أكّدت الجمعية الوطنية للتغيير أنها استقبلت قرار الدكتور محمد البرادعي بعدم الترشّح لمنصب رئيس الجمهورية في ظلّ الظروف الحالية بكثير من الأسى لِمَا آلت إليه العملية السياسية التي بدأت بعد خلع الرئيس السابق؛ نتيجة التخبّط والإرباك "المتعمّد" في إدارة المرحلة الانتقالية. وذَكَرت الجمعية في بيانها اليوم (الإثنين) أنها تثق في أن قرار البرادعي بالامتناع عن المشاركة في انتخابات رئاسية يُراد لها أن تتمّ على غير أساس دستوري أو سياسي واضح، لا يعني أنه سيبتعد عن الإسهام في التفاعلات الجارية على الساحة، بل سيجعله أكثر تحرّرا في الحركة وأقرب إلى قوى الثورة الحية. وترى أن الموقف الذي اتخذه البرادعي، وبقدر ما أحدث صدمة لدى قطاعات عريضة من الشعب وخاصة الشباب، إلا أنه "موقف صائب ومسئول وشهادة دامغة على أن مَن يُديرون شئون مصر لا يمتلكون خارطة طريق واضحة ومحددة لعبور المرحلة الراهنة".