قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة المتهمين بالتحريض على قتل المتظاهرين، المعروفة إعلاميا ب"موقعة الجمل" إلى جلسة 8 أكتوبر؛ استجابة لطلبات الدفاع وسماع شهود النفي، وكلفت النيابة العامة بإحضار مترجم لغة إنجليزية لهذه الجلسة. وقد شهدت الجلسة الرابعة لمحاكمة المتهمين ال25 في وقائع الاعتداء على المتظاهرين ب"موقعة الجمل"، عددا من المفاجآت، حيث تراجع شاهدان من شهود الإثبات عن شهادتهما ضد رجب هلال حميدة وطلعت القواس ومحمد عودة، أعضاء مجلس الشعب السابقين. حيث قرر الشاهد إبراهيم متولي -وفق بوابة الأهرام- أنه أخطأ وتورط في الشهادة، التي شهدها ضد كل من رجب حميدة وطلعت القواس، بأنهما حرضها على الاعتداء على المتظاهرين. وأشار إلى أنه تقدّم ببلاغه ضدهما عقب سماعه بذلك من شخص يدعى علي عبد الجابر، إلا أنه تأكد من عدم صحة كلامه، وأضاف أنه لا تربطه علاقة بالمتهمين، موضحا أنه يعيش في حي شعبي، ونصف من في الحي خاصموه بعد بلاغه ضد المتهمين، خصوصا رجب حميدة، ثم أخذت النيابة والمحكمة تناقش الشاهد، فسأله ممثل النيابة: هل حدث بينك وبين المتهمين اتصالات أو لقاءات؟ فأجاب الشاهد بأنه كان يبحث عنهم، فسأله رئيس المحكمة: لماذا؟ فأجاب الشاهد: لمعرفة الحقيقة. وأكد الشاهد أنه لن يتعرض له أحد بالإيذاء، وخلال الجلسة توجه عدد كبير من محاميي الدفاع لسؤال الشاهد، وهنا طلب رجب حميدة التحدث إلى الشاهد وسأله: هل سمعت عني وأنت تعلم أخلاقي؟ هل سمعت شيئاً؟ وهل يمكن أن أحرّض على قتل المتظاهرين؟ فأجابه الشاهد: أنا كنت مسمي رجب حميدة أبو لسان طويل، وبصراحة شديدة أنت فاتح بيوت ناس كتير.