كتب: خالد محمد مطربة لبنانية لها استايل خاص؛ سواء في طريقة غنائها وكذلك في كليباتها؛ حيث تشعر أنها تمتلك مرونة غير عادية، كما أنها تتعرّض دائما لانتقادات عنيفة كان آخرها من المطرب اللبناني وائل جسار الذي هاجم كليباتها بضراوة؛ وعلى هذا الأساس التقى "بص وطل" المطربة اللبنانية ميريام فارس، وكان لنا معها هذا الحوار... صرّحتِ مؤخرا أن ألبومك الخليجي "من عيوني" تفوّق على ألبوم عمرو دياب "بناديك تعالى".. فكيف حدث هذا الأمر؟ بدايةً.. كانت هناك منافسة شريفة بيننا؛ حيث إن ألبومي احتلّ في الأسبوع الأول المرتبة الأولى بنسبة المبيعات في "فيرجين ميجا ستورز" بالخليج، وظلّ على ذلك الأمر إلى أن طرح النجم عمرو دياب ألبومه "بناديك تعالى"، ونظرا للشعبية الجارفة التي يتمتّع بها هذا الفنان الكبير؛ فقد تراجع ألبومي وقتها إلى المركز الثاني ليترك المركز الأول للهضبة كما يُطلق عليه في مصر؛ ولكن سرعان ما عاد ألبومي للمرتبة الأولى مجددا، وتراجع عمرو للمركز الثاني، ومن هنا جاء تفوّقي بعد سجال بيننا اتسم بالشرف والأمانة. ولماذا لم يُحقّق هذا الألبوم نجاحا كبيرا في مصر؟ لم يحقق هذا الألبوم هذا النجاح؛ لأن المصريين لا يميلون لسماع الأغاني الخليجية، وبالتالي فإن ألبومي لم يأتِ على أهوائهم، وإن كان هناك عدد كبير من المصريين على صفحتي ب"فيس بوك" وجدتهم يحفظون أغنيات كثيرة من هذا الألبوم، وهو ما أسعدني للغاية. تعرّض كليبك الجديد "القصائد" -الذي لم يُعرض بعد- لهجوم عنيف.. فكيف واجهتِ هذا الأمر؟ هذا الهجوم اندهشت له للغاية؛ خاصة أن الكليب -كما ذكرت في سؤالك- لم يُعرض بعد؛ وبالتالي ليس من حق أحد أن يحكم على أي عمل قبل مشاهدته؛ ولذلك فإن أي حكم مسبق يكون غير منطقي؛ ولكن كل ما أستطيع قوله إن الجمهور سيشاهدني في ثوب مختلف عما قدمته من قبل؛ حيث سأظهر من خلال 7 شخصيات؛ منها ما يشبهني والبعض الآخر لا يشبهني. وما ردّك على اتهام البعض لكِ بأنك تقلدين النجمة العالمية ليدي جاجا في هذا الكليب؟ تضحك وتقول: يبدو أن الناس تركت مشاغلها لكي تتحدث عن كليبي وماذا فعلتُ فيه؛ ولكن في ظل هذه الاتهامات الكاذبة كل ما أستطيع قوله إنني على مدار مشواري الفني لم أتجه لتقليد أي شخصية على الإطلاق، فتارة قالوا إنني أقلد شاكيرا، وتارة أخرى قالوا ليدي جاجا، وفي النهاية فأنا ميريام فارس، ولا أقلد أحدا على الإطلاق. أغنية "القصائد" لم تكن موجودة في ألبومك الخليجي وبرغم ذلك قُمتِ باختيارها ليتم تصويرها بطريقة الفيديو كليب.. فما أسباب ذلك؟ "القصائد" بالفعل لم تكن موجودة في ألبومي، وإن صح القول؛ فهي الطبعة الأولى من الألبوم التي نفدت بالكامل؛ نظرا لإقبال جمهور الخليج عليها؛ ولكن أغنية "القصائد" تحديدا كانت أغنية حصرية على الأبليكشن الخاص بي على جميع أجهزة الأبل المحمولة المتمثلة في الأيفون والأي باد وكل الأجهزة الخاصة بماركة أبل؛ حيث يُعد هذا الأبلكيشن هو الأول من نوعه لأي فنان أو فنانة في الوطن العربي، والذي يحتوي على جميع أخباري وصوري وأغنياتي وكليباتي؛ حيث قررت بعد نفاد الطبعة الأولى من الألبوم -كما قلت لك- طرح طبعة ثانية، وأضفت عليها هذه الأغنية. لو تكلمنا بصراحة وتحدثنا عن ملابسك تحديدا.. فسنجدها دائما ما تثير حالة من الجدل.. فكيف ترين هذا الأمر؟ أرى أن ملابسي عادية للغاية، ولا يوجد فيها شيء ملفت، وليس معنى أني جميلة وقوامي ممشوق أن ملابسي تكون مثيرة؛ فهذا ليس ذنبي، كما أنني أراعي دائما عند اختيار ملابسي في أي مناسبة أن أراعي تقاليد وعادات الحاضرين في هذه المناسبة، وبالتالي لم أتلقَ من قبل أي ملاحظة على ملابسي من قِبل أي شخص. أخبار كثيرة تردّدت أنك تستعدين لتقديم ثاني أعمالك السينمائية.. فحدثينا عن هذا العمل؟ هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة؛ فأنا حاليا لا أستعد لأي أفلام؛ ولكني أضع تركيزي بالكامل في ألبومي المصري اللبناني الذي أقوم بتسجيل أغنياته حاليا، ومن المقرر طرحه في العام الجديد. ولماذا ابتعدتِ عن السينما بعد فيلم "سيلينا"؟ لأنني من خلال "سيلينا" حققت نجاحا كبيرا من وجهة نظري؛ على الرغم من الانتقادات التي وُجهت للفيلم، وبالتالي وبحكم وصولي حاليا لمرحلة من النضج الفني؛ يجب أن أحافظ على هذا النجاح، وألا أهدره في عمل آخر تافه ومسطّح، وبالتالي فحينما أجد عملا قويا على غرار "سيلينا" فسأوافق عليه على الفور. تعرضت مؤخرا لانتقادات عنيفة من مواطنك المطرب وائل جسار؛ حينما قال إن كليباتك مستفزة، وإن المخرجين يتعمدون التركيز على مفاتن جسمك.. فما ردّك على ذلك؟ هذا رأيه وهو حر فيه، وأنا من بداية مشواري الفني لم أعتد الردّ على هجوم أي شخص، وإن كنت أنصح وائل بعدم مشاهدة كليباتي إذا كانت تضايقه لهذه الدرجة. قرأت لك تصريحا كان مفاده أنك أشهر مطربة في الوطن العربي، وأن فنك متفوق على زمنه.. فما مدى صحة هذا التصريح؟ كلام غير دقيق بالتأكيد.. فهل أنا مجنونة لكي أصرّح بهذا الكلام الأرعن الذي ليس له معنى، ومع الأسف الشديد؛ فالصحافة حاليا أصبحت تلجأ لفبركة تصريحات وحوارات لأسباب لا أعرفها، وأتمنى وضع ضوابط لحل هذه المشكلة. أخيرا.. كيف ترين ربيع الثورات العربية من وجهة نظرك؟ بصراحة أنا لا أفهم في السياسة ولا أجيد الحديث فيها؛ ولكن كل ما أتمناه أن ينعم العالم العربي بالسلام والأمان أبد الدهر.