كشف مصدر عسكري مسئول أن حديث الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمشير محمد حسين طنطاوي -رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة- والذي جاء عبر اتصال هاتفي أمس يطالبه فيه بضرورة الغاء حالة الطوارئ والامتناع عن إحالة المدنيين للمحاكم العسكرية هو رأي خاص به وليس إملاء على السلطة الحاكمة في مصر. وأوضح المصدر في تصريحات خاصة ل"بص وطل" أن المجلس العسكري يسيّر الأمور بطرق تصب في صالح البلاد، ولا ينتظر رأي أي جهة خارجية تحدد له كيفية الحفاظ على سلامة الوطن، وأشار إلى أن فرض حالة الطوارئ هو لصالح الوطن وحماية أهداف الثورة، ومواجهة شبح الفتنة الذي يهدد نسيج الوطن الواحد. أما فيما يتعلق بإحالة المدنيين للمحاكم العسكرية فقد أصدر طنطاوي قبل أيام قرارا بمنع إحالتهم للمحاكم العسكرية، سوى في حالات معينة مثل ممارسة البلطجة والاغتصاب وحمل الأسلحة والتعرض للمؤسسة العسكرية بشكل يسيء لها، وهو الأمر الذي من مصلحته أيضا السيطرة على الوضع المتردي في البلد. يُذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طالب المشير محمد حسين طنطاوي برفع حالة الطوارئ، وإنهاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، مشددًا على أن الولاياتالمتحدة تدعم مصر نحو ديمقراطية تلبي تطلعات شعبها، ومشيدًا بموافقة مصر على وجود مراقبين دوليين خلال الانتخابات؛ وفقا للعربية. نت.