قال الفنان محمد صبحي إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو حائط الصد الأخير في مصر؛ لأن ذراع القانون المتمثل في الشرطة سقط خلال ثورة 25 يناير، معربا عن ثقته في أن المجلس يقوم بمهمة جليلة في الحفاظ على مصر خلال هذه الفترة الحساسة، ولا يريد حكما وفقا لما يشيعه أصحاب المصالح؛ لأن المؤسسة العسكرية أرفع من أن تسعى إلى امتيازات. جاء ذلك خلال استقبال اللواء محمد الكشكي -ملحق الدفاع المصري في واشنطن- للفنان محمد صبحي في العاصمة الأمريكية، حيث أطلعه صبحي على الخطوط العريضة لحملة "المليار جنيه" التي يقوم بها في أوروبا وأمريكا؛ لدعم مشروع للتغلب على مشكلة العشوائيات في مصر، من خلال إنشاء 5 مدن نموذجية للقاطنين في هذا المناطق، ليكونوا سندا لمصر في الفترة القادمة. وبحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد أعرب اللواء محمد الكشكي عن تقديره لثقافة الفنان محمد صبحي التي تتسم بالغزارة والعمق، منوها بأنه نموذج للشخصية المصرية الأصيلة التي يتضح من خلالها الفرق بين من يريد أن يبني مصر الجديدة مثله، ومن يريد أن يدمّر مصر. وقال الفنان محمد صبحي: "هناك من يسعى لإسقاط الدولة، ولكن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يسعى بكل إصرار إلى تسليم الأمانة كما ينبغي في أفضل صورة وعلى أعلى مستوى كما اعتاد في كل عمل يقوم به، ووفقا للخطة التي أعلن عنها في بداية توليه لمقاليد الأمور خلال الفترة الانتقالية"، مشيرا إلى أن الشعب المصري والثوار الحقيقيين يدركون أنه يعمل وفقا لمقتضيات هذه المرحلة التي تتسم بصعوبات بالغة يقدّرها العالم المتحضر في الخارج، ويستغلها أصحاب المصالح في الداخل. وأكد صبحي أنه ليس من المنطق أن يقوم المجلس -في سبيل إثبات عدم رغبته في الحكم- أن يسلم السلطة إلى من يضرّ مصر، وقال: "على من يحب الثورة أن يميز بين ما هو صالح وما هو طالح وخبيث؛ للحفاظ على مكتسبات الثورة، خاصة أن المجلس العسكري يستجيب لنبض الشعب والثوار الحقيقيين، ويحقق ما هو في صالحهم منذ أن تولى المسئولية".