وصل سليمان الفهيم أحد ملاك نادي بورتسموث الإنجليزي إلى القاهرة منذ أيام، وعكف على لقاء عماد متعب مهاجم النادي الأهلي ومنتخب مصر لبحث انتقال المصري متعب إلى الدوري الإنجليزي وتحديداً إلى نادي بورتسموث. ورغم أن الاحتراف في الدوري الإنجليزي هو وجهة أي لاعب وأمنيته الكبرى في الحياة الكروية، إلا أن نادي بروتسموث الذي يملكه العرب يدربه اليهودي إسرائيلي الجنسية إفرام جرانت، ورغم أنها الرياضة لكن يظل ما في القلوب في القلوب!! وإذا كنا اختلفنا أو تخاصمنا مع الجزائريين بعد أحداث السودان وارتفعت الأصوات مطالبة بقطع العلاقات الرياضية والفنية وغيرها وضرورة الاعتذار وإعادة الهيبة ووقف ما سموه بالعدوان الجزائري فهم في النهاية عرب وأشقاء.. فما بالك باليهود، وخاصة الإسرائيليين أصحاب المذابح اليومية في قطاع غزة؟؟!! إن كان الفهيم وعلي الفرج مالك النادي بالنسبة الأكبر ضاقت بهما الدنيا ولم يجدوا سوى الإسرائيلي جرانت ليتولى مهمة المدير الفني لنادي بورتسموث في الوقت الذي يندد دائما العرب أجمع بموقف مصر المتخاذل من القضية الفلسطينية -على حسب قولهم- رغم أن مصر هي البلد الوحيد التي تناصر القضية الفلسطينية وتقف بجوار الفلسطينيون في الوقت الذي يكتفي فيه العرب بالإدانة والشجب والاستنكار وهم على ما لذ وطاب من موائدهم الفخمة وقصورهم الفارهة. القضية الآن: هل الغاية تبرر الوسيلة؟ هل يحترف متعب وزكي في الدوري الإنجليزي ويدربهم الإسرائيلي جرانت ويعرف العالم أن مصر بها أفضل اللاعبين والمهاجمين أم نكتفي بالدوري المصري ولجنة المسابقات وآراء اتحاد الكرة المتخبطة ونشكر الله على بطولتي الدوري والكأس؟! في النهاية لو احترف متعب في بورتسموث.. هل يأتي اليوم الذي نرى فيه عماد متعب ابن النيل يرتمي في أحضان الإسرائيلي جرانت بعد إحرازه هدفا في الدوري الإنجليزي، أم إنه الاحتراف وهذه هي كرة القدم بعيدا عن السياسة والقضية وفلسطين وغزة؟!! وهل يرفرف علم مصر بجوار علم إسرائيل في مدرجات بورتسموث؟!!