ما زال المهاجم السنغالي دومينيك دا سيلفا -المنضمّ حديثا لصفوف الأهلي- يبحث عن الاستقرار مع الأهلي، ولكنّ مشواره بدأ بعدد مِن المشكلات، وهو ما دعا وكيله للبقاء في مصر لحلها معه. وقد علم "بص وطل" أن أوّل المشكلات التي واجهت اللاعب قبل مرور أسبوع على تعاقده مع القلعة الحمراء؛ هي رغبة سيد عبد الحفيظ -مدير الكرة بالنادي- في توقيع غرامة مالية قدرها ثلاثة آلاف دولار على اللاعب؛ بسبب عدم الالتزام بقرار الجهاز الفني بحظر الحديث مع وسائل الإعلام، بعد أن عَلِم مدير الكرة أن اللاعب قام بتسجيل حوار تليفزيوني مع إحدى القنوات الفرنسية التي تعمل في السنغال، ولكن وكيله هشام السهلي تدخّل وأنقذ الموقف. وقد بدأت الأزمة عندما وافق دومينيك على تسجيل البرنامج مع القناة الفرنسية في مقر إقامته بفندق "أم كلثوم". وعَلِم عبد الحفيظ من خلال أحد إداريي الفريق الذي تواجد في الفندق بخبر تسجيل دومينيك مع القناة؛ فقام باستدعائه أمس (الأحد)، وأخبره بأنه سوف يُوقّع عليه غرامة قدرها ثلاثة آلاف دولار، وفقا للائحة الفريق الداخلية التي وقّعها مع عقود انضمامه للأهلي. وبدوره فقد اتصل دومينيك بوكيله هشام السهلي، وطلب منه الحضور للنادي للحديث مع عبد الحفيظ حول الأمر، خاصة أنه حديث عهد بالفريق، ولم يتمكّن بعدُ مِن التعوّد على الأجواء بالأهلي، وبالفعل نجح السهلي في إقناع مدير الكرة بالتراجع عن موقفه على اعتبار أنها الواقعة الأولى، ولم يكن يعلم أن الأمر بهذه الدرجة من الجدية، كما أنه لم يعلم بقرار الحظر الإعلامي لعدم إجادته اللغة العربية أو الإنجليزية، وذلك في الوقت الذي لم يخبره أحد بذلك لعدم وجود أحد يُتقن اللغة الفرنسية داخل الفريق، وبالفعل تراجع عبد الحفيظ عن العقوبة؛ محذّرا اللاعب ووكيله مِن تكرارها لاحقا. وقد جاءت هذه الواقعة لتُجبِر السهلي على البقاء في مصر بناءً على رغبة اللاعب من أجل مساعدته على التأقلم على الحياة الجديدة مع الفريق الأحمر، مما اضطر الوكيل إلى النزول على رغبة لاعبه على الرغم مِن حاجته الشديدة للعودة إلى تونس؛ للاطمئنان على أسرته في ظلّ الأحداث الساخنة التي تعيشها تونس هذه الأيام، ولكنه رضخ لرغبة دومينيك بالقباء من أجل التواصل مع الجهاز الفني والإداري خلال الفترة المقبلة.