تخلّص برشلونة من عقدته في مواجهة فياريال على استاد "كامب نو"، وتغلّب على الفريق 3/1 في مباراة مثيرة بالمرحلة الحادية عشر من الدوري الإسباني، ليقفز برشلونة إلى صدارة جدول المسابقة بشكل مؤقت لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة. واستعاد المهاجم المخضرم دييجو فورلان ذاكرة التهديف ليقود أتلتيكو مدريد إلى فوز كبير 3/صفر على ضيفه أوساسونا في وقت سابق أمس (السبت) في نفس المرحلة، والتي شهدت أيضا فوز أتلتيك بلباو على ألميريا 1/ صفر. على استاد "كامب نو"، واجه برشلونة اختبارا صعبا للغاية في حملة الدفاع عن لقبه بالمسابقة؛ حيث كان فياريال ندا عنيدا للفريق على مدار شوطي المباراة. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل 1/ 1؛ حيث تقدّم برشلونة بهدف أحرزه ديفيد فيا في الدقيقة 22، وتعادل المهاجم نيلمار دا سيلفا لفريق فياريال في الدقيقة 26. وفي الشوط الثاني، أحرز الأرجنتيني ليونيل ميسي هدفين رائعين في الدقيقتين 58 و 83 قاد بهما برشلونة إلى الفوز الثمين ليرفع الفريق رصيده إلى 28 نقطة، ويتقدّم لصدارة جدول المسابقة بفارق نقطتين أمام ريال مدريد المتصدر السابق. وتجمّد رصيد فياريال عند 23 نقطة، لكنه ظلّ في المركز الثالث بجدول المسابقة. وحقّق برشلونة الفوز الخامس على التوالي في الدوري وهو الثامن له في آخر تسع مباريات خاضها بالدوري المحلي، كما أنه التاسع في 11 مباراة خاضها حتى الآن في رحلة الدفاع عن لقبه المحلي مقابل تعادل واحد وهزيمة واحدة. وعانى برشلونة كثيرا بسبب غياب عدد من عناصره الأساسية لظروف الإصابات. ودأب فياريال على تحقيق أفضل النتائج في استاد "كامب نو" على مدار السنوات الماضية، فلم يخسر أي مباراة على هذا الملعب منذ عام 2006. وافتقد برشلونة في هذه المباراة جهود مدافعه الإسباني الدولي جيرارد بيكيه للإيقاف بعد طرده في المباراة الماضية للفريق في الدوري، والتي تغلّب فيها على خيتافي 3/ 1 يوم الأحد الماضي. كما افتقد جهود مدافعه الأرجنتيني جابرييل ميليتو لإصابته بتمزّق عضلي في مؤخرة الفخذ الأيمن خلال مباراة الفريق يوم الأربعاء والتي فاز فيها 5/ 1 على فريق سبتة أحد فرق دوري الدرجة الثالثة، وذلك في مسابقة كأس ملك إسبانيا. وسