أكّد العالم المصري د. أحمد زويل أن مصر "تمضي قدما وبجدية" إلى عالم العلم، وأن مدينة زويل تستهدف في المرحلة الحالية جذب الموارد البشرية العلمية من مصر ومن جميع أنحاء العالم؛ للعمل بالمراكز البحثية والمعاهد العلمية. وأضاف زويل -خلال حديثه لبرنامج "العاشرة مساء"- أمس (الأربعاء) أن الهدف الأول لمدينة زويل هو إجراء أبحاث لها تأثير على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن هناك مراكز للتميّز سيعمل بها علماء من الولاياتالمتحدة؛ من بينهم مصريون مثل الدكتور: ماجد أبو غربية عميد الأبحاث بجامعة تمبل ومدير مركز أبحاث الدواء، والدكتور يحيى أبو إسماعيل، وعدد آخر من داخل الجمهورية. وحول مجلس أمناء مدينة زويل، قال العالم المصري إن المجلس يتكوّن من شخصيات عالمية ومحلية؛ منهم 6 من كبار العلماء والمفكّرين الحاصلين على جائزة نوبل، ورؤساء جامعات في الولاياتالمتحدة؛ مثل: الدكتور محمد أبو الغار، والدكتورة لطفية النادي، والدكتور فاروق الباز، والدكتورة منى ذو الفقار. وأعلن أن المشروع يضمّ 6 معاهد من بين 80 معهدا علميا ستعمل كمراكز للتميّز؛ مثل: معهد "حلمي للعلوم الطبية"، ومعهد "علوم النانو المعلوماتية"، ومعهد "الرصد الميكروسكوبي والرؤية"، ومعهد "علوم الطاقة والبيئة والفضاء"، ومعهد "علوم الاقتصاد والإدارة"، ومعهد "التعليم التخيّلي". وأوضح زويل أن المدينة ستقوم بإنشاء جامعة خاصة غير هادفة للربح؛ تستقبل الطلاب المتفوّقين من أوائل الثانوية العامة لدراسة العلوم الحديثة؛ لافتا النظر إلى أنه ستكون هناك شفافية في المحاسبة داخل المدينة، وأن التعيين سيكون في المقام الأول على أساس القدرات، وأنه لا مجال للوساطة أو المحسوبية، أما اختيار الطلاب سيتمّ بالمجموع واختبارات القدرات التي يعقبها مقابلات شخصية أثناء مراحل التقديم، بعدها سيتمّ إلحاق الخريجين بمراكز الأبحاث المتميزة مع إنشاء هرم التكنولوجيا؛ لتطبيق الأبحاث العلمية للعمل على زيادة الإنتاج القومي. وأطلق العالم المصري الكبير د. أحمد زويل حملة على الهواء، دعا خلالها المصريين للمشاركة في تبنّي هذا الحلم القومي؛ قائلا: "لن تشحت مصر ثانية من أي دولة؛ لأن الخير في مصر"، وأشار إلى أن فضيلة الدكتور علي جمعة -مفتي الديار المصرية- قد أفتى بجواز أن يكون التبرع لمدينة زويل جزءا من الزكاة والصدقة الجارية.
وبثّ البرنامج فيديو للدكتور علي جمعة دعا من خلاله المصريين للالتفاف حول هذا المشروع القومي العظيم؛ قائلا: "أدعو كل المصريين للإسهام في مشروع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا من أموال الزكاة والتبرعات". مؤكّدا أن مدينة زويل العلمية ستكون طريقنا للخروج من الظلمات إلى النور، ومن قسوة الجهل إلى رحمة المعرفة، والخير لكل الناس من خلال البحث العلمي الذي يُساهم في اكتشاف الأدوية للأمراض التي قد تُصيب الإنسان. إضغط لمشاهدة الفيديو: