ودع النادي الأهلي ثاني بطولة في أقل من أسبوع الموسم الحالي بعدما سقط أمام إنبي بهدف دون رد على استاد القاهرة في دور الستة عشر لكأس مصر، بعد أن خرج من بطولة دوري أبطال إفريقيا يوم (الجمعة) الماضي عقب تعادله مع الترجي التونسي بهدف لمثله. واصل الأهلي نتائجه المخيبة للآمال تحت قيادة مدربه البرتغالي مانويل جوزيه وعجز عن اللحاق بمنافسيه الرئيسيين، الزمالك والإسماعيلي، إلى دور الثمانية لكأس مصر. وتسبب الصاعد رامي ربيعة -مدافع الأهلي- في الخروج المبكر لفريقه من البطولة بعدما سجل هدفا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 67، ويلتقي فريق إنبي في دور الثمانية مع اتحاد الشرطة. وحقق إنبي أول انتصار له تحت قيادة مختار مختار المدير الفني الجديد للفريق على حساب الفريق الأحمر صاحب الرقم القياسي في التتويج بكأس مصر في 36 مناسبة. وأقيمت المباراة في أجواء صامتة بعدما قررت مجموعة "أولتراس أهلاوي" التزام الصمت طوال اللقاء تضامنا مع أعضائها المحتجزين منذ لقاء كيما أسوان في دور ال32. وجاءت المباراة قوية وسريعة من الفريقين، ورغم سيطرة الأهلي على منطقة وسط الملعب في بداية المباراة، إلا أن هجماته لم تشكل خطورة حقيقة على مرمى إنبي، بينما شكلت هجمات الفريق البترولي المرتدة خطورة كبيرة على مرمى شريف إكرامي، حارس مرمى الأهلي. واستطاع إنبي فرض سيطرته على وسط الملعب وكأن أكثر خطورة بعد اعتماده على اللعب من على الأجناب ومن العمق، حيث أهدر خط هجومه أكثر من فرصة حقيقية للتقدم على حساب ضيفه الأهلي. وبمرور الوقت هبط أداء الفريقين وزادت الكرات المقطوعة من اللاعبين، خاصة لاعبي خط وسط النادي الأهلي، مما أعطى الأفضلية لإنبي في التمريرات وخطورة الهجمات على مرمى الأهلي رغم قلتها، وظهرت مساحة كبيرة بين خط وسط وهجوم الأهلي صعبت من وصول الكرة لمنطقة جزاء إنبي. كما أنقذ القائم فرصتين خطيرتين لتقدم إنبي على الأهلي في شوط لم يشهد أي خطورة من النادي الأهلي على مرمى إنبي، لينتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
وفي الشوط الثاني، أشرك مختار مختار -المدير الفني لنادي إنبي- اللاعب الإيفواري ديفونيه بدلا من محمد عبد المنعم ليزيد من فاعلية خط هجوم إنبي، وهو ما حدث بالفعل. وفي الدقيقة 22 سجل رامي ربيعه لاعب الأهلي هدف إنبي الوحيد بالخطأ في مرماه بعد عرضية من ديفونيه، وفي الدقيقة 26 أجرى جوزيه ثلاثة تغييرا دفعة واحدة؛ حيث دفع بوليد سليمان بدلا من أحمد شديد قناوي وعبد الله السعيد في أول ظهور له مع النادي الأهلي بدلا من محمد أبو تريكة والبرازيلي جونيور بدلا من المهاجم محمد فضل -غير الموفق- في محاولة من الجهاز الفني لتنشيط خط الهجوم وتسجيل هدف التعادل والعودة إلى المباراة، ولعب لنادي إنبي في الدقيقة 34 اللاعب أحمد صبحي بدلا من عادل مصطفى في محاولة من الجهاز الفني للنادي البترولي السيطرة على وسط الملعب من الأهلي. واستمرت محاولات الأهلي في إدراك هدف التعادل دون جدوى، ومرت الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء دون خطورة حقيقية على حارس مرمى إنبي محمد أبو جبل، ويفشل النادي الأهلي في استثمار الخمس دقائق التي احتسبها حكم اللقاء وقتا بدلا من الضائع، ليودع الأهلي منافسات بطولة كأس مصر من الدور ال 16. وعقب ختام المباراة قامت جماهير الأهلي الغاضبة بالقاء الزجاجات الفارغة على لاعبي الأهلي وجهازهم الفني، وعبرت الجماهير عن غضبها من مستوى أداء الفريق ومن عدم مساندة إدارة النادى لقيادات المشجعين "الألتراس" المعتقلين.