ترامب: أمنح لقائي مع بوتين في ألاسكا تقييم 10 على 10    مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة| مواجهة الزمالك ضد المقاولون.. وظهور برشلونة ومانشستر سيتي    القبض على التيك توكر علاء الساحر لظهوره فى مقاطع فيديو يعتدى على أشخاص    مهرجان العلمين الجديدة.. مروان بابلو يختتم حفله بفقرة الألعاب النارية وسط تفاعل الجمهور    سعر اليورو اليوم السبت 16 أغسطس 2025.. كم سجل أمام الجنيه المصري في البنوك؟    أسعار الفراخ اليوم السبت 16-8-2025 بعد الارتفاع الجديد وبورصة الدواجن الرئيسية الآن    السيسي يوافق على ربط موازنة الهيئة الوطنية للإعلام لعام 2025-2026    عيار 21 الآن بالمصنعية.. سعر الذهب اليوم في مصر السبت 16-8-2025 بعد الهبوط الكبير    بعد حريق محطة سلوا، عودة الكهرباء إلى أكثر من نصف مساكن إدفو في أسوان (صور)    موعد إجازة المولد النبوي الشريف لعام 2025 في مصر    ترامب: تطلع أمريكي روسي لوقف حرب أوكرانيا.. واتفقت مع بوتين على معظم النقاط    المستشار الإعلامي للأونروا: مصر لا تتأخر في تقديم المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة    ترامب بعد لقائه بترامب: أحرزنا تقدما إلا أننا لم نتمكن من التوصل لاتفاق نهائي    هل كتبت انتخابات الشيوخ نهاية الأحزاب ذات المرجعية الدينية؟ صبرة القاسمي يجيب    «امتلك 3 حراس».. تعليق ريبيرو بعد خطأ شوبير في مباراة فاركو    صلاح يقود ليفربول للفوز على بورنموث برباعية في افتتاح الدوري الإنجليزي    أول تعليق من مدرب فاركو بعد الخسارة أمام الأهلي    تنسيق الجامعات 2025، خطوات التقدم للالتحاق ببرامج الساعات المعتمدة بآداب القاهرة    «الجو هيقلب».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: أمطار ونشاط رياح    إخلاء سبيل صاحب فيديو المتحف المصري الكبير    عمر طاهر عن الأديب الراحل صنع الله إبراهيم: لقاءاتي معه كانت دروسا خصوصية    حلا شيحة تفاجئ جمهورها ب إطلالة محتشمة في أحدث ظهور.. ماذا قالت؟    حظك اليوم وتوقعات الأبراج    فريق "واما" يشعل حفل "رأس الحكمة" بحضور نجوم الفن ويحتفل بعيد ميلاد تامر حسني (صور)    اليوم، انطلاق تصفيات مسابقة "دولة التلاوة" ووزير الأوقاف يقرر بثها على 4 قنوات    أنت ميزان حرارة طفلك.. متى تصبح حرارة الرضيع حالة طارئة تستدعي التدخل الطبي الفوري؟    الصحة تخصص خطا ساخنا لمعرفة أماكن توفير تطعيم السعار    ترامب يغادر ألاسكا بعد قمته مع بوتين    "رقم مميز للأهلي".. 4 حقائق من اليوم الثاني للجولة الثانية بالدوري المصري    بوتين يدعو كييف والقادة الأوروبيين إلى عدم عرقلة "التقدم الناشئ"    حيل ذكية لتخفيف الغثيان في الشهور الأولى من الحمل    بالأسماء.. تفاصيل إصابة 10 أشخاص من أسرة واحدة باشتباه تسمم جنوب المنيا    محمد معيط يشارك في عزاء وزير التموين الأسبق علي المصيلحي    ريبييرو: الفوز على فاركو خطوة مهمة لمواصلة انتصارات الأهلي في الدوري    بوتين يفتتح المؤتمر الصحفي في قمة ألاسكا    «مرسال» يعلن إطلاق مبادرة الإستثمار الزراعي في كينيا    السيطرة على حريق بمحطة كهرباء الحصايا بأسوان    عبيدة تطرح فيديو كليب أحدث أغانيها «ضحكتك بالدنيا»    جريئة ومُبهجة.. بالصور أجمل إطلالات النجمات في المصيف    مصرع طفل غرقا في حمام سباحة ببني سويف    مفاجآت في قائمة الزمالك لمواجهة المقاولون العرب    صلاح يسجل..ليفربول يهزم بورنموث برباعية في افتتاحية الدوري الإنجليزي    ب«الجبنة القريش والبطاطس».. طريقة تحضير مخبوزات شهية وصحية (خطوة بخطوة)    القانون يحدد ضوابط العلاوة التشجيعية للموظفين.. إليك التفاصيل    تنسيق المرحلة الثالثة 2025 علمي علوم ورياضة.. كليات ومعاهد متاحة والحد الأدنى 2024    ليفربول يدين الهتافات العنصرية ضد مهاجم بورنموث    بعد تصديق الرئيس.. القانون يمد خدمة المعلمين المتقاعدين لمدة 3 سنوات    «لو بتكح كتير».. تحذير قد يكشف إصابتك بمرض رئوي خطير    بعد ساعات.. غلق كلي ب كوبري الجلاء في الاتجاهين لمدة 3 ساعات    قرار هام من التريبة والتعليم حول تظلمات الدفعة الثانية ل 30 ألف معلم    وكيل صحة المنوفية يوضح حقيقة سقوط أسانسير مستشفى بركة السبع    أخبار 24 ساعة.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة "دور ثانى" غدا    تليفزيون اليوم السابع يستعرض أبرز ما يميز النسخة المطورة من تطبيق مصر قرآن كريم.. فيديو    وزير الأوقاف السابق: إذا سقطت مصر وقع الاستقرار.. وعلينا الدفاع عنها بأرواحنا (فيديو)    وزير الأوقاف يختتم زيارته لشمال سيناء بتكريم 23 شابا وفتاة من حفظة القرآن الكريم بقرية 6 أكتوبر بمركز رمانه (صور)    خطيب الأزهر يحذر من فرقة المسلمين: الشريعة أتت لتجعل المؤمنين أمة واحدة في مبادئها وعقيدتها وعباداتها    خطيب المسجد الحرام: الحر من آيات الله والاعتراض عليه اعتراض على قضاء الله وقدره    حكم من مات في يوم الجمعة أو ليلتها.. هل يعد من علامات حسن الخاتمة؟ الإفتاء تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جولة ساخنة في موقعة الجمل
نشر في الأهرام المسائي يوم 15 - 09 - 2011

شهدت الجلسة الرابعة لمحاكمة المتهمين في موقعة الجمل أحداثا ساخنة أمس‏,‏ حيث ثار مرتضي منصور داخل القفص عندما وصفه أحد الشهود ب‏(‏ البلطجي الكبير‏)‏ ورمي مرتضي الشاهد بالكذب والافتراء‏.
فما كان من رئيس المحكمة إلا أن قرر منعه من حضور جلسات المحاكمة‏,‏ بينما أجهش رجب هلال حميدة بالبكاء‏,‏ حينما امتدحه شاهد آخر قائلا إن أهالي منطقة عابدين يسمونه ب‏(‏ حميدة أبو لسان طويل‏).‏
فقد شهدت محكمة جنايات القاهرة وقائع مثيرة في الجلسة‏,‏ حيث قررت المحكمة منع مرتضي منصور من حضور إجراءات محاكمته عقب قيامه بمقاطعة المحكمة والشاهد أثناء مناقشته بعد أن وصفه الأخير بالبلطجي الكبير عقب اتهامه لمنصور بجمع البلطجية وتحريضهم علي الاعتداء علي المتظاهرين مما أثار حفيظة مرتضي منصور الذي اصيب بحالة هياج داخل قفص الاتهام وقال بصوت عال كذاب‏.‏
بدأت الجلسة أمس في الساعة الحادية عشرة صباحا بالنداء علي المتهمين وتبين حضورهم ما عدا ثلاثة متهمين من هم ابن مرتضي منصور وابن شقيقته وعبدالناصر الجابري‏,‏ وقد طلب دفاع المدعين با لحقوق المدنية سماع شهادة كل من الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق‏,‏ واللواء محمود وجدي وزير الداخلية السابق‏,‏ واللواء منصور عيسوي وزير الداخلية الحالي‏,‏ بالإضافة إلي ضم الدعوي التي تنظر إلي قضية الرئيس السابق والمتهم فيها بقتل المتظاهرين‏,‏ كما طلب الدفاع إدخال كل من جمال وعلاء مبارك إلي الدعوي بصفتهما محرضين علي قتل المتظاهرين‏.‏
وتنازل طلعت السادات محامي ايهاب العمدة عن سماع الشهود وقام مرتضي منصور بمقاطعة المحكمة طالبا منها الاستغناء عن سماع الشاهد محمد سليمان‏,‏ وأضاف أنه يريد تحريك دعوي جنائية ضد إحدي الصحف القومية قائلا إنها كتبت أقوال الشهود علي غير الحقيقة‏,‏ وقال رئيس المحكمة لمنصور‏:‏ تقدم ببلاغ إلي النيابة العامة‏.‏
واستمعت المحكمة إلي اقوال الشاهد محمد علي سليمان الذي أكد انه كان موجودا في ميدان التحرير ضمن المتظاهرين وفي صباح يوم الأربعاء‏2‏ فبراير الذي شهد الأحداث أصيب بإجهاد وتعب فقرر التوجه إلي منزله بمنطقة حدائق القبة‏,‏ وأثناء مشاهدته للأحداث في التليفزيون فتوجه إلي منزل صديقه محمد عبدالحميد واستقل سيارته الخاصة متوجها بصحبته إلي ميدان التحرير واثناء سيره أعلي كوبري أكتوبر شاهد سيارة بيضاء دفع رباعي تقف أعلي الكوبري بالقرب من المتحف المصري ويلتف حولها مجموعة من الأشخاص يقترب عددهم من‏15‏ شخصا‏,‏ وأضاف قائلا‏:‏ عندما توجهت أنا وصديقي لاستطلاع الأمر وجدنا مرتضي منصور يجلس علي كرسي القيادة وداخل السيارة اثنان آخران وكان يتحدث في هاتفه المحمول وتوجهت بعدها إلي المتحف المصري ووجدت هناك أشخاصا يقومون بتكسير الأرصفة أعلي كوبري أكتوبر وبجوارهم زجاجات مولوتوف‏.‏
حاولت إقناعهم بعدم ضرب المتظاهرين بها لكنهم قاموا بتوجيه السباب والشتائم لهم وقاموا بالقاء الزجاجات الحارقة والأحجار عليهم وشاهدت بعض البلطجية الذين كانوا ملتفين حول مرتضي منصور يقومون بتحريض البلطجية علي ضرب المتظاهرين‏,‏ وقررت الدخول إلي ميدان التحرير ومشاركة المتظاهرين للوقوف في وجه هؤلاء البلطجية وعقب دخولي إلي الميدان تقابلت مع شخص يدعي مصطفي من حركة‏6‏ أبريل‏,‏ وطلب مني مشاركة المتظاهرين في تكسير الأرصفة بالميدان لمواجهة البلطجية وقلت له‏:‏ أنا شوفت بلطجي كبير هو الي بيحرك البلطجية من أعلي وأسفل الكوبري فرد علي وقالي‏:‏ مين؟ فقلت له إنه مرتضي منصور‏,‏ وهنا هاج مرتضي منصور داخل قفص الاتهام وقال للشاهد احترم نفسك أنا مش بلطجي محصلش انت كداب والله يافندم كداب ومحصلش فردت عليه المحكمة‏:‏ اسكت با مرتضي ورفض منصور السكوت فقررت المحكمة منعه من حضور جلسات محاكمته وإنزاله إلي حجز المحكمة وأقسم منصور انه لم يرتكب تلك الواقعة‏,‏ وقالك أنا بريء أنا مظلوم ومش هتكلم تاني يافندم‏,‏ فقالت المحكمة له خلاص يا مرتضي مش هتحضر الجلسة تاني ورفض منصور النزول إلي الحجز وعادت المحكمة بعد‏15‏ دقيقة إلي الانعقاد مرة أخري وقام المحامون بالاعتذار للمحكمة عن مقاطعة منصور للمحكمة وطلبوا اعادته مرة أخري إلي حضور الجلسات‏.‏
واستكملت المحكمة سماع الشاهد الذي أكد إصابته بطلق ناري بالساق اليمني‏,‏ وقامت المحكمة بمشاهدة آثار الطلق الناري اسفل الركبة وجرح آخر خلف الساق‏,‏ وأكد الشاهد أن هناك تقريرا طبيا من مصلحة الطب الشرعي مرفقا في أوراق القضية وتم نقلي إلي المستشفي الميداني بميدان التحرير‏,‏ وتم عمل الاسعافات الأولية وقال لي الطبيب‏:‏ قول الحمد لله إن العيار الناري خرج من الساق‏,‏ وقامت سيارة إسعاف بنقلي إلي عنبر‏6‏ بمستشفي قصر العيني القديم‏,‏ وتم إجراء عملية تعقيم للجرح حتي يتم إجراء جراحة وحضر صديقي محمد عبدالحميد ومعه بعض الأصدقاء إلي المستشفي‏.‏
وطلبت نقلي إلي مستشفي عين شمس التخصصي لإجراء العملية وأثناء توجهنا إلي المستشفي شاهدنا كوبري اكتوبر مزدحما وتبين قيام المتظاهرين بإلقاء القبض علي البلطجية وتسليمهم إلي القوات المسلحة‏,‏ وأكد أن القوات المسلحة أعطت فرصة للبلطجية لدخول الميدان بالرغم من أن الجيش كان قادرا علي حماية المتظاهرين وقامت قوات الجيش بإلقاء القبض علي البلطجية‏,‏ وقامت المحكمة بسؤال الشاهد مرة أخري عن نوع السيارة التي كان يقودها منصور فأجاب بنفس المواصفات وأشار إلي أنه لم يلتقط أرقام السيارة التي كان يركبها أو تصويره داخل السيارة خوفا من البلطجية‏.‏
وادعي مدنيا ضد مرتضي منصور بمبلغ خمسين الفا وواحد جنيه ثم خرج من القاعة إلا أن رئيس المحكمة طلب من الحرس إعادته للقاعة مرة أخري خوفا من تعرضه للأذي‏.‏
استمعت المحكمة لشاهد الاثبات محمد عبدالحميد طعمه‏41‏ سنة حاصل علي ليسانس حقوق صاحب معرض سيارات والذي أكد علي وجوده بميدان التحرير مع صديقه الشاهد السابق مع المتظاهرين يومي‏2‏ و‏3‏ فبراير‏,‏ وأكد شهادة وأقوال صديقه الشاهد السابق بأنه شاهد منصور بالقرب من ميدان التحرير وبجواره البلطجية لكنه اختلف في أقواله حول لون السيارة التي كان يستقلها مرتضي منصور‏,‏ وقال إنها سوداء‏.‏
ورفض رئيس المحكمة طلب دفاع المتهم مرتضي منصور بتوجيه أي سؤال للشاهد وهو ما دفعه بالانصراف والانسحاب من الجلسة ثم تدخل أحد محاميي المتهمين وطلب اثبات ذلك الانسحاب بمحضر الجلسة ثم علق رئيس المحكمة بأن هيئة المحكمة اتسع صدرها أكثر من‏6‏ مرات للمتهم العاشر مرتضي منصور ولكنه لم يلتزم بإجراءات الجلسة وهو ما دفع المحكمة لاستخدام حقها القانوني‏.‏
وعند دخول أحد ممثلي دفاع مرتضي منصور للقاعة مرة أخري بعد انسحابه أمر رئيس المحكمة بعدم دخوله وقرر أن المحكمة ستتخذ ضده الاجراءات القانونية‏,‏ وطلب من حرس المحكمة منعه من الدخول‏.‏
وبعد الانتهاء من سماع أقوال الشاهد‏,‏ وعندما سألته المحكمة هل لديك أقوال أخري فأجاب بنعم‏,‏ وقال‏(‏ أنا عايز أواجه مرتضي فردت عليه المحكمة لماذا‏,‏ فأجاب بأن ما شاهدته صحيح وليس مهما الاختلاف في لون السيارة التي يستقلها المتهم مرتضي منصور وأقسم بالله العظيم أنه كان بداخلها وعندما سأله الدفاع الحاضر مع أحد المتهمين قائلا‏:‏ هل انت مصاب بمرض العشي الليلي‏,‏ فرفضت المحكمة السؤال‏.‏
واستمعت المحكمة للشاهد عبدالرحيم عباس‏36‏ سنة صاحب شركة استيراد وتصدير‏,‏ وأكد انه لم يكن موجودا يومي‏2‏ و‏3‏ فبراير مع المتظاهرين بميدان التحرير ولا توجد بينه وبين المتهم مرتضي أي علاقة شخصية لكنه يعرفه لأنه من بلدة بجوار بلدته‏,‏ وأضاف الشاهد بأنه اثناء مروره بميدان مصطفي محمود بالمهندسين يوم‏2‏ فبراير في الساعة‏4‏ عصرا رأي مرتضي منصور وهو يقف أعلي منصة وسط المتظاهرين بالميدان ويسب أمير قطر وزوجته والبرادعي وأيمن نور‏,‏ ثم وجهت النيابة له سؤالا هل شاهدت المتهم مرتضي وهو يتحرك مع الملتفين حوله إلي ميدان التحرير‏.‏ فأجاب بأنه رآهم متوجهين إلي كوبري‏15‏ مايو ولم أعرف شيئا بعد ذلك إلا أنني حين مغادرتي لميدان مصطفي محمود شاهدت المتهم وحيد صلاح جمعة‏(‏ هارب‏)‏ وزوج ابنة مرتضي منصور وبرفقته أحمد مرتضي‏(‏ هارب‏)‏ وهما يعطيان مبالغ مالية للملتفين حولهما الذين كانوا يحملون صورا للرئيس السابق مبارك‏.‏
وردا علي سؤال أحد دفاع المتهمين عن مشاهدته أشخاصا آخرين غير مرتضي فأجاب‏:‏ رأيت ممثلين معرفش أسماءهم وقبل الانتهاء من شهادته طلب من المحكمة أن تحميه لأنه تلقي رسائل علي هاتفه المحمول بالتهديد فقالت له المحكمة أبلغ النيابة لتحميك اما المحكمة فمهمتها أن توصلك لسيارتك في أمان‏.‏
واستمعت المحكمة للشاهد إبراهيم متولي إبراهيم‏47‏ سنة مرشد سياحي ومدرب كرة سلة الذي أكد أنه تقابل مع صديقه المتهم بمنطقة عابدين علي عبدالجابر وشهرته عادل القصري والذي قال له إنه يعرف المتهم رجب هلال حميدة منذ‏17‏ عاما وطلب منه أن يقدم بلاغا للنائب العام ضد المتهمين رجب هلال وطلعت القواس بالتحريض علي قتل المتظاهرين‏,‏ وسألته المحكمة عن معرفته الشخصية بالمتهمين‏.‏ فأجاب بأنه لا يعرفهما إلا من خلال صورهما بالدعاية الانتخابية‏,‏ وأضاف الشاهد بأنه اثناء توجهه من عابدين إلي ميدان التحرير شاهد مجموعة من الأشخاص يقفون أسفل مكتب رجب هلال حميدة بباب اللوق‏,‏ أثناء تحدث المتهم هلال للتليفزيون وعندما دخل ميدان التحرير شاهد المتهم طلعت القواس في الميدان أمام محل شهير وبصحبته عدد من الأشخاص‏.‏
وبعد دخولي ميدان التحرير كان في ذلك التوقيت قد دخلت الخيالة والجمال إلي الميدان فاختلط الحابل بالنابل وحدثت حالة هرج ومرج بين المتظاهرين وتولي شباب الإخوان اسقاطهم من فوق الجمال والخيول علي الأرض‏.‏ وظللنا محبوسين بالميدان حتي المغرب‏.‏
وأوضح الشاهد أنه قبل توجهه للنيابة سأل عددا من أهالي عابدين عما إذا كان أحد منهم قد شاهد المتهمين‏(‏ حميدة والقواس‏)‏ يحرضان أهالي دائرتهما علي الاعتداء علي المتظاهرين‏.‏ فأكد عدد منهم أنهم شاهدوهما إلا أنني لم أشاهد شيئا بنفسي‏..‏ وقال‏:‏ توجهت إلي صديقي علي عبدالجابر عدة مرات وسألته‏:‏ هل أنت متأكد من الواقعة‏,‏ فأقسم لي بصحة الواقعة‏,‏ مشيرا إلي أن صديقه هو الذي ورطه في الموضوع وأنا غلط وأعتذر للمتهمين بأنني ظلمتهما‏.‏
وردا علي سؤال النيابة حول ما جاء بأقواله في محضر التحقيق بأنك شاهدت المتهمين يعطيان مبالغ مالية فأكد أنه عدل عن أقواله لأنه غير متأكد مما قاله في النيابة وتمسك بأقواله أمام المحكمة‏,‏ وتدخل رجب هلال من داخل القفص وسأله هل تعرف أنني قصرت في حق أهل عابدين فأجاب بأنك وطلعت القواس فاتحين بيوت كتير في عابدين وإحنا نسميه في الدائرة حميدة أبولسان طويلة في مجلس الشعب وهنا انهمر رجب هلال بالبكاء من داخل القفص‏.‏
واستمعت المحكمة للشاهد خالد عبدالعظيم صاحب شركة استيراد وتصدير الذي قال إنه تقدم ببلاغ ضد المتهم محمد عودة عضو مجلس الشعب عن دائرة شبرا الخيمة بناء علي سماعه بأن المتهم حشد أشخاصا من أهالي الدائرة للاعتداء علي المتظاهرين بميدان التحرير غير أنه تأكد أن كل ذلك‏(‏ محصلش‏)‏ وذلك من خلال بعض الأشخاص الذين كانوا مع المتهم عودة في مسيرة تؤيد الرئيس السابق مبارك وأنهم توجهوا إلي ميدان مصطفي محمود وعادوا مرة أخري إلي شبرا الخيمة ولم يعتدوا علي المتظاهرين‏.‏
وأضاف الشاهد بأنه توجه إلي المستشار محمود السبروت قاضي التحقيق لتغيير شهادته فأمره بالتوجه إلي قاضي التحقيق الآخر حامد راشد والذي ناقشه في أقواله وسأله‏(‏ أنت قبضت؟ فقال لا والله‏),‏ وأوضح لقاضي التحقيق ان كلامه طلع غلط فاتهمه بالكذب‏,‏ وأشار الشاهد إلي أن هناك اشخاصا في النيابة عدلوا عن أقوالهم وحلفوا أمامي علي المصحف بأن المتهم محمد عودة لم يفعل شيئا من هذا وهو ما دفعني لتعديل شهادتي لشعوري بالظلم الواقع علي المتهم‏,‏ ثم انهالت الأسئلة من المحكمة والنيابة العامة وسألاه‏:‏ لماذا لم تتأكد من البلاغ قبل تقديمه فأجاب بأنه لم يجد أحدا ليتأكد منه‏,‏ وردا علي محتويات الاسطوانة التي قدمها للنيابة وكيف وصلته أجاب بأنها تتضمن مشاهد للمتظاهرين بميدان التحرير‏,‏ وقال إنه حصل عليها من بعض الأشخاص في الميدان‏,‏ وحول مدي علاقته بالمتهم محمد عودة قال لا تربطني به أي علاقة شخصية ولا أعرفه إلا أثناء مروره للدعاية الانتخابية ثم سألته النيابة عن الأشخاص الذين قالوا له بأنك ظلمت المتهم فيما قلته فأجاب بأنه لا يعرفهم معرفة شخصية وذكر اسمين منهم ولا يعرف الباقين فطلبت النيابة اثبات كلام الشاهد في محضر الجلسة وردا علي سؤال آخر للنيابة حول ما ذكره في التحقيقات بأن المسيرة التي كان يقودها المتهم عودة كان بينهم أشخاص يحملون أسلحة فأجاب الشاهد‏:‏ الكلام دا محصلش وأنا قلت أنا سمعت كده‏!‏ وقررت المحكمة في نهاية الجلسة برئاسة المستشار مصطفي حسين بتأجيلها إلي‏8‏ أكتوبر المقبل لسماع شهود النفي والتصريح لدفاع المتهمين باستخراج صورة رسمية من محاضر الجلسات السابقة وتكليف النيابة العامة بإحضار مترجم لغة أجنبية لترجمة أقوال المتهم ابراهيم كامل التي وردت في أجد الأقراص المدمجة التي تمر عرضها‏.‏


إضافة تعليق

البيانات مطلوبة

اسمك
*


بريد الالكترونى *
البريد الالكتروني غير صحيح

عنوان التعليق *


تعليق
*


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.