تحدثت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن اللعبة الشريرة التى تخوضها المخابرات الأمريكية والبريطانية ومعهما تركيا فى سوريا، فى ظل التقارير التى كشفت عن أن أنقرة عملت مع السى أى أيه وجهاز المخابرات البريطانية الخارجية "إم أى" 6 لتهريب أسلحة القذافى إلى جماعات المعارضة السورية. ويقول الكاتب باتريك كوكبرون فى بداية تقريره بالصحيفة، إن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى وسفيرة واشنطن لدى الأممالمتحدة سمانثا باور كانا يضغطان من أجل منح مزيد من المساعدات للمعارضة السورية، على الرغم من الأدلة القوية التى تشير إلى أن المعارضة خاضعة أكثر من أى وقت مضى لسيطرة المقاتلين الذين تتشابه أفكارهم وأساليبهم مع القاعدة. فالهجوم الأخير للمعارضة حول اللاذقية والذى حقق فى البداية قدرا من النجاح كان بقيادة إرهابيين مغاربة وشيشان. ويشير الكاتب إلى أن أمريكا بذلت قصارى جهدها من أجل الإبقاء على دورها فى تسليح المعارضة السورية سرا، وعملت عبر وكلاء وشركات وهمية. وهو ما جعل المقال الذى كتبه الكاتب الأمريكى البارز سيمور هيرش فى دورية "لندن ريفيو أوف بوكس" عن تعاون أمريكا وبريطانيا وتركيا فى تسليح المعارضة، مثير للاهتمام للغاية.