كتب: دينا حسن كشف أسامة هيكل -وزير الإعلام السابق– أنه قام بتسليم حقيبته الوزارية قبل تقديم د. عصام شرف -رئيس الوزراء السابق- استقالته للمجلس العسكري، وأنه لم يكن يوماً متمسكاً بمنصبه الوزاري، وأن رئيس الوزراء هو الذي أتى به وليس المجلس العسكري. وقال هيكل -من خلال حواره لبرنامج "مصر الجديدة" أمس (الثلاثاء) على قناة الحياة– إنه كان مهاجماً من قبل الثوار والمثقفين قبل تكليفه بالوزارة يوم 9 يوليو الماضي، مصرحاً: "كنت داخل وزارة الإعلام لإلغائها". وأكد هيكل أنه لم يكن يوماً يتحيّز للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ضد الثوار في فترة توليه الوزارة، موضحاً: "لم أتلقَّ يوماً مكالمة هاتفية للتوصية بالمجلس العسكري في التغطية الإخبارية، فكان المجلس يظهر في القنوات الخاصة أكثر من الرسمية". وصرح بأنه قد قدّم توصياته لفريق العمل التليفزيوني بمبنى ماسبيرو بعدم التحيز لأي فصيل سياسي، قائلاً: "حرصت على تقديم جميع الأطراف السياسية؛ فالمرحلة الانتقالية كانت فرصة لهيكلة الإعلام". وأضاف أنه كان يريد إنشاء هيئة ضابطة بوزارة الإعلام، تعمل بنظام مستقل، وتكون موكلة بإصدار التراخيص، وتتمتع بقدر كبير من الحصانة، وتقوم بمراقبة الإعلام، قائلاً: "الإعلام أصبح قائماً على الإثارة، وكانت الهيئة ستتولى إدراك تلك الأخطاء، من تقديم الاعتذار إلى الإغلاق". وبسؤاله عن اتهام القوى السياسية له بأنه المتسبب في اندلاع أحداث ماسبيرو، دافع وزير الإعلام السابق عن نفسه قائلاً: "القوى السياسية استغلت أحداث ماسبيرو ضدي، فأنا الضحية ال28 لأحداث ماسبيرو". وأتبع أن التليفزيون المصري قد وقع في العديد من الأخطاء أثناء تغطية الحادث، مؤكداً: "كان أول حادث قام التليفزيون المصري بتغطيته بحيادية، والأخطاء نجمت لقلة الخبرة، كتوصيف التظاهرة بتظاهرة الأقباط". واستطرد: "اللجنة الإعلامية أكدت أن التليفزيون المصري لم يحرض على قتل المتظاهرين، ولم استدعَ للمثول أمام هيئات التحقيق". ونفى من خلال حديثه تولي زوجته الكاتبة أمل فوزي منصب رئيس تحرير مجلة نصف الدنيا مجاملة من الحكومة له؛ لخروجه من الوزارة، قائلاً: "جميع التقارير جاءت بأن زوجتي هي الأصلح لهذا المنصب، والأقاويل الدائرة بأنها أخذت المنصب مجاملة لي كلام فارغ". وعن تسرب فيديو تنحي الرئيس السابق مبارك نوه بأن هذا الفيديو تم تسريبه بعد خروجه من الوزارة، مدافعاً: "لست المسئول عن هذا الفيديو، وهناك العديد من الفيديوهات تم تسريبها من مبنى ماسبيرو". واختتم أسامة هيكل حديثه بأنه لم يندم لتوليه ذلك المنصب الوزاري، وأنه لا يلتفت للمعارضين له، مشيرا إلى أنه يجب أن تكون محاسبته عن كونه أخطأ أم لا.