قامت شركة H&R المتخصصة في مجال صناعة أنظمة التعليق الاحترافية في عام 2006 ببدء مشروع خاص لإنتاج نسخة معدلة من طراز بورش GT2 من الجيل 977 بغرض كسر حاجز ال 410 كم/ ساعة لتكون السيارة الأسرع في العالم لتكون بمثابة دعاية خاصة عن مدى تطور وفاعلية أنظمة التعليق الخاصة بها. ولتحقيق هذا الحلم استعانت H&R بشركة RS motor sport لبناء المحرك الذي تعددت قوته ال 1000 حصان، كما استعانت بشركة Alzen motor sport للقيام بالتعديلات الديناميكية على جسم السيارة الخارجي، لتقدر للوصول إلى السرعة القصوى المرجوة. ليكون هذا الطراز الذي حصل على اسم الهدف 400 أو Mission 400 كثمرة عمل وفكر ثلاث شركات متخصصة في مجال السيارات الرياضية الخارقة. التصميم الخارجي : قامت شركة Alzen motorsport المتخصصة في تجهيز سيارات السباقات الاحترافية بتعديل الجسم الخارجي لهذا الطراز الذي بني على الجيل الأخير 977 من طرازات بورش 911 بغرض توفير إنسيابية وديناميكية أعلى تمكنه من الوصول الى سرعة قصوى تتخطى ال400 كم/ ساعة. فتم التخطيط لتقليل المساحة الأمامية لمقدمة السيارة من أجل توفير مقاومة أفضل للهواء في السرعات العالية وتم ذلك عن طريق تخفيض ارتفاع سقف السيارة بمقدار 75 ملم مما استلزم وقتا ومجهودا كبيرا من أجل تعديل جسم السيارة وتصميم السقف الجديد واختباره. تم تخفيض الارتفاع الكلي للسيارة من أجل تقريب مركز الثقل من الأرض لتعزيز التماسك بالإضافة إلى تركيب إطارات معدنية جديدة بقطر 19 بوصة وبعرض لن يقل عن 10 بوصات لتعزيز التماسك أيضا. زودت الشركة هذا الطراز بقواطع هواء أمامية مثبتة في الصدام الأمامي بجانب جناح خلفي كبير ثابت سيقوم بدعم ثبات المؤخرة أثناء التسارع بالسيارة. مع العلم بأن Alzen وفرت جميع التعديلات لجسم السيارة الخارجي من مواد خفيفة الوزن وعالية الجودة مثل ألياف الكربون. المحرك: يأتي محرك هذا الطراز في الأصل بسعة 3.6 لترات موزعة على ستة أسطوانات ومزود بنظام مزدوج للشحن التوربيني يعمل بتقنية التغير الحجمي، ليستطيع استخراج قوة 480 حصانا في نسخة طراز ال Turbo و520 حصانا لنسخة ال GT2 التي بني عليها هذا الطراز. وليقدر هذا الطراز المعدل على الوصول إلى سرعة قصوى تتعدى حاجز ال400 كم/ ساعة وجب الحصول على قوة حصانية زائدة كبيرة، ليأتي هنا دور شركة RS tuning الألمانية المخضرمة في مجال تعديل المحركات وتجهيز السيارات للسباقات. التعديلات على المحرك: 1- تكبير سعة المحرك من سعة 3.6 لترات إلى 3.8 لترات عن طريق القيام بإعادة بناء للمحرك عبر تغيير المكابس pistons بأخرى أكبر في القطر ومصممة لتقلل من نسبة الانضغاط الداخلية مع تغيير عمود المرفق crank shaft وأذرع التوصيل connecting rods بأخرى مصممة لتزيد من الشوط stroke الذي يقطعه المكبس داخل الأسطوانة، مع العلم بأن جميع المكونات الداخلية لهذا المحرك مصنعة من الألمونيوم المفرغ المصنّع بتقنية forged التي ستضمن قدرة كبيرة لتحمل الضغوط والحرارة الزائدة. 2- تم تعديل وجه الأسطوانة cylinder head عن طريق القيام بتغيير أعمدة التوقيت cam shafts بأخرى مصممة لتعدل نظام الشحن التوربيني الجديد وتغيير الصمامات بأخرى أكبر بالإضافة إلى خراطة وتنعيم مداخل ومخارج وجه الأسطوانة لتوفير انسياب أفضل وأكثر سلاسة لخليط الهواء والوقود الداخل إلى المحرك وغازات العادم الخارجة من المحرك. 3- تم تغيير الشواحن التوربينية الأصلية الخاصة بالمحرك بأخرى أكبر حجما ولا تعمل بتقنية التغير الحجمي المتطورة، حيث إن الهدف من هذه السيارة هو الوصول إلى سرعة قصوى تزيد عن 400 كم/ ساعة وإن أثرت سلبيا على راحة وسهولة استخدام السيارة بشكل كبير. 4- تم تغيير موصلات الشواحن التوربينية turbo manifold بأخرى مصممة خصيصا للشواحن الجديدة الأكبر حجما، والتي جاءت من الستانلس ستيل. 5- تم تغيير المبردات الداخلية intercoolers الخاصة بنظام الشحن التوربيني بأخرى أكبر حجما ومصممة لتوفير قدرة أعلى لتبريد الهواء المضغوط من الشواحن إلى المحرك. تم تعديل نظام حقن الوقود بالكامل عن طريق تغيير رشاشات الوقود بأخرى أكبر في السعة ومضخة الوقود بأخرى ذات قدرة لتغذية محرك بقوة تزيد عن ال1200 حصان. 6- تم توفير نظام احترافي لتعشيق التروس الخاص بصندوق السرعات اليدوي المكون من ست سرعات أمامية. القوة الحصانية المستخرجة: استطاعت شركة RS قوة حصانية جديدة تزيد عن ضغفي القوة الأصلية للمحرك، لتبلغ 1054 حصانا عند 7700 دورة في الدقيقة مع عزم أقصى للدوران يقدر ب1030 نيوتن/ متر عند 5800 دورة في الدقيقة، هذا وتم استخراج هذه القوة عند بلوغ الضغط الناتج من الشاحن التوربيني 1.5 بار. استطاعت هذه السيارة تجاوز اختبارات انبعاثات غازات العادم الملوثة للبيئة الخاصة بالاتحاد الأوروبي Euro IV لتدخل بذلك في شريحة السيارات المرخص باستخدامها في الشوارع للاستخدام اليومي كأي سيارة تنتج تجاريا وليست كسيارات السباقات الاحترافية المخصصة للاستخدام داخل الحلبات فقط.