أسعار طبق البيض اليوم الاثنين 23-6-2025 في قنا    سعر الدولار أمام الجنيه اليوم الاثنين 23 يونيو 2025    أسعار الذهب في مصر اليوم الاثنين 23 يونيو 2025    أسعار النفط تقفز مع تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران ومخاوف من اضطرابات بالإمدادات    أسعار اللحوم الجملي والضاني اليوم الاثنين 23-6-2025 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    كيف تواجه "صناعة التأمين" اشتعال الحرب في الشرق الأوسط؟    غارات إسرائيلية على كرمنشاه.. وإيران ترد بالصواريخ على تل أبيب    ما هو موقف كوريا الشمالية من الهجوم الأمريكي على إيران    ديانج يعلق على مواجهة الأهلي وبورتو    ساندوتش المونديال.. الفرق العربية بين الفرحة والسقوط وانتظار المشهد الأخير في ملخص الجولة الثانية    حالة الطقس اليوم الاثنين 23-6-2025 في محافظة قنا    هاني شاكر يحيي حفلاً غنائيًا على مسرح البالون 18 يوليو المقبل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 23-6-2025 في محافظة قنا    «متقللش منه».. مشادة على الهواء بين جمال عبدالحميد وأحمد بلال بسبب ميدو (فيديو)    أسعار الفراخ اليوم الاثنين 23-6-2025 بعد الانخفاض وبورصة الدواجن الرئيسية    ظهور نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 في أسيوط خلال ساعات.. رابط مباشر وخطوات الاستعلام    متى يبدأ تطبيق الحد الأدنى للأجور 2025 ومن الفئات المستفيدة؟    إسعاف الاحتلال: عدة إصابات أثناء التوجه إلى الملاجئ بعد هجوم صاروخى إيرانى    روبي بعد تصدر "ليه بيداري" الترند مجددًا: الجمهور بيحبها كأنها لسه نازلة امبارح!    عقوبة الهاكر.. الحبس وغرامة 50 ألف جنيه وفقًا لقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية    حكم الشرع في غش الطلاب بالامتحانات.. الأزهر يجيب    التعليم: وصلنا لمرحلة من التكنولوجيا المرعبة في وسائل الغش بامتحانات الثانوية العامة    نجم الزمالك السابق يعلّق على أداء الأهلي في كأس العالم للأندية 2025    جمال عبد الحميد: كنت أتمنى بقاء الرمادي في تدريب الزمالك    أحمد بلال: الزمالك تعاقد مع مدير رياضي لم يلعب كرة القدم من الأساس    نانسي عجرم تُشعل مهرجان موازين في المغرب بعودة مُبهرة بعد سنوات من الغياب    صفارت الإنذار تدوي في إسرائيل بسبب هجوم صاروخي إيراني جديد    تفجير كنيسة مار إلياس بدمشق.. جرحٌ ينكأ ذاكرة العنف الطائفي(تقرير)    برواتب تصل إلى 13 ألف جنيه.. وزارة العمل تعلن عن وظائف جديدة للشباب    مأساة في البحيرة.. طفلان خرجا للهروب من حرارة الصيف فعادا جثتين هامدتين    إصابة 5 أشخاص في حادث انقلاب ميكروباص بالصف    اليوم.. أولى جلسات محاكمة متهم بسرقة الشقق بأسلوب التسلق    ثورة «الأزهرى».. كواليس غضب الوزير من مشاهير الأئمة.. وضغوط من "جميع الاتجاهات" لإلغاء قرارات النقل.. الأوقاف تنهى عصر التوازنات وتستعيد سلطاتها فى ضبط الدعوة    85% حد أدنى للشهادات المعادلة.. تنسيق برنامج تكنولوجيا تصنيع الملابس 2025    وسائل إعلام إيرانية: عراقجي يؤكد مناقشة التحديات والتهديدات المشتركة مع بوتين    «أكسيوس»: الهجوم على إيران كان عملية ترامب وليس البنتاجون    حقيقة تحديد 4 نوفمبر المقبل موعدا لافتتاح المتحف المصري الكبير    بالصور.. خطوبة نجل سامي العدل بحضور الأهل والأصدقاء    جراء الضربة الأمريكية.. معهد الأمن الدولي: مجمع أصفهان النووي الإيراني تضرر بشدة    طبيبة كفر الدوار تطعن على حكم إيقافها 6 أشهر في قضية إفشاء أسرار المرضى    الأزهر للفتوى يحذر من الغش في الامتحانات: المُعاونة على الإثم إثم وشراكة في الجريمة    ما حكم تسمية المولود باسم من أسماء الله الحسنى؟.. أمين الفتوى يجيب    الدكتور علي جمعة: المواطنة هي الصيغة الأكثر عدلًا في مجتمع متعدد العقائد    بالأرقام.. ممثل منظمة الصحة العالمية: 50% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها    نيللي كريم تكشف عن مواصفات فتى أحلامها المستقبلي (فيديو)    «الخدمات الطبية» تقدم فحصًا طبيًا ل312 حالة من العاملين بكهرباء جنوب القاهرة    مندوب إيران بمجلس الأمن: أمريكا الوحيدة تاريخيا من استخدمت أسلحة نووية    لا تسمح لأحد بفرض رأيه عليك.. حظ برج الدلو اليوم 23 يونيو    تفاصيل القبض علي المتهم بقتل زوجته بعلقة موت في الدقهلية    غرق شابان في بركة زراعية على طريق شرق العوينات في الوادي الجديد    اعتماد نتيجة امتحانات الترم الثاني لمعاهد "رعاية" التمريضية بالأقصر.. تعرف على الأوائل    مندوب إيران في مجلس الأمن: القوات المسلحة ستحدد طبيعة وتوقيت الرد على الهجمات الأمريكية    وشهد شاهد من أهله .. شفيق طلبَ وساطة تل أبيب لدى واشنطن لإعلان فوزه أمام الرئيس مرسي!    «الشيوخ» ينتقد أوضاع كليات التربية.. ووزير التعليم العالى: لسنا بعيدين عن الموجود بالخارج    بذكريات «أطهر» ولدغة «مدبولي».. هل يتكرر سيناريو إفريقيا والدوري مع الأهلي في المونديال؟    إسلام الشاطر: الأهلى محتاج 5 صفقات وديانج مختلف وغياب إمام مؤثر جدا    تقديم الخدمات الطبية ل1338 مواطناً فى قافلة مجانية بدسوق في كفر الشيخ    وداعًا لأرق الصيف.. 4 أعشاب تقضي على الأرق وتهدئ الأعصاب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جولة ساخنة في موقعة الجمل
نشر في الأهرام المسائي يوم 15 - 09 - 2011

شهدت الجلسة الرابعة لمحاكمة المتهمين في موقعة الجمل أحداثا ساخنة أمس‏,‏ حيث ثار مرتضي منصور داخل القفص عندما وصفه أحد الشهود ب‏(‏ البلطجي الكبير‏)‏ ورمي مرتضي الشاهد بالكذب والافتراء‏.
فما كان من رئيس المحكمة إلا أن قرر منعه من حضور جلسات المحاكمة‏,‏ بينما أجهش رجب هلال حميدة بالبكاء‏,‏ حينما امتدحه شاهد آخر قائلا إن أهالي منطقة عابدين يسمونه ب‏(‏ حميدة أبو لسان طويل‏).‏
فقد شهدت محكمة جنايات القاهرة وقائع مثيرة في الجلسة‏,‏ حيث قررت المحكمة منع مرتضي منصور من حضور إجراءات محاكمته عقب قيامه بمقاطعة المحكمة والشاهد أثناء مناقشته بعد أن وصفه الأخير بالبلطجي الكبير عقب اتهامه لمنصور بجمع البلطجية وتحريضهم علي الاعتداء علي المتظاهرين مما أثار حفيظة مرتضي منصور الذي اصيب بحالة هياج داخل قفص الاتهام وقال بصوت عال كذاب‏.‏
بدأت الجلسة أمس في الساعة الحادية عشرة صباحا بالنداء علي المتهمين وتبين حضورهم ما عدا ثلاثة متهمين من هم ابن مرتضي منصور وابن شقيقته وعبدالناصر الجابري‏,‏ وقد طلب دفاع المدعين با لحقوق المدنية سماع شهادة كل من الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق‏,‏ واللواء محمود وجدي وزير الداخلية السابق‏,‏ واللواء منصور عيسوي وزير الداخلية الحالي‏,‏ بالإضافة إلي ضم الدعوي التي تنظر إلي قضية الرئيس السابق والمتهم فيها بقتل المتظاهرين‏,‏ كما طلب الدفاع إدخال كل من جمال وعلاء مبارك إلي الدعوي بصفتهما محرضين علي قتل المتظاهرين‏.‏
وتنازل طلعت السادات محامي ايهاب العمدة عن سماع الشهود وقام مرتضي منصور بمقاطعة المحكمة طالبا منها الاستغناء عن سماع الشاهد محمد سليمان‏,‏ وأضاف أنه يريد تحريك دعوي جنائية ضد إحدي الصحف القومية قائلا إنها كتبت أقوال الشهود علي غير الحقيقة‏,‏ وقال رئيس المحكمة لمنصور‏:‏ تقدم ببلاغ إلي النيابة العامة‏.‏
واستمعت المحكمة إلي اقوال الشاهد محمد علي سليمان الذي أكد انه كان موجودا في ميدان التحرير ضمن المتظاهرين وفي صباح يوم الأربعاء‏2‏ فبراير الذي شهد الأحداث أصيب بإجهاد وتعب فقرر التوجه إلي منزله بمنطقة حدائق القبة‏,‏ وأثناء مشاهدته للأحداث في التليفزيون فتوجه إلي منزل صديقه محمد عبدالحميد واستقل سيارته الخاصة متوجها بصحبته إلي ميدان التحرير واثناء سيره أعلي كوبري أكتوبر شاهد سيارة بيضاء دفع رباعي تقف أعلي الكوبري بالقرب من المتحف المصري ويلتف حولها مجموعة من الأشخاص يقترب عددهم من‏15‏ شخصا‏,‏ وأضاف قائلا‏:‏ عندما توجهت أنا وصديقي لاستطلاع الأمر وجدنا مرتضي منصور يجلس علي كرسي القيادة وداخل السيارة اثنان آخران وكان يتحدث في هاتفه المحمول وتوجهت بعدها إلي المتحف المصري ووجدت هناك أشخاصا يقومون بتكسير الأرصفة أعلي كوبري أكتوبر وبجوارهم زجاجات مولوتوف‏.‏
حاولت إقناعهم بعدم ضرب المتظاهرين بها لكنهم قاموا بتوجيه السباب والشتائم لهم وقاموا بالقاء الزجاجات الحارقة والأحجار عليهم وشاهدت بعض البلطجية الذين كانوا ملتفين حول مرتضي منصور يقومون بتحريض البلطجية علي ضرب المتظاهرين‏,‏ وقررت الدخول إلي ميدان التحرير ومشاركة المتظاهرين للوقوف في وجه هؤلاء البلطجية وعقب دخولي إلي الميدان تقابلت مع شخص يدعي مصطفي من حركة‏6‏ أبريل‏,‏ وطلب مني مشاركة المتظاهرين في تكسير الأرصفة بالميدان لمواجهة البلطجية وقلت له‏:‏ أنا شوفت بلطجي كبير هو الي بيحرك البلطجية من أعلي وأسفل الكوبري فرد علي وقالي‏:‏ مين؟ فقلت له إنه مرتضي منصور‏,‏ وهنا هاج مرتضي منصور داخل قفص الاتهام وقال للشاهد احترم نفسك أنا مش بلطجي محصلش انت كداب والله يافندم كداب ومحصلش فردت عليه المحكمة‏:‏ اسكت با مرتضي ورفض منصور السكوت فقررت المحكمة منعه من حضور جلسات محاكمته وإنزاله إلي حجز المحكمة وأقسم منصور انه لم يرتكب تلك الواقعة‏,‏ وقالك أنا بريء أنا مظلوم ومش هتكلم تاني يافندم‏,‏ فقالت المحكمة له خلاص يا مرتضي مش هتحضر الجلسة تاني ورفض منصور النزول إلي الحجز وعادت المحكمة بعد‏15‏ دقيقة إلي الانعقاد مرة أخري وقام المحامون بالاعتذار للمحكمة عن مقاطعة منصور للمحكمة وطلبوا اعادته مرة أخري إلي حضور الجلسات‏.‏
