رويترز أعلن جيمي كارتر -الرئيس الأمريكي الأسبق- عقب اجتماعه بأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، تشككه في أن يسلم المجلس السلطة كاملة لحكومة مدنية. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن كارتر قوله: "أعتقد أن فكرة السيطرة المدنية الكاملة تنطوي على قليل من المبالغة"؛ وذلك في إطار حديثه عن لقائه بالمشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وأضاف: "لا أظن أن المجلس الأعلى سيسلم كل المسئولية للحكومة المدنية؛ حيث ستكون هناك بعض الامتيازات للجيش الذي سيتمتع بالحماية على الأرجح". وأوضح كارتر أنه تحدث مع المشير طنطاوي -خلال اجتماعهما- عن كيفية حل الخلافات المحتملة بين المجلس العسكري والهيئات المدنية المنتخبة فيما يتصل بصلاحيات الجيش وامتيازاته في المستقبل؛ مضيفا: "خلال حواري مع أعضاء المجلس العسكري أكدوا لي أنه سيكون هناك اتفاق متناغم بين الجيش والمدنيين المنتخبين". كان الرئيس الأمريكي الأسبق قد زار القاهرة بصحبة مجموعة من مركز كارتر، الذي يرأسه هو، والمعني بحقوق الإنسان للمساعدة في مراقبة نهاية المرحلة الثالثة من أول انتخابات برلمانية منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع، حسني مبارك. وأكد كارتر نزاهة الانتخابات؛ مشيرا إلى أن القضية الأكثر إلحاحا هي مقدار السلطة التي سيتخلى عنها المجلس العسكري للبرلمان المنتخب حديثا أو الجمعية التأسيسية التي ينتظر أن يختارها.