اكتملت الليلة بسلام وذلك بنفرة نحو 3 ملايين حاج إلى المشعر الحرام (مزدلفة)، بعد أن مَنّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات وقضاء ركن الحج الأعظم؛ وذلك وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. ويُؤدّي ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتَي المغرب والعشاء جمع تأخير؛ اقتداءً بسُنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويبيتون هذه الليلة في مزدلفة، ثم يجمعون الحصى، ويتوجّهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم غد عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي. والمسافة بين جبل عرفات ومزدلفة لا تتجاوز بضعة كيلو مترات، ويُفضّل كثير من الحجاج السير إليها مشيا على الأقدام؛ حيث تمّ تهيئة ممشى خاص للحجاج تكثر على جانبيه الأشجار وكراسي للاستراحة وبرادات مياه للشرب، ويربط الممشى بين المشاعر المقدسة الثلاثة (منى ومزدلفة وعرفات)، وهناك علامات إرشادية تشير إلى بداية ونهاية كل واحد من هذه المشاعر الثلاثة يستدل بها الحجاج، وكتبت هذه الإرشادات بعدة لغات، ويمكث الحجاج في مزدلفة حتى صباح اليوم التالي "يوم عيد الأضحى" ليفيضوا بعد ذلك إلى منى. وقد توجّه اليوم نحو 4 ملايين حاج إلى صعيد عرفات -بعد صلاة الفجر- لأداء ركن الحج الأعظم، ويستمرّون حتى غروب الشمس؛ حيث يقضون ليلتهم في المشعر الحرام قبل أن يعودوا مجددا إلى منى لرمي الجمرات.