تخلّت لجنة الكرة بالنادي الأهلي عن حالة السكون التي سيطرت على تحرّكات أعضائها خلال الفترة الماضية، خصوصا فيما يتعلّق بالتعاقد مع مدير فني أجنبي يتولّى المهمة اعتبارا من يناير المقبل؛ لاستكمال المهمة المؤقتة التي تولّاها عبد العزيز عبد الشافي (زيزو) مؤخرا خلفا للجهاز الفني المستقيل بقيادة حسام البدري. وبدأ مسئولو الأهلي التحرّك للتفاوض مع الفرنسي هيرفي رينارد -المدير الفني السابق لمنتخبي زامبيا وأنجولا- حيث شهدت الأيام الماضية محاولات لجس نبض رينارد ووكيل أعماله المصري ممدوح الساعاتي. ويسعى مسئولو الأهلي لجس نبض المدير الفني الفرنسي ومعرفة طلباته المادية، تمهيدا للتعاقد معه بشكل رسمي، في حال توصّل الطرفين لاتفاق نهائي. ويعدّ رينارد ومعه الألماني توماس دول ومدير فني برتغالي -لم يُفصح الأهلي عن اسمه- أبرز المرشّحين لقيادة الفريق الأحمر. وتأتي تلك الرغبة في ظل تصريحات المدرّب الفرنسي والذي أقرّ بصحة مفاوضاته مع القلعة الحمراء. وقال رينارد في تصريحات تليفزيونية سابقة: "حدثت اتصالات بالفعل بيني وبين الأهلي، ونحن حاليا في مرحلة اتخاذ قرار.. على النادي تحديد من سيُدرّبه". وتابع: "أتمنّى العمل في مصر، وتدريب الأهلي شيء جيّد؛ لأنه فريق كبير في إفريقيا، ويضمّ العديد مِن لاعبي منتخب مصر الذين واجهتهم وأنا مدرّب للمنتخب الزامبي". وكان رينارد قد قاد منتخب زامبيا في تعادل وخسارة أمام منتخب مصر خلال تصفيات كأس العالم 2010، والتي شهدت تأهل الجزائر للمونديال. من ناحية أخرى، أكّد المهندس عدلي القيعي -مدير لجنة التعاقدات بالنادي الأهلي- فتحه خطوط اتصال مع مسئولي الشباب السعودي؛ لمعرفة موقفهم بخصوص إمكانية الموافقة على عودة المهاجم الأنجولي فلافيو -المحترف في صفوف الفريق- والذي كان قد انضم للشباب منذ موسمين قادما من صفوف الأهلي. ويُحاول القيعي استغلال إمكانية استغناء الشباب عن خدمات فلافيو؛ سواء على سبيل البيع أو الإعارة، بعد الإصابة التي لحقت به الموسم الماضي بقطع في الرباط الصليبي. وأكّد القيعي أن عودة فلافيو إلى القلعة الحمراء واردة خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الفريق يحتاج مهاجما بارعا مثله، لتدعيم صفوف الفريق. وكان فلافيو قد رحل عن صفوف الأهلي منذ موسمين مقابل ما يقرب من مليونين و 750 ألف يورو (22 مليون جنيه)، في صفقة أنعشت خزينة الأهلي.