كشف محمد غريب -نقيب المرشدين السياحيين- أن هناك 29 مرشدًا إسرائيليًّا يعملون في مصر بأمر من وزارة السياحة؛ مشيرًا إلى أنه ناشد الوزير بإيقاف تصاريح الترجمة للمرشدين الإسرائيليين، وإلغاء تصاريح الترجمة التي تُصدرها وزارة السياحة للأجانب؛ حتى لا نعطي الفرصة للعبث بتاريخ وثقافة هذا البلد. ولفت غريب النظر إلى 14 ألف مرشد سياحي يواجهون مشاكل ضخمة؛ بسبب العمالة الأجنبية التي تعمل طبقًا لتصاريح الترجمة، والتي تحصل عليها شركات السياحة الداخلية من الوزارة؛ في مخالفة صريحة للقانون. وانتقد نقيب المرشدين السياحيين -في حواره مع صحيفة الأخبار الصادرة اليوم (الخميس)- طريقة اختيار المرشدين السياحيين؛ حيث يتم تجديد ترخيص العمل كل 5 سنوات عقب دورة تدريبية وامتحان في اللغة؛ وبناء على النتيجة في اللغة يتم إعطاء المتقدم الترخيص من عدمه، وهذا ما يخالف القانون 121 لسنة 1983 بشأن المرشدين السياحيين ونقابتهم، الذي ينص على ضرورة تجديد الترخيص؛ ولكن دون امتحان. وأوضح غريب أن الأجنبي الذي يعمل في هذه المهنة ليس خطرًا على المرشدين السياحيين فقط؛ وإنما على المجتمع عامة؛ وذلك لجهله بتاريخ وثقافة البلد الذي يقوم بالإرشاد بداخله، وليس من المعقول أن تأتي بشخص أجنبي عرَف تاريخ هذا البلد عبر القراءة فقط، ثم يقوم بعد ذلك بمهنة الإرشاد؛ ولذا فإن ما يحدث يعتبر سرقة لتاريخ بلد حضارته 7 آلاف سنة في وضح النهار. وأكد غريب أن من بينهم من يتعمد تشويه سمعة مصر أثناء ممارسة هذه المهنة؛ سواء بوازع داخلي أو لصالح جهات بعينها، بالإضافة إلى ذلك فهم السبب الرئيسي في انتشار البطالة بين المرشدين السياحيين؛ فضلًا عن تصدير العملة الصعبة لبلادهم؛ مما يُضعف الاقتصاد المصري.. والتصاريح التي تخرج من وزارة السياحة لا تفرق بين أصحاب الجنسيات المختلفة. وتابع غريب أن المرشد السياحي المصري حصل على مكانة أفضل مرشد على مستوى العالم أيضاً، وهناك بعض المرشدين الذين يجيدون 28 لغة، وهذا ما لم نجده في أية دولة، وهو أمر يدعو إلى السخرية والعجب في نفس الوقت؛ ففي الوقت الذي يتم فيه تكريم المرشد المصري عالميًّا، يتم إهانته في بلده بدلًا من تقديره ومكافأته.