قالت آن باترسون -السفيرة الأمريكية بالقاهرة- إن الولاياتالمتحدة أبلغت مصر بأسماء الجمعيات الأهلية والمنظمات الحقوقية التي حصلت على دعم مالي منها، نافية في الوقت نفسه أن تكون واشنطن قد حثّت أقباط مصر على الهجرة إلى الخارج. وأكدت السفيرة الأمريكية -في حوارها لجريدة الأهرام- اليوم (الخميس) أن الولاياتالمتحدة لا تدعم البرادعي أو مرشحا بعينه، وأن الشعب المصري وحده من سيختار رئيسه القادم. وعن تفاصيل زيارة البرادعي للسفارة الأمريكية قبل أيام من التنحّي أكدت باترسون أنها لا يمكنها الكشف عن تفاصيل هذه المقابلة؛ لأن سكوبي هي من أجرتها، ولأنه من الطبيعي أن يتم تبادل هذه النوعية من الزيارات مع شخصية دولية حاصلة على جائزة نوبل مثل د. محمد البرادعي. ونفت باترسون وصف إيلان جرابيل -الإسرائيلي الأمريكي المحبوس على ذمة قضية نقل معلومات وصور عن الأحداث في مصر لجهاز الموساد- بالجاسوس، مؤكدة وجود مفاوضات لإطلاق سراحه قريبا، رافضة أن يتم مقارنته أو مبادلته بالمصري الشيخ عمر عبد الرحمن -المحبوس بالولاياتالمتحدة- لأن -والكلام لباترسون- حكما قضائيا صدر بحقه ويجب تنفيذه. وقالت باترسون إنه من الصعب أن يتم مقارنة التيارات الإسلامية في مصر بنظيرتها في باكستان أو أفغانستان؛ لأن تلك الأخيرة تدعو لفرض الديمقراطية بقوة السلاح، عكس الحال في مصر؛ فهناك انتخابات وديمقراطية، مؤكدة أنها لن تحكم على مواقف السلفيين من تصريحاتهم. وأضافت السفيرة الأمريكية أنها لا تعرف بالضبط الوقت الذي يمكن أن تأخذه متطلبات التحوّل السياسي في مصر قائلة: "ربما تكون 7 سنوات أو 10".