السلام عليكم.. أنا فتاة عندي 32 سنة، الحمد لله متديّنة، كنت مخطوبة لشاب من سنة، وهو أوّل شاب يدخل حياتي؛ لأني لم أكن لأسمح بأي علاقات؛ لأني تربيت هكذا، هو أصغر مني ببضع سنوات، وأقل مني في التعليم، أنا معايا دبلومة دراسات عليا بالتربية، وهي دبلوم تجاري، وأعمل مُدرِّسة، وهو يعمل بأحد المصانع. الخطوبة كانت تقليدية، ولكن بمرور الأيام شعرت بالمعزة تجاهه، وكنت أُعامله باحترام، وفي حدود، كأنه أخ مش زي بعض البنات، وده كان بيكبّرني في نظره، وفي نظر أسرته، المهم اتنازلت في الشبكة؛ فلم تكن تتعدّى الألف جنيه، وقلت أهم شيء الأخلاق، ماكنش بتاع بنات ولا بيدخّن ولا بتاع مقاهي، وبما إنه شاب في أوّل حياته عرضت عليه أن نعيش مع أبي وأمي؛ حتى نكوِّن أنفسنا، طبعا رحّب هو وأسرته، وقال إنه هيشتري غرفة نوم، ويجهز الشقة، قلت له ماشي عادي. في الوقت ده كانت أحلامنا جميلة، ومعاملته ليّ باحترام ومودة، لدرجة إنه كان بيقرأ أفكاري؛ يشعر بي إن كنت حزينة أو فرحانة قبل ما يراني وبحالتي النفسية، وكنت لا أُخفي عنه أي شيء، فكل شيء أعمل له تقرير يومي وأحكي له، ماكنتش مخلّياه يشعر بأنه أقل مني في التعليم، بل بالعكس كنت بالغي شخصيتي من أجله، لا أقول غير نعم وحاضر، وفي النهاية شعرت بأنه تغيّر، وأصبح شخصا آخر؛ عصبيا، وغيورا للغاية، ويُقارن بيني وبين خطيبة أخيه التي تعامل خطيبها بحرية غيري، المهم علمت في إحدى المرات إنه كان بيضرب إخواته البنات، كما أنه مرة هددني وأقسم بالطلاق مع العلم أننا مخطوبون، وهذا جعلني أتخوّف منه كثيرا، وطلبت منه الانفصال؛ لأني شعرت بعدم الأمان، وتمّ فسخ الخطوبة من 4 شهور، وأنا لا أزال أبكي ولست أدري لماذا، مع إني وجدت منه معاملة قاسية، وكان يرفض أن يعمل عملا إضافيا، مع إني أتيت له بعمل مناسب حتى يمكنه الانتهاء مما عليه من التزامات، وكنت أقف بجانبه؛ هل أنا أخطأت؟ وهل اللي يعمل صح يصبح نصيبه الانفصال؟ Nona.nada