تظاهر اليوم (الأحد) نحو 4 آلاف من الأقباط، الذين يعملون في جمع القمامة بالقاهرة أمام مدخل حي منشأة ناصر، فيما حاول عدد من المتظاهرين أمام الكاتدرائية الكبرى بالعباسية الاعتداء على سيارات: شيخ الأزهر، والمفتي، ووزير الأوقاف. ووفقا لجريدة الشروق فقد قطع المتظاهرون طريق الأوتوستراد، باستخدام الزجاجات الفارغة، وعبوات المولوتوف؛ احتجاجا على حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية. وندد المتظاهرون بما سموها "أعمال العنف الموجّه ضدهم، بدءا من قرار التخلّص من الخنازير، ووصولا إلى حادث نجع حمادي، وأخيرا حادث الإسكندرية"، وطالبوا بتوقيع عقوبة الإعدام على المدانين في أحداث العنف بنجع حمادي؛ ليكونوا عبرة لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء عليهم. وعبّر أحد المتظاهرين عن استيائه من أعمال العنف التي شهدتها الإسكندرية أمس (السبت)، مشيرا إلى أن هذه الأعمال "طائفية من الدرجة الأولى، وليست أعمالا إرهابية؛ لأنها استهدفت الكنيسة والأقباط المترددين عليها، على الرغم من وجود مسجد على بُعد خطوات من الكنيسة، الذي لم تطأه أصابع التطرف؛ لأن هدفها الأقباط". وطالب المتظاهرون بعزل عبد الرحيم الغول -عضو مجلس الشعب بنجع حمادي- لتسببه في أحداث العنف في هذه المدينة، على حد قولهم. وشهدت أحداث الاحتجاج على طريق الأوتوستراد مشاحنات بين أفراد الأمن والأقباط؛ لقطعهم الطريق، وهو ما أدّى إلى تسبب أزمة مرورية على كل مداخل منشأة ناصر. وقام المتظاهرون بقذف المارة والسيارات بالحجارة، وغلق طريق الأوتوستراد أمام القادمين من السيدة عائشة إلى مدينة نصر، مما دفع مرور القاهرة -وفقا لموقع اليوم السابع- إلى تغيير خطوط السير؛ نتيجة التكدسات المرورية التى نتجت عن غلق الطريق.
كما تدخّلت قوات الأمن ومنعت المتظاهرين من إتمام مظاهراتهم، وتدخّلت أيضاً القيادات الدينية بدير القديس سمعان الخراز، وطالبوا المتظاهرين بالتوجّه إلى الدير للصلاة والدعاء للمتوفّين، إلا أن الأهالى لم يستجيبوا، وظلوا متواجدين بشوارع عزبة الزرايب للتنديد بالحادث.
في السياق نفسه تسببت مجموعة من الأقباط الغاضبين من المشاركين في مظاهرة أمام الكاتدرائية الكبرى بالعباسية، في حالة من الارتباك، بعد انتهاء زيارة كل من: شيخ الأزهر، ومفتي الجمهورية، ووزير الأوقاف لتقديم العزاء إلى البابا شنودة في ضحايا حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية. كما حاول عدد من المتظاهرين الاعتداء على سيارات: شيخ الأزهر، والمفتي، ووزير الأوقاف أثناء خروجهما من الكاتدرائية؛ إلا أن قوات الأمن تمكّنت من فضّ المتظاهرين من حولهما؛ بينما تمّ احتجاز وكيل الأزهر، والمتحدث الرسمي باسم المشيخة داخل الكاتدرائية، بعد هتافات معادية من المتظاهرين ضدهم. وحاول عدد من المتظاهرين أمام الكاتدرائية الخروج بالمظاهرة إلى الشارع؛ إلا أن قوات الأمن المنتشرة في المكان تمكّنت من منعهم، وتفريق المظاهرة.