سادت القاهرة أجواء هادئة بعد يومين من الغضب والاشتباكات؛ احتجاجا على تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، ليلة رأس السنة. وفي المقابل تأتي عدة دعوات للتضامن مع المسيحيين ليلة عيد الميلاد، ومشاركتهم الذهاب إلى الكنائس وحمايتها، في بادرة تعبّر عن روح الوحدة الوطنية بين المصريين، وفقاً لموقع BBC. في السياق ذاته دعت أحزاب وشخصيات معارضة كل القوى والأحزاب والمصريين إلى وقفة صامتة بالشموع في ميدان التحرير بالقاهرة، يوم الخميس القادم في الساعة 6 مساء، تصاحبها وقفات مماثلة في كل المحافظات؛ تحية لأرواح الشهداء، وتأكيداً على وحدة الشعب المصري، وتضامنه في مواجهة الخطر الذي يهدد نسيج الأمة. وطالب البيان الذي صدر أمس (الأحد) باعتبار يوم 7 يناير من كل عام عيداً للوحدة الوطنية، يحتفل به كل المصريين، واعتبار أيام 3 و 4 و 5 من يناير 2011 أيام حداد وطني على شهداء الإسكندرية. ومن المقرر أن ينظّم حزب الوفد بمقره مؤتمراً وطنياً حاشداً يوم الجمعة 7 يناير؛ لتوضيح مظاهر وأسباب الاحتقان الطائفي في مصر، وتدارس أساليب مواجهته والقضاء عليه؛ حفاظاً على وحدة المصريين وحماية لأمن الوطن. وكان حزب الوفد وعدد من الشخصيات المعارضة قرروا تشكيل "الهيئة الوطنية لحماية الحريات المدنية والوحدة الوطنية" –خلال اجتماع عُقد بمقر الوفد السبت- بهدف تكوين آلية لتوعية المواطنين بحقوقهم وكشف محاولات التفرقة بينهم. وقرر المجتمعون من أعضاء الوفد والقوى السياسية المشارِكة معه تكوين صندوق تضامن اجتماعي؛ لمساندة ضحايا هذه الحوادث، وتعويضهم عن الأضرار التي أصابتهم، كما ورد في موقع أخبار مصر. في الوقت ذاته رفع زوار فيس بوك شعار الهلال مع الصليب على صفحاتهم الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي الشهير؛ لمواجهة تداعيات الانفجار الإرهابي؛ إذ أطلقت مجموعات عديدة حملات لدعم الوحدة الوطنية، حملت عنوان "أنا مصري ضد الإرهاب". وظهر بين مستخدمي فيس بوك الترابط والتلاحم، حيث اتفق الجميع على أن ما حدث في ليلة رأس السنة الميلادية 2011 بالإسكندرية هو عمل همجي، هدفه ضرب استقرار الوحدة الوطنية بمصر.