طرحت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة أحمد مجاهد، الكتاب الأول من السلسلة الجديدة "المكتبة السياسية" والتي يرأس تحريرها عبد العظيم حماد. "السلفيون والسياسة"، كتاب للدكتور حافظ دياب، ويحكي التطورات السياسية للجماعة السلفية، فقد مارس السلفيون السياسة منذ عقود في باكستان والكويت والبحرين، كما كان لهم دور سياسي في السودان من خلال جماعة أنصار السنة المحمدية السودانية عقب الاستقلال عام 1956 وفى السعودية من خلال مذكرة النصيحة والانتخابات البلدية التي قدمها سلفيو الصحوة عام 2004 وفى الإسكندرية من خلال دعوة المقاطعة السلفية للانتخابات البرلمانية إبان حكم مبارك، وعقب ثورة يناير 2011 في مصر أضحى السلفيون لاعبا سياسيا جديدا. ورغم انتشار السلفية في جميع بلدان العالم العربى والإسلامي والغربى، فالدراسة التي يتناولها هذا الكتاب تقتصر على مجالات أربعة باعتبارها الأكثر تمثيلا هي السعودية فهى موطن نشوء هذا التيار في التاريخ الحديث مع الحركة الوهابية، والمغرب حيث ارتبطت السلفية هناك بالقضية الوطنية منذ الاستقلال، ومصر والظهور اللافت للحركة السلفية في الآونة الأخيرة، والسلفية الجهادية التي تبتغى إسقاط ما تراه أنظمة كافرة. وتنقسم الدراسة إلى بابين الباب الأول بعنوان "مقدمات نظرية" ويضم ثلاثة فصول يدور أولها حول تعريف مفهوم السلفية ويتناول الثانى التعرف على بنية الخطاب السلفى من حيث تركيبه خطابيا وأيديولوجيا، ويتحدث الفصل الثالث عن إشكالية تاريخ مفهوم السلفية. أما الباب الثانى "السلفية والسياسة" يتناول عبر فصوله الأربعة الحركة الوهابية، الحالة المغربية، المشروع المصرى، والسلفية الجهادية.