أعلن د. زين عبد الهادي -رئيس دار الكتب المصرية- أن النسخة الأصلية لكتاب "وصف مصر" الذي أعده علماء الحملة الفرنسية على مصر (1798 - 1801)، قد احترقت بالكامل خلال حريق المجمع العلمي؛ مشيرا إلى أن المتطوعين نجحوا في إنقاذ نحو 30 ألف كتاب من أصل 196 ألفا، كانت ضمن مقتنيات المجمع الذي احترق أمس (السبت). فيما أعلن د. محمود المناوي -عضو المجمع العلمي ومؤسس متحف المكتبة المركزية بجامعة القاهرة- أن هناك 3 نسخ أصلية من كتاب "وصف مصر" في متحف المكتبة المركزية. وأوضح عبد الهادي أن مؤسسات علمية كثيرة عرضت دعم دار الكتب لإنقاذ محتويات المجمع، والبدء في عمليات ترميم وترقيم المخطوطات والكتب النادرة؛ وذلك بحسب ما ذكره موقع أخبار مصر. وحيّا رئيس دار الكتب الجهد التطوعي الذي قام به بعض شباب الثورة في إنقاذ محتويات المجمع؛ معبرا عن انبهاره بشجاعتهم في اقتحام النيران والتعاون مع رجال القوات المسلحة؛ بالرغم من التوتر القائم بين الطرفين، وهو ما يؤكد وعي هؤلاء الثوار بالقيمة الرمزية التي يمثلها المجمع العلمي. وحذّر عبد الهادي من أية عمليات ستجرى في الأيام المقبلة لتدوال الكتب النادرة والمخطوطات المنهوبة من المجمع على إثر الحريق، مشيرا إلى أنها ستخضع للملاحقة القانونية. وفي نفس السياق صرّح الأستاذ عبد الفتاح الجبالي -رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام- بأن المؤسسة عرضت تخصيص فريق كامل من خبراء إدارة الميكروفيلم بالأهرام؛ للتعاون في إنقاذ المقتنيات التاريخية التي لا تُقدر بثمن، والتي تعرضت للتلف والضرر الشديد؛ نتيجة حريق المجمع العلمي المصري أمس، وكذلك عرضت مكتبة الإسكندرية ومؤسسة المكنز الإسلامي -وهي مؤسسة دولية تعمل في مجال الترميم- المساهمة في عملية الإنقاذ. وأوضح الجبالي أن د. شاكر عبد الحميد -وزير الثقافة- ود. زين عبد الهادي -رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب- أبديا حماسا كبيرا لعرض مؤسسة الأهرام المساهمة في إنقاذ هذه الكنوز العلمية العظيمة.