أنا كنت بحب واحدة وكنا في معهد مع بعض وبعد كده أنا كملت دراسة الحمد لله وهي لا. المهم بقالنا أربع سنين على علاقة متخبطة مرة فوق وعشرين مرة تحت، ومش هادخل في تفاصيل. ده بالإضافة إن فيه عرسان بيتقدموا لها غير إني لسه أمامي دراسة وجيش مش أقل من 3 سنين من دلوقتي. في الفترة الأخيرة كنا زعلانين مع بعض وعرفت إنها هتعمل عملية وقفت جنبها على قد ما أقدر وباقول على قد ما أقدر لأني مابشوفهاش غير كل 3 شهور على الأقل يعني ممكن أربعة وخمسة وستة أشهر كمان ما أشوفهاش، وبعد لما عملت العملية أهملت في نفسها قامت الخياطة فكت، وبعد كده عملت العملية تاني، وخفّت الحمد لله.
المهم آخر مشكلة إنها كانت مش بترد لما باتصل ولا حتى بتكنسل فأعرف إنها كويسة، كنت أفضل أتصل وهي ولا هي هنا، ولما ترد عليّ تقول لي أصلي عاملة التليفون صامت أقول لها طب ما تعمليهوش صامت عشان أنا باقلق تقول لي حاضر، بعد كده تكررها تاني.. إيه تاني يا بنتي تقول لي إنها تعبانة أو دماغها واجعاها أو نايمة أي حجة. المهم إني زهقت من القلق عليها فلما اتكلمنا على النت آخر مرة من حوالي أسبوعين كنت قرفان من تصرفاتها دي، وبعدين شدينا شوية وقلت لها على فكرة إنتي مش قد أي مسئولية وده لأني لما باحتاج لها دايما مش بالاقيها مع إني على قد ما أقدر مش باحكي لها على أي حاجة مضايقاني، وعلى العكس هي أي مشكلة بتلاقيني جنبها والله على قد ما باقدر. المهم من فترة بعتت لي رسالة على التليفون قالت لي إن الوضع والنظام ده مش مناسبها وكمان قالت لي ربنا يوفقك، قمت رديت عليها في رسالة على التليفون قلت لها طب وإيه الوضع أو النظام اللي هيريحك؟ ما ردتش، قمت رديت برسالة كمان قلت لها إني كمان ماكنتش مستريح في الفترة الأخيرة دي معاها وقلت لها ما دام إنتي عايزة كده ربنا يوفقك إنتي كمان. المهم دلوقتي أنا عايز أعرف أعمل إيه؟ ولو الحل إني أنساها أنساها إزاي؟ ويا ريت ما تطلبوش مني إني أقول لها نرجع تاني؛ لأني مش هاقدر أعمل كده وكمان لو هي بعد فترة طلبت مني إننا نرجع أعمل إيه؟ والله أسئلتي الكتيرة دي لأني تايه. ولكم جزيل الشكر. ahmed
من الواضح يا صديقي أن ما بينكما ما هو إلا مشاعر طيبة نبعت من علاقة الصداقة والزمالة والعشرة كما يقولون؛ ولكنه ليس حبا على الإطلاق. فلا داعي كي تحتل هذه الذكرى أكثر مما ينبغي من وقتك وذكرياتك. ولكن يبدو أنك أخذت الأمر على عاتقك بصورة أكبر عندما وقفت إلى جوار تلك الفتاة عدة مرات؛ كرجل وصديق يملي عليك واجب الصداقة ذلك التصرف المحمود. ولكنك لم تستسلم حتى بعدما أيقنت حقيقة مشاعر تلك الفتاة، وحاولت جاهدا مرات عديدة دون طائل كي تغير وترسخ تلك الصورة المهزوزة في مخيلتك لهذه الفتاة، وأرى أنك أعطيتها عدة فرص كي تبدي نحوك القدر اليسير من الالتزام ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل؛ حتى عندما مررت بعدد من المواقف الصعبة وكنت تتوقعها إلى جوارك إلا أنك أشفقت عليها من المسئولية فلم تُبدِ هي أدنى مسئولية أو اهتمام، وقد صدق حدسك بالفعل فهي لا تريدك حقا. ومشكورة عندما أخبرتك هذا صراحة كي توفر عليك طائل الجهد والكثير من المناهدة. والآن ماذا تنتظر كي تطوي تلك الصفحة المتهرئة من سجل حياتك، وتلقي بها في بئر النسيان. لا تقلق فالزمن كفيل بأن ينسيك أشد نوازل الدهر فما بالك بفراق مع فتاة هي للسراب أقرب. ومن فضل الله علينا ألا وهو نعمة النسيان. وفي حالتك أنت فيكفيك أن تنشغل بدراستك في كليتك التي ستتطلب مجهودا شاقا ومثابرة دائمة حتى تثبت جدارتك وتتفوق في النهاية. وبالتأكيد سيرزقك الله بمن هو خير منها وبمن تستحق رجلا مثلك. وفقك الله إلى ما فيه الخير..