رفض هاني أبو ريدة -نائب رئيس اتحاد الكرة المستقيل وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحادين الدولي والإفريقي لكرة القدم- التراجع عن استقالته والعودة للانضمام لمجلس الجبلاية في الوقت الحالي، خاصة أن الوقت القانوني للتراجع عن الاستقالة انتهى، مؤكدا أنه ينوي الترشح على رئاسة الاتحاد خلال الدورة المقبلة. وقال أبو ريدة في تصريحات لبرنامج "الكورة وشوبير" الذي يقدمه الإعلامي أحمد شوبير ونقله موقع اليوم السابع: "إن سبب استقالته من اتحاد الكرة ليس خلافه مع سمير زاهر -رئيس الاتحاد"، مؤكدًا أن زاهر بمثابة الأخ الأكبر له، وتجمعهما عشرة عمر؛ لكن ما حدث بينهما كان اختلافًا في وجهات النظر، وهذا ما لا يفسد للود قضية. وأضاف أبو ريدة: "من أسباب استقالتي، اتخاذ مجلس إدارة الاتحاد لقرارات تختلف مع لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" مثل: قرار المشاركة بالمنتخب الأوليمبي في المباراتين المتبقيتين في التصفيات الإفريقية المؤهلة لأمم إفريقيا 2012، وهذا ما يخالف لائحة "اللعبة العادلة"، التي تنص على المشاركة بأفضل فريق قومي في البطولات". وأتبع: "هذا ما لم يرضني شخصيًّا، وفضلت الابتعاد؛ لأنني كان لي وجهة نظر في الفوز بتلك المباراتين للمحافظة على ترتيب مصر الدولي، حتى تستمر ضمن الخمسة فرق الأولى على مستوى القارة، وهو ما يسهل عليها التصفيات المؤهلة لبطولة العالم 2014؛ لكن القرار في النهاية يعود لرئيس الاتحاد باعتباره صاحب المسئولية". ورفض العضو التنفيذي بالفيفا التعقيب على أداء مجلس إدارة الجبلاية والقرارات التي اتخذها في الفترة الأخيرة؛ مؤكدًا أنه لا يجوز له محاسبة مجلس زاهر؛ لأنه جاء بموافقة أعضاء الجمعية العمومية للجبلاية وهي صاحبة الحق في محاسبته أو الاعتراض عليه. وعن خوض الدوري ب19 ناديًا قال أبو ريدة إنه عارض هذه الفكرة، وقدّم حلولًا على أن تلعب الفرق الثلاث الهابطة من الدوري الممتاز مع الفرق الثلاث الحاصلة على المركز الثاني في مجموعات دوري القسم الثاني، ويختار منهم اثنين للعب الدوري من 18 ناديًا؛ معتبرًا أن هذا غير منطقي، وعلى زاهر أن يدبر صيغة لإدخال فريق آخر للدوري ليصبح 20 ناديًا. وكان الاتحاد المصري قد قرر إلغاء الهبوط عن الموسم الماضي؛ بحجة تأثر الثلاثي الاتحاد السكندري وسموحة والمقاولون العرب -متذيّلي جدول الترتيب- بثورة 25 يناير، كما ألغى دورة الترقي التي كانت ستزيد فرق الدوري إلى 20 فريقًا. وتطرّق أبو ريدة للحديث عن إصراره على إسناد مهمة المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لشوقي غريب؛ خلفًا لحسن شحاتة -الذي استقال من منصبه- موضحًا: "غريب لديه خبرة كبيرة في التدريب؛ لأنه عمل مع المنتخبات منذ عام 1997، وملمّ بظروف المنتخب وحالة اللاعبين، كما أنني طلبت أن يكون المدير الفني الأجنبي الذي سيتولى المسئولية على دراية بالكرة المصرية؛ لذا كان التفكير في ترشيح البرتغالي فينجادا لتولي المسئولية". وأشار أبو ريدة إلى أنه طلب من عيسى حياتو -رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف"- استضافة مصر للتصفيات الأولمبية المؤهلة لأولمبياد لندن؛ باعتبارنا لم نستضفها منذ أكثر من 20 عامًا؛ خاصة أن هذه التصفيات صعبة، وقمنا بعرض الأمر على الحكومة التي رحبت بذلك؛ لكننا تخوّفنا من تعارض مواعيد التصفيات مع الانتخابات البرلمانية؛ إلا أننا اطمئننا على عدم تعارض الاثنين في المواعيد. وشدد أبو ريدة على أنه حال تولّيه مسئولية رئاسة الجبلاية سيقوم ببناء منتخبات قومية قوية وعمل احتكاكات لها مع المنتخبات الدولية الكبرى لعمل توازن لها، يساعدها على تحقيق نتائج قوية في الفترة المقبلة. وكان أبو ريدة عضوًا في مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي، قبل أن يتقدم باستقالته منذ عدة أشهر؛ بسبب ما وصفه ب"القرارات الفردية الخاطئة". وأتم: "من حقي أن أتدرج في المناصب إلى الأعلى، وأشعر بقدرتي على العطاء للكرة المصرية في الفترة المقبلة". وتنتهي مدة اتحاد الكرة الحالي في العام المقبل، ولا يحق لسمير زاهر -الرئيس الحالي- الترشح؛ وفقًا للائحة المجلس القومي للرياضة الجديدة.