أعلن قسم النشر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، فوز الأديبة والروائية ميرال الطحاوي بجائزة الأديب العالمي نجيب محفوظ للأدب الروائي لعام 2010، عن روايتها "بروكلين هايتس". ومن المقرّر أن يقوم القسم بترجمة ونشر الرواية للغة الإنجليزية؛ علماً بأن لقسم النشر بالجامعة الأمريكية باعاً طويلاً في هذا الصدد؛ حيث قام بطرح الطبعة الإنجليزية الأولى من رواية "أن تكون عباس العبد" للأستاذ أحمد العايدي، إلى جانب ترجمة أعمال عديدة للدكتور علاء الأسواني، والأستاذة منصورة عزّ الدين، والعالم الأثري د. زاهي حواس. ويأتي إعلان ترجمة "بروكلين هايتس" عقب بضعة أيام من إعلان وصولها إلى القائمة القصيرة لجائزة "البوكر" لأفضل رواية عربية. وتدور الرواية حول امرأة حزينة ووحيدة اسمها هند، تتبّعَتْها الروائية طفلة في أسرة من العرب، استوطنت قرية في البحيرة اسمها "تلال فرعون"، ثم في مراحل تالية من حياتها تتزوج؛ لتُواجَه بأن لزوجها علاقات أخرى خارج الزواج؛ فتستعر بينهما الخلافات، وفجأة يخرج الزوج من البيت، ويختفي من حياتها؛ تاركاً إياها مع ابنها الصغير، وفي حوزتها وثيقة تسمح لها بالسفر إلى الخارج؛ فتذهب إلى الولاياتالمتحدة وتستقرّ في بروكلين في نيويورك؛ حيث يكثر المهاجرون من أمريكا اللاتينية، وإفريقيا، وآسيا، ومن البلاد العربية، وهناك تقوم بتدريس اللغة العربية. هند منذ الصغر غير راضية عن حياتها، تُفكّر دائماً في الهرب من بيت الأسرة، ومن القرية، وتحلم بالسفر كوسيلة للهرب من حياتها، من الحزن الدفين والموجع الراقد في أعماقها، من إحساسها بالقصور الذهني والجسماني اللذيْن غرسهما فيها الأم والأسرة والمجتمع القَبَلي الذكوري، الذي وُلدت فيه طفلة، ثم نَمَت إلى أن أصبحت شابة.. تحلم أيضاً بالكتابة؛ فربما هي المنقذ من معاناتها. ميرال الطحاوي تعمل أستاذاً مساعداً للأدب العربي بجامعة "نورث كارولينا" الأمريكية، ورواية "بروكلين هايتس" هي روايتها الرابعة، بعد "الخباء"، و"الباذنجانة الزرقاء"، و"نقرات الظباء". وقد صدرت الطبعة الثانية من الرواية خلال الشهر الماضي، كما قامت دار ميريت بطرح طبعات جديدة من الأعمال الروائية للكاتبة.