واستكملت المحكمة سماع الشاهد الذي أكد إصابته بطلق ناري بالساق اليمني‏,‏ وقامت المحكمة بمشاهدة آثار الطلق الناري اسفل الركبة وجرح آخر خلف الساق‏,‏ وأكد الشاهد أن هناك تقريرا طبيا من مصلحة الطب الشرعي مرفقا في أوراق القضية وتم نقلي إلي المستشفي الميداني بميدان التحرير‏,‏ وتم عمل الاسعافات الأولية وقال لي الطبيب‏:‏ قول الحمد لله إن العيار الناري خرج من الساق‏,‏ وقامت سيارة إسعاف بنقلي إلي عنبر‏6‏ بمستشفي قصر العيني القديم‏,‏ وتم إجراء عملية تعقيم للجرح حتي يتم إجراء جراحة وحضر صديقي محمد عبدالحميد ومعه بعض الأصدقاء إلي المستشفي‏.‏
وطلبت نقلي إلي مستشفي عين شمس التخصصي لإجراء العملية وأثناء توجهنا إلي المستشفي شاهدنا كوبري اكتوبر مزدحما وتبين قيام المتظاهرين بإلقاء القبض علي البلطجية وتسليمهم إلي القوات المسلحة‏,‏ وأكد أن القوات المسلحة أعطت فرصة للبلطجية لدخول الميدان بالرغم من أن الجيش كان قادرا علي حماية المتظاهرين وقامت قوات الجيش بإلقاء القبض علي البلطجية‏,‏ وقامت المحكمة بسؤال الشاهد مرة أخري عن نوع السيارة التي كان يقودها منصور فأجاب بنفس المواصفات وأشار إلي أنه لم يلتقط أرقام السيارة التي كان يركبها أو تصويره داخل السيارة خوفا من البلطجية‏.‏
وادعي مدنيا ضد مرتضي منصور بمبلغ خمسين الفا وواحد جنيه ثم خرج من القاعة إلا أن رئيس المحكمة طلب من الحرس إعادته للقاعة مرة أخري خوفا من تعرضه للأذي‏.‏
استمعت المحكمة لشاهد الاثبات محمد عبدالحميد طعمه‏41‏ سنة حاصل علي ليسانس حقوق صاحب معرض سيارات والذي أكد علي وجوده بميدان التحرير مع صديقه الشاهد السابق مع المتظاهرين يومي‏2‏ و‏3‏ فبراير‏,‏ وأكد شهادة وأقوال صديقه الشاهد السابق بأنه شاهد منصور بالقرب من ميدان التحرير وبجواره البلطجية لكنه اختلف في أقواله حول لون السيارة التي كان يستقلها مرتضي منصور‏,‏ وقال إنها سوداء‏.‏
ورفض رئيس المحكمة طلب دفاع المتهم مرتضي منصور بتوجيه أي سؤال للشاهد وهو ما دفعه بالانصراف والانسحاب من الجلسة ثم تدخل أحد محاميي المتهمين وطلب اثبات ذلك الانسحاب بمحضر الجلسة ثم علق رئيس المحكمة بأن هيئة المحكمة اتسع صدرها أكثر من‏6‏ مرات للمتهم العاشر مرتضي منصور ولكنه لم يلتزم بإجراءات الجلسة وهو ما دفع المحكمة لاستخدام حقها القانوني‏.‏
وعند دخول أحد ممثلي دفاع مرتضي منصور للقاعة مرة أخري بعد انسحابه أمر رئيس المحكمة بعدم دخوله وقرر أن المحكمة ستتخذ ضده الاجراءات القانونية‏,‏ وطلب من حرس المحكمة منعه من الدخول‏.‏
وبعد الانتهاء من سماع أقوال الشاهد‏,‏ وعندما سألته المحكمة هل لديك أقوال أخري فأجاب بنعم‏,‏ وقال‏(‏ أنا عايز أواجه مرتضي فردت عليه المحكمة لماذا‏,‏ فأجاب بأن ما شاهدته صحيح وليس مهما الاختلاف في لون السيارة التي يستقلها المتهم مرتضي منصور وأقسم بالله العظيم أنه كان بداخلها وعندما سأله الدفاع الحاضر مع أحد المتهمين قائلا‏:‏ هل انت مصاب بمرض العشي الليلي‏,‏ فرفضت المحكمة السؤال‏.‏
واستمعت المحكمة للشاهد عبدالرحيم عباس‏36‏ سنة صاحب شركة استيراد وتصدير‏,‏ وأكد انه لم يكن موجودا يومي‏2‏ و‏3‏ فبراير مع المتظاهرين بميدان التحرير ولا توجد بينه وبين المتهم مرتضي أي علاقة شخصية لكنه يعرفه لأنه من بلدة بجوار بلدته‏,‏ وأضاف الشاهد بأنه اثناء مروره بميدان مصطفي محمود بالمهندسين يوم‏2‏ فبراير في الساعة‏4‏ عصرا رأي مرتضي منصور وهو يقف أعلي منصة وسط المتظاهرين بالميدان ويسب أمير قطر وزوجته والبرادعي وأيمن نور‏,‏ ثم وجهت النيابة له سؤالا هل شاهدت المتهم مرتضي وهو يتحرك مع الملتفين حوله إلي ميدان التحرير‏.‏ فأجاب بأنه رآهم متوجهين إلي كوبري‏15‏ مايو ولم أعرف شيئا بعد ذلك إلا أنني حين مغادرتي لميدان مصطفي محمود شاهدت المتهم وحيد صلاح جمعة‏(‏ هارب‏)‏ وزوج ابنة مرتضي منصور وبرفقته أحمد مرتضي‏(‏ هارب‏)‏ وهما يعطيان مبالغ مالية للملتفين حولهما الذين كانوا يحملون صورا للرئيس السابق مبارك‏.‏
وردا علي سؤال أحد دفاع المتهمين عن مشاهدته أشخاصا آخرين غير مرتضي فأجاب‏:‏ رأيت ممثلين معرفش أسماءهم وقبل الانتهاء من شهادته طلب من المحكمة أن تحميه لأنه تلقي رسائل علي هاتفه المحمول بالتهديد فقالت له المحكمة أبلغ النيابة لتحميك اما المحكمة فمهمتها أن توصلك لسيارتك في أمان‏.‏
واستمعت المحكمة للشاهد إبراهيم متولي إبراهيم‏47‏ سنة مرشد سياحي ومدرب كرة سلة الذي أكد أنه تقابل مع صديقه المتهم بمنطقة عابدين علي عبدالجابر وشهرته عادل القصري والذي قال له إنه يعرف المتهم رجب هلال حميدة منذ‏17‏ عاما وطلب منه أن يقدم بلاغا للنائب العام ضد المتهمين رجب هلال وطلعت القواس بالتحريض علي قتل المتظاهرين‏,‏ وسألته المحكمة عن معرفته الشخصية بالمتهمين‏.‏ فأجاب بأنه لا يعرفهما إلا من خلال صورهما بالدعاية الانتخابية‏,‏ وأضاف الشاهد بأنه اثناء توجهه من عابدين إلي ميدان التحرير شاهد مجموعة من الأشخاص يقفون أسفل مكتب رجب هلال حميدة بباب اللوق‏,‏ أثناء تحدث المتهم هلال للتليفزيون وعندما دخل ميدان التحرير شاهد المتهم طلعت القواس في الميدان أمام محل شهير وبصحبته عدد من الأشخاص‏.‏
وبعد دخولي ميدان التحرير كان في ذلك التوقيت قد دخلت الخيالة والجمال إلي الميدان فاختلط الحابل بالنابل وحدثت حالة هرج ومرج بين المتظاهرين وتولي شباب الإخوان اسقاطهم من فوق الجمال والخيول علي الأرض‏.‏ وظللنا محبوسين بالميدان حتي المغرب‏.‏
وأوضح الشاهد أنه قبل توجهه للنيابة سأل عددا من أهالي عابدين عما إذا كان أحد منهم قد شاهد المتهمين‏(‏ حميدة والقواس‏)‏ يحرضان أهالي دائرتهما علي الاعتداء علي المتظاهرين‏.‏ فأكد عدد منهم أنهم شاهدوهما إلا أنني لم أشاهد شيئا بنفسي‏..‏ وقال‏:‏ توجهت إلي صديقي علي عبدالجابر عدة مرات وسألته‏:‏ هل أنت متأكد من الواقعة‏,‏ فأقسم لي بصحة الواقعة‏,‏ مشيرا إلي أن صديقه هو الذي ورطه في الموضوع وأنا غلط وأعتذر للمتهمين بأنني ظلمتهما‏.‏
وردا علي سؤال النيابة حول ما جاء بأقواله في محضر التحقيق بأنك شاهدت المتهمين يعطيان مبالغ مالية فأكد أنه عدل عن أقواله لأنه غير متأكد مما قاله في النيابة وتمسك بأقواله أمام المحكمة‏,‏ وتدخل رجب هلال من داخل القفص وسأله هل تعرف أنني قصرت في حق أهل عابدين فأجاب بأنك وطلعت القواس فاتحين بيوت كتير في عابدين وإحنا نسميه في الدائرة حميدة أبولسان طويلة في مجلس الشعب وهنا انهمر رجب هلال بالبكاء من داخل القفص‏.‏
واستمعت المحكمة للشاهد خالد عبدالعظيم صاحب شركة استيراد وتصدير الذي قال إنه تقدم ببلاغ ضد المتهم محمد عودة عضو مجلس الشعب عن دائرة شبرا الخيمة بناء علي سماعه بأن المتهم حشد أشخاصا من أهالي الدائرة للاعتداء علي المتظاهرين بميدان التحرير غير أنه تأكد أن كل ذلك‏(‏ محصلش‏)‏ وذلك من خلال بعض الأشخاص الذين كانوا مع المتهم عودة في مسيرة تؤيد الرئيس السابق مبارك وأنهم توجهوا إلي ميدان مصطفي محمود وعادوا مرة أخري إلي شبرا الخيمة ولم يعتدوا علي المتظاهرين‏.‏
وأضاف الشاهد بأنه توجه إلي المستشار محمود السبروت قاضي التحقيق لتغيير شهادته فأمره بالتوجه إلي قاضي التحقيق الآخر حامد راشد والذي ناقشه في أقواله وسأله‏(‏ أنت قبضت؟ فقال لا والله‏),‏ وأوضح لقاضي التحقيق ان كلامه طلع غلط فاتهمه بالكذب‏,‏ وأشار الشاهد إلي أن هناك اشخاصا في النيابة عدلوا عن أقوالهم وحلفوا أمامي علي المصحف بأن المتهم محمد عودة لم يفعل شيئا من هذا وهو ما دفعني لتعديل شهادتي لشعوري بالظلم الواقع علي المتهم‏,‏ ثم انهالت الأسئلة من المحكمة والنيابة العامة وسألاه‏:‏ لماذا لم تتأكد من البلاغ قبل تقديمه فأجاب بأنه لم يجد أحدا ليتأكد منه‏,‏ وردا علي محتويات الاسطوانة التي قدمها للنيابة وكيف وصلته أجاب بأنها تتضمن مشاهد للمتظاهرين بميدان التحرير‏,‏ وقال إنه حصل عليها من بعض الأشخاص في الميدان‏,‏ وحول مدي علاقته بالمتهم محمد عودة قال لا تربطني به أي علاقة شخصية ولا أعرفه إلا أثناء مروره للدعاية الانتخابية ثم سألته النيابة عن الأشخاص الذين قالوا له بأنك ظلمت المتهم فيما قلته فأجاب بأنه لا يعرفهم معرفة شخصية وذكر اسمين منهم ولا يعرف الباقين فطلبت النيابة اثبات كلام الشاهد في محضر الجلسة وردا علي سؤال آخر للنيابة حول ما ذكره في التحقيقات بأن المسيرة التي كان يقودها المتهم عودة كان بينهم أشخاص يحملون أسلحة فأجاب الشاهد‏:‏ الكلام دا محصلش وأنا قلت أنا سمعت كده‏!‏ وقررت المحكمة في نهاية الجلسة برئاسة المستشار مصطفي حسين بتأجيلها إلي‏8‏ أكتوبر المقبل لسماع شهود النفي والتصريح لدفاع المتهمين باستخراج صورة رسمية من محاضر الجلسات السابقة وتكليف النيابة العامة بإحضار مترجم لغة أجنبية لترجمة أقوال المتهم ابراهيم كامل التي وردت في أجد الأقراص المدمجة التي تمر عرضها‏.‏


إضافة تعليق

البيانات مطلوبة

اسمك
*


بريد الالكترونى *
البريد الالكتروني غير صحيح

عنوان التعليق *


تعليق
*


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.