تعد الأخلاق من أساسيات الأمور التي أوصت بها الأديان جميعها بل هي أسس بقاء المجتمعات لذا وجب على كل فرد التمسك بها والتزامها منهجا وسلوكا حتى ينصلح حال الفرد و المجتمع . يوصي الشيخ أحمد البهى – إمام وخطيب بأوقاف الإسكندرية – بإتباع حديث رسول الله في حسن تربية الأولاد ، ومكارم الأخلاق فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم والذي يقول فيه ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )، فأنعم بها من رسالة تلك التي غايتها تأسيس وإتمام مكارم الأخلاق في المجتمع . وأشار إلي أن الأخلاق الحميدة هي أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم بل إنه أوصى بأهميتها في الدين حينما جاء رجل يسأله قائلا : ما الدين ؟ فقال : حسن الخلق ، وأيضا فقد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ذوي الأخلاق الحسنة فقال : إن من أحبكم إليّ، وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون، والمتشدقون والمتفيهقون" وأوضح البهى إلى حرص النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الأخلاق التى كانت سببا في دخول الكثيرين الإسلام ، فالإسلام هو الذي علم الإنسانية العدل في زمان الظلم بل وعلمهم الإنصاف حتى مع الخصوم قال تعالى ( ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا ، اعدلوا هو أقرب للتقوى ) وهو الذي علمهم الأمانة في زمن الخيانة قال صلى الله عليه وسلم ( أد الأمانة لمن ائتمنك ولا تخن من خانك ) فكانت هذه الإخلاق سببا في ازدياد عدد معتنقي هذا الدين