كشفت الفنانة السورية أصالة أن موقفها الصلب من النظام السوري ومن الأحداث التي تجري هناك، نابع من شعور إنساني، وأنها لم ولن تكون بطلة بموقفها هذا. وقالت أصالة في سياق حوار مطول لها اليوم (الخميس) على جريدة المصري اليوم: "لم أدّعِ يوما البطولة، وموقفي من النظام السوري نابع من شعور إنساني بحت، وليس سياسيا مطلقا؛ فأصالة الإنسانة لا تستطيع السكوت عن كل هذه المجازر التي تقوم هناك، والحقير فقط هو من يقول على الثوار إنهم عصابات مسلحة". وحول تراجعها عن موقفها المؤيد للثوار في التصريحات الأخيرة التي صرّحت بها في المؤتمر الدعائي لبرنامج "صولا"، أوضحت: "لم أتراجع عن موقفي من دعم الثوار؛ لكن كلامي فُهم بشكل خاطئ؛ لأني كنت أتحدث باللهجة السورية؛ فأنا ضد القتل سواء ارتكبه النظام أو أي فصيل غيره، وهذا هو مضمون البيان الذي كتبته بخط يدي حتى لا يتم تحريفه، وقلت فيه: أصالة ترفض قتل الأبرياء العُزّل من جانب أي طرف مسلح؛ سواء كان على هذا الجانب أو ذاك". فنانو سوريا واجهة للخزي والعار وعن موقف الفنانين السوريين منها ومن الثورة، أشارت: "فوجئت بعبارات سوقية في الهجوم عليّ من الفنانين السوريين واللبنانيين، وأنا متعجبة من تحول الفنان من صوت ضميره وواجهة لإنسانية المجتمع إلى مساند للقتل وسفك الدماء، كما أنني غير سعيدة بتحول فناني بلدي إلى واجهة من الخزي والعار؛ لأن 99% من الفنانين السوريين مساندون للنظام الذي يقتل في الشعب". وأكّدت أصالة أنها ستظل في دعمها للإنسان البسيط الثائر ضد الظلم طوال عمرها؛ فموقفها ثابت دوما سواء كان مع الثوار السوريين أو الليبيين أو المصريين، ولم تغير موقفها الثائر قط؛ فحتى مع إعلان أشقائها دعمهم للنظام السوري، ودعاء والدتها لها دوما بأن تعود لعقلها ولا تهاجم بلدها، وأن والدها لو كان حيا لأعلن موقفه الداعم للنظام السوري؛ فإنها ستظل على موقفها ضد النظام الذي يقتل أبناء شعبه. وأوضحت أصالة أنها قد تلقّت العديد من التهديدات، وأنه يصلها يوميا آلاف الرسائل التي تسبها وتحاول إثناءها عن موقفها؛ لكن كل هذا لم يجعلها تتراجع عن موقفها. لم أعتذر لبشار وبسؤالها عن اعتذارها لبشار الأسد عن أغنية "آه لو هالكرسي بيحكي"، أجابت: "لم أعتذر عن الأغنية لأحد؛ لكني اكتشفت أن الأغنية تتحدث عن كرسي الحكم، ومشكلتي لا تكمن في كرسي الحكم؛ لكن المشكلة هي الظلم، وهناك الملايين يتعرضون للظلم ولو كانوا أقلية؛ فأنا معهم أيضا". وأضافت: "تركت سوريا وقت استقرارها، ولم أقم بزيارتها إلا قليلا لأسباب شخصية، ولو استمرّ نظام بشار الأسد في الحكم فسيستمر الوضع كما هو؛ خاصة أنني متزوجة من طارق العريان وهو فلسطيني الأصل؛ إلا أنه يعتبر نفسه مصريا، وأنا مثله". "صولا" برنامج فني يعتمد على البساطة المفقودة وفي سياق آخر تحدثت أصالة عن برنامجها الجديد "صولا"؛ مؤكدة أنها صاحبة فكرة برنامج "صولا"؛ لأنها تحاول تقديم برنامج فني يعتمد على البساطة التي نفتقدها في العالم العربي. وأنهت أصالة حوارها؛ مؤكدة أنها تستعد حاليا لتقديم أغنية عن الشهداء، تتحدث فيها عن الإنسان الذي لا يملك حلما؛ لكن الشهيد "خلاص ارتاح"، وأصبح في مكان أفضل بكثير مما كان عليه. وكانت أصالة قد أقامت مؤتمرا صحفيا أعلنت فيه عن بدء برنامجها الجديد "صولا"، وأعلنت فيه عن اعتذارها تقديم أغنية "آه لو هالكرسي بيحكي"، وأطلقت عددا من التصريحات عن أنها لا تكره بشار الأسد ولم تكن ضده. يُذكر أن أصالة كانت إحدى الفنانات السوريات القليلات اللاتي عبّرن عن دعمهن الكامل للثوّار السوريين، ضد نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد؛ حيث وجّهت رسالة إلى ثوّار سوريا تناقلها العديد من المواقع الإلكترونية؛ أعلنت فيه رفضها السفر إلى سوريا للمشاركة في "تمثيليات دعم نظام بشار الأسد"، وقالت: "كيف لي ألا أشعر بأهلي، ولا أرى ما يحدث، ولا أسمع صراخهم الذي زلزل قلبي وعقلي وكاد يخترق روحي". وختمت رسالتها بالقول: "ليتني معكم لأصرخ "حرية" بكل صوتي".