إني كنت مخطوبة قبل كده لكن ماكانش فيه نصيب؛ لأني ماحستش بارتياح، لكني المرة دي بحب جدا، وحاسة إني مرتاحة معاه، بس الإحساس اللي أنا فيه ده تاعبني جدا؛ لإنه شك مش غيرة.. أنا أكيد باغير عليه طبعا؛ لكن شكي أكتر من غيرتي، بس هو السبب في كده.. أنا عمري ما كنت شكاكة. أرجو الرد وآسفة على الإطالة، وأي استفسار أو نقطة غير واضحة في كلامي أنا ممكن أوضحها. shimo أولا دعيني أعبّر لك عن إعجابي البالغ بالطريقة الصحية التي اخترت بها خطيبك دون أن تلهثي خلف بريق المال كما يفعل الكثيرون ثم يندمون، يندمون على أموال تضيع ولحظات فرح لا تأتي، على عمر يضيع لا يعوض بالمال الذي فضّلوه على الحب والتفاهم والتوافق، أنتِ اخترتِ الحياة بينما هم اختاروا البنك نوت. أؤمن مثل كثيرين بالنظرية القائلة بأن ماضي الرجل ملكه بينما حاضره ملك من معه، وأعتقد أنها هي الأقرب للصواب والأكثر تفاديا لمطبات الغيرة والشك الفتاك؛ لأنه في كثير من الأحيان تقع الفتاة سجينة لهذه الذكريات التي أحيانا ما تكون مؤلمة تفاصيلها، وبالتالي من الأصلح التعايش مع الحاضر النظيف أفضل من الماضي ال... ولكن وكما يتضح من روايتك لما تعانيه مع خطيبك الجديد؛ فالماضي لم يفارقه بعد، فما زال الماضي يطارد خطيبك أو ربما خطيبك هو من يطارد الماضي لم يتبين بعد أين الحقيقة.. وعليه فقد بطلت النظرية السابقة، وبات عليك أن تتعاملي مع ماضيه دون تجاهل، ماضيه هذا المتمثل فيمن عرفهم من فتيات تحوم علامات استفهام عدة حول سلوكهم وتصرفاتهم وتمسكهم به؛ رغم علمهم بأن ما كان بينهم وبين خطيبك قد انتهى. المنطق والعقلانية هو أفضل الطرق للتعامل مع هذا الموقف؛ خاصة أنك غير متأكدة بعد ما إذا كان خطيبك يستمتع بهذه المطاردات الأنثوية أم أنها مفروضة عليه بالفعل، والحل يتمثل في مراحل متعددة يجب عليك أن تنفذيها بعناية وبتدرج، وضعي ألف خط تحت كلمة تدرج؛ لأنك لو انفعلت وتشنجت في محاولتك لإبعاده عن هذا الصنف من الفتيات ربما تأتي النتائج بما هو أسوأ دون حل؛ بحيث تصبحي أنتِ مصدر النكد الدائم، ويصبحون هم مصدر سعادته الدائم؛ خاصة أن مطارداتهم الدائمة له تشعره بنهرة ذكورية بالغة أو كما يقال بالبلدي "بتحسسه بنفسه ورجولته". أولا: الحصار هو أول طريق يجب عليك أن تسلكيه، وليكن الحصار بالتليفونات الدائمة التي تشعره دائما بوجوده في حياتك؛ بحيث تحتلي الفراغ الذي يتسلل عن طريقه غريماتك هذه واحدة. الشيء الثاني: هو أن تنبيه بشكل لطيف مرة بأنه أصبح مع إنسانة محترمة، ومن غير اللائق إذن أن يستمر هو في محادثة فتيات لسن -لن أقول محترمات- ولكنهن على الأقل لسن يتمتعن بالسلوك القويم المشابه لذاك الذي تتمتعين به، وأنه إذا قبل التصرف بهذه الطريقة فعليه أن يتقبل إذن أن تتعاملي أنتِ أيضا بنفس الشكل. إذا لم تكن لتحذيراتك أي صدى فلتبدأي بالتصعيد من لهجتك معه، ولتحاولي في كل مرة تكتشفين فيها تواصله مع هذه الفتيات إلى خناقة يعمل لها حساب، وتجعله يفكر بشكل أكثر جدية في طبيعة علاقته بهم. مرحلة أخيرة يجب عليك أن تبلغيها في حال فشلت كل المراحل السابقة؛ وهو أن تطلبي منه أن يغير شريحة الهاتف مهما كانت الخسائر، ففي النهاية يمكنه بكل سهولة أن يبلغ من يهتم برقمه الجديد، وتتأكدين بنفسك من هجره للشريحة القديمة، وفي حال تذرع بأي سبب للإذعان لمطالبك فالتصعيد هنا مطلوب على أعلى المستويات -معه هو ليس على مستوى الأهل- حتى إن تطلب ذلك القطيعة لفترة طويلة؛ لأني لا أجد مبررا منطقيا في رفضه هذا سوى رغبته في الاستمرار على هذا النحو، وهذا من جهته لا يعني سوى أنه لم ينقطع بعد بماضيه ومستمتع به. من جديد أقول احذري التصعيد على مستوى الأهل؛ لأن في ذلك عواقب ربما تكون وخيمة، وراعي التدرج في حل المشكلة؛ حتى لا يشعر أنك تبالغين.. وفقك الله.