أكد السفير محمود عوف -سفير مصر لدى المملكة العربية السعودية- أن مصر والمملكة هما ركيزتا الأمة العربية والإسلامية، وأن كلا منهما سنَد وعون للآخر؛ ولذا فإن "أعداء الأمة" يطاردونهما بالشائعات بين الحين والآخر، في محاولة للوقيعة وإلحاق الضرر بهذه العلاقة الوثيقة، والنيْل منها، ومن ثَم إلحاق الضرر بالأمة العربية والإسلامية. وتأتي هذه التصريحات على خلفية التوتر النسبي للعلاقات بين البلدين؛ بسبب الدعم الذي كان يُبديه الملك عبد الله بن عبد العزيز للرئيس السابق حسني مبارك. وقال عوف -وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط- خلال لقاء جماهيري موسع للجالية المصرية ليلة أمس بالمكتب الثقافي بالرياض: "إن الشائعات المغرضة لن تتوقف ضد مصر والسعودية؛ ولكنها ستبوء بالفشل كما باءت بالفشل في كل مرة، ولن يحقق مروّجوها أهدافهم في النيْل من روابط الأخوّة والصداقة الحميمة بين الشعبين والحكومتين". وأوضح عوف أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تضاعَف في السنوات الأخيرة من 2.5 مليار دولار إلى حوالي 5 مليارات دولار. وتناول اللقاء الذي أداره الدكتور صلاح طاهر -المستشار الثقافي- بحضور أعضاء السفارة وجمع غفير من أبناء الجالية المصرية من مختلف المدن السعودية، العديد من الموضوعات الحيوية التي تهمّ الجالية؛ ومنها: التصويت في الانتخابات المقبلة، وأهمية إسراع الجهات المعنية في مصر في وضع آلية تسمح للمصريين في الخارج بالإدلاء بأصواتهم. وتم الاتفاق على دعوة الجهات المختصة في مصر للأخذ بمشروع وزارة التنمية الإدراية للتصويت الإلكتروني، الذي قدّمه الدكتور أحمد درويش -وزير التنمية الإدارية السابق- والذي يستغرق إعداده بضعة أسابيع، ويمكّن المصريين في الخارج من الإدلاء بأصواتهم من منازلهم عبر شبكة الإنترنت. كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة من أبناء الجالية -برئاسة الدكتور صلاح طاهر- تتوجه إلى مصر؛ للقاء وزير التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات -بعد إعادة تشكيله- لوضع حلول ناجعة لمشاكل الطلاب المصريين بالخارج.