شدّدت الفنانة ليلى نظمي على أن قرارها بالاعتزال لا رجعة فيه، مؤكّدة أن الجو الحالي في الوسط الغنائي لا يُناسبها، في الوقت الذي انتقدت فيه المطربة مروى؛ لإعادة تقديمها أغنية "أمة نعيمة" بطريقة "تكسف"؛ على حد وصفها. وقالت الفنانة المخضرمة في سياق حوار مطوّل مع جريدة المصري اليوم: "لا أُفكّر مطلقا في العودة للغناء؛ فالجو العام حالياً لا يُناسبني، وبعد أن انتشرت الأغنيات التي تعتمد على الإيقاع السريع، شعرت أن هذا ليس لوني أو طبعي، ولم أجد نفسي في الوسط الغنائي، وقرّرت الاعتزال؛ لأنني مش هتنطط زيهم، ففضّلت أن أحترم نفسي وجمهوري". وأكّدت ليلى أنها تلقّت عروضا كثيرة للعودة للساحة الغنائية لكنها رفضتها، وبرّرت ذلك بقولها: "لأنني قرّرت الاعتزال دون رجعة، بعد أن أحبني الناس، وحقّقت مبيعات مرتفعة جداً، وتركت الساحة وأنا في القمة؛ لكي أترك أثراً جيداً لدى جمهوري، كما أنني شعرت في إحدى الفترات بأن الغناء حرام؛ لذا لم أُغنِّ حتى بيني وبين نفسي". وعن ارتدائها الحجاب عقب الاعتزال، أشارت: "ارتديت الحجاب بعد اعتزالي بأربع سنوات، وكان ابني سبب ذلك، فهو من تلاميذ عمرو خالد، وكنت أخاف عليه في البداية من حضور جلسات عمرو خالد، ثم اطمأن قلبي بعد أن استمعت إلى محاضراته، وفي أحد الأيام طلب مني ابني الاستماع إلى ألبوم له عن الحجاب، فتأثّرت جداً؛ لأن ابني الذي ربيته وكنت أُطالبه بالمواظبة على الصلاة طلب مني ذلك، ورفضت وقتها الاستماع إلى الألبوم الديني، لكنني قرّرت ارتداء الحجاب، وبعدها بفترة طويلة استمعت إلى ألبوم الحجاب، ثم ذهبت لأداء مناسك العمرة مع عمرو خالد وعدد من تلاميذه، وتأثّرت جداً هذه المرة بعد أن شاهدت تلاميذه يُساندوننا". انتقدت الفنانة المعتزلة نظيرتها مروى اللبنانية؛ بسبب إعادة تقديم أغنيتها "أمة نعيمة"، موضّحة: "أمة نعيمة لليلى نظمي تُغنّيها بنت بسيطة بدلع الفتاة الخجولة، أما الثانية فتُغنّيها بدلع الفتاة المخُجلة، وعندما تشاهدها تشعر بالكسوف". وعما تردّد برفعها دعوى قضائية ضد مروى؛ بسبب هذه الأغنية، أكّدت: "لم يحدث، لكن البعض نشر أخباراً كاذبة بحجة أنها شوّهت الأغنية، أما من ناحيتي فقد أصابني الضيق؛ لأنني كنت أتمنّى أن تُقدِّمها مطربة أخرى". وبسؤالها عمن تعتبره مناسباً لتقديم الأغنية الشعبية في الوقت الحالي، أجابت: "قد تندهش إذا قلت لك نانسي عجرم؛ لأن صوتها لا توجد فيه إباحية، وتشعر بأنها طفلة، كما أنها تجعل الأغنية تتغلغل فيك ببساطة شديدة، ومن المطربين أعتبر حكيم هو الأفضل؛ لأنه يُقدّم أغنيات يبحث عنها الجمهور، وهناك أيضاً آمال ماهر وريهام عبد الحكيم ومي فاروق، وفرقة الموسيقى العربية تضمّ مجموعة أصوات متميزة جداً، وبصراحة شديدة يعجبني جداً وائل جسار، خاصة في الأغنيات الدينية، فهو يمتلك صوتاً حساساً مرهفاً". واختتمت ليلى نظمي حديثها بتأكيدها على انقطاع علاقتها بالوسط الفني ونقابة الموسيقيين قائلة: "لا يوجد لديّ أي اتصال بالوسط الفني؛ سواء قبل الاعتزال أو بعده، ورغم أنني عضو في نقابة الموسيقيين وجمعية المؤلفين والملحنين، فإن الوسط الفني لم تعد فيه قيمة أو أخلاقيات، لذا فضّلت الانسحاب".