كتب: أميرة شرف في مثل هذا اليوم 12 أكتوبر عام 1992 وتحديدا الساعة الثالثة عصرا تعرّضت مصر لزلزال عنيف لم تشهده من قبل، شمل جميع أنحاء مصر من الإسكندرية إلى أسوان بقوة 5.9 بمقياس ريختر. وتسبب الزلزال في العديد من الخسائر؛ حيث نتج عنه انهيار الكثير من البيوت الشعبية، وأصبح حوالي 8000 منزل غير صالحة للسكن بكل من القاهرة والجيزة والقليوبية والفيوم -وهي أكثر المناطق تضررا- بالإضافة إلى تضرر عدد من المدارس والأبنية التعليمية. وكانت حصيلة الزلزال 541 قتيلا من بينهم أكثر من 100 طفل، وأصيب أكثر من 5000 شخص، واستمرت توابع هذا الزلزال على مدار أربعة أيام.
وفي القاهرة كانت معظم الضحايا في انهيار عمارتين حديثتين إحداهما في مصر الجديدة مكونة من 15 طابقا والأخرى بالمعادي، وقد تحوّلتا إلى أنقاض في ثوانٍ، ودفنتا معهما سكانهما.