أكّد الرئيس محمد حسني مبارك أن الأمن في الخليج العربي هو امتداد لأمن مصر، مشدّدا على أن تحقيق الأمن في منطقة الخليج له أهمية قصوى بالنسبة لمصر؛ وذلك خلال التصريحات التي أدلى بها الرئيس مبارك للتليفزيون المصرى وقنوات "النيل" مساء أمس (الخميس). وقال الرئيس مبارك: "الأمن في الخليج العربي هو أمن لمصر, وإننا نضع في اعتبارنا أن الخليج العربي امتداد لأمن مصر, وأمن مصر امتداد للخليج العربي, وكلاهما له أهمية قصوى بالنسبة لنا".
وبشأن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين, شدّد الرئيس حسني مبارك على ضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي تماما لإنجاح مفاوضات السلام.
وأضاف رئيس الجمهورية: "إننا لا نريد أن تقف المفاوضات؛ لأنها إذا توقّفت ولم نجد مخرجا لها ستكون النتيجة أن تبني إسرائيل مستوطنات على كل الأراضي الفلسطينية، وسيأتي يوم عندما نريد إقامة الدولة الفلسطينية لن نجد أرضا لذلك".
وأكّد الرئيس أنه إذا حدث ذلك فإن الإرهاب سينتشر في كل أنحاء العالم وضد إسرائيل، وضد أي جهة تساند الموقف الإسرائيلي.
وقال مبارك: "لذلك نحن نهتم بموضوع المفاوضات طبقا لرغبات الفلسطينيين العادلة، ونحن لا نفرض شيئا عليهم، ونتناقش دائما معهم ونقدِّم لهم النصائح, لننظر ما يريدون تحقيقه ومطالبهم التي نتبنّاها, وذلك بالتعاون مع إخواننا في دول الخليج الذين نضعهم دائما في الصورة".
وحول مباحثاته اليوم مع عاهل البحرين قال الرئيس مبارك: "إن المباحثات تنطلق من واقع الأخوة الموجودة بين البحرين ومصر, ونحن تحدّثنا اليوم في جميع القضايا الخاصة بالمنطقة؛ سواء القضية الفلسطينية أو أي قضايا عربية, تحدّثنا فيها بصراحة".
وأضاف: "العلاقات الثنائية بيننا وبين البحرين طيبة جدا، ولا توجد أي مشكلة بيننا لكي نتحدّث فيها".
مِن جانبه أعرب العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة عن سعادته بزيارة الرئيس حسني مبارك لمملكة البحرين, وقال: "إننا نسعد بزيارة الرئيس مبارك في كل مرة يقوم فيها بزيارة البحرين، وكذلك عندما نلتقي به في مصر".
وأضاف: "العلاقات مع مصر قديمة ومستمرة ومتطوّرة". مشيرا إلى أن هناك بعثات كثيرة قَدِمت من مصر للبحرين خاصة في التعليم؛ حيث إن أوّل بعثة وصلت للبلاد كانت عام 1919، وقامت بالتدريس وهذه من أنبل المهام التي قامت بها مصر.
وأتبع: "مصر تهتم كذلك -مثلما تهتم دول الخليج- بالارتباط الشامل بينها وبين دول مجلس التعاون".
وعن عملية السلام وما إذا كانت مشاوراته مع الرئيس مبارك يمكن أن تساهم في وضع حلول جديدة لدفع عملية السلام, قال العاهل البحريني: "الرئيس مبارك هو "سيد العارفين" في مسألة كيفية دفع عملية السلام، ويبذل جهدا كبيرا ليلا ونهارا".
وأضاف: "منذ أن عرفنا الرئيس مبارك وهو يسعى من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط، وهذا ما نأمله كلنا ونحن متفائلون".