أكد اللواء "سيد عبد العزيز" -محافظ الجيزة- اليوم (الأربعاء) أنه تمت السيطرة على الموقف تماما، وعاد الهدوء بعد أحداث الشغب التي سبّبها بعض الأقباط؛ بسبب محاولتهم تحويل مبني خدمي إلى كنيسة بمنطقة العمرانية، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط. أضاف المحافظ أنه توفّي طالب مسيحي، متأثرا بإصابته بعيار ناري في الفخذ، وذلك بعد نقله إلى مستشفى "أم المصريين" بوقت بسيط لإسعافه، وتم إلقاء القبض على 93 من مثيري الشغب، ومتزعمي الاعتداءات على المواطنين والشرطة خلال الاشتباكات. وأوضح المحافظ أن البعض منهم حاول اليوم اقتحام مبنى محافظة الجيزة، لكنهم لم يستطيعوا دخولها، وقاموا بتحطيم بعض الممتلكات العامة في الشارع والمنطقة المحيطة بالمحافظة. وأشار إلى أنه أبلغ بعض القيادات المسيحية استعداده الكامل لمساعدتهم على استخراج رخصة جديدة لهذا المبنى الخدمي، ولكن عليهم أن يوقفوا أعمال تحويله إلى كنيسة. وشهدت المظاهرة وقائع مؤسفة بقيام المتظاهرين بالتعدي على قوات الأمن التي كانت متواجدة لحفظ الأمن والحيلولة دون حدوث أعمال شغب، الأمر الذي أسفر عن إصابة نائب مدير أمن محافظة الجيزة، وقائد قوات الأمن المركزي بالمحافظة و 5 ضباط شرطة آخرين وعدد من جنود الشرطة. وكان قد صرّح مصدر أمني بأن اشتباكات دارت صباح اليوم (الأربعاء) بين رجال الأمن ومتظاهرين أقباط، تجمهروا أمام مبنى محافظة الجيزة بشارع الهرم؛ احتجاجا على وقف العمل في بناء كنيسة بمنطقة "الطالبية" بالمحافظة، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. وأوضح المصدر أن تعزيزات كبيرة من قوات الأمن وصلت بصعوبة إلى مكان المظاهرات، ونجحت في تطويقها، وأضاف أنه بعد تطويق المتظاهرين قاموا مجددا بالاعتداء على الأمن بالحجارة والصلبان الخشبية التي كانوا يحملونها. وذكر المصدر أن رجال الأمن ردّوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وهو ما أدى إلى إصابة البعض باختناقات، وأن العمل جارٍ لتفريق المتظاهرين، كما أشار إلى أن هناك الكثير من التلفيات في سيارات المواطنين التي تصادف وجودها في الشارع. ويطالب المتظاهرون اللواء "سيد عبد العزيز" -محافظ الجيرة- بإعطاء أوامر باستئناف العمل بالكنيسة، ورددوا شعارات مثل: "نموت نموت ويحيا الصليب"، كما انتقدوا ما أسموه ب"اضطهاد" الأقباط في مصر، والتفرقة في بناء دور العبادة، والتضييق عليهم في الحصول على التصاريح الخاصة بالبناء. وأكد المحافظ أن السبب في الأزمة هو قيام عدد من المواطنين بإقامة مبنى خدمات، بناء على ترخيص بطابق أرضي وثلاثة طوابق، لكنه تم تحويل المبنى إلى كنيسة، وهو أمر مخالف لقانون البناء الموحد. وكان قد تجمهر أكثر من ألف مواطن أمس الأول (الإثنين)، حاملين أسياخاً حديدية لمنع حي العمرانية وقوات الأمن من إيقاف أعمال البناء بكنيسة بحي العروبة أمام الطريق الدائري، رغم أن الترخيص الصادر من الحي هو لمجمع خدمات قبطي، وتم التحايل عليه. وانتشر بالمنطقة ما يقرب من 20 سيارة أمن مركزي، لمنع أي مصادمات قد تستغلّ لإبرازها كأحداث طائفية، خاصة بعد انتشار شائعات أكدها مصدر أمني، بأن الحي طالب بتقنين وضع المبنى، قبل استكمال أعمال البناء، إلا أن المتجمهرين عطلوا مرور السيارات، وأصروا علي استكمال المباني، حاملين الشوم والأسياخ الحديدية، حسب ما ذكرت صحيفة روزاليوسف. جدير بالذكر أن نيابة العمرانية أمرت باستدعاء خمسة قساوسة، ومنع تنفيذ قرارت الإزالة، كما استدعت مأمور قسم العمرانية؛ للاستماع لأقواله، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وفقاً لجريدة المصري اليوم. وكشفت تحقيقات نيابة العمرانية، وتحريات المباحث أن المبنى المتسبب في إثارة القضية تم ترخيصه كمجمع للخدمات تابع لمطرانية الجيزة، وأن القائمين بأعمال البناء حوّلوه إلى كنيسة، وفقاً لجريدة المصري اليوم. مظاهرة الأقباط * خمسة جد اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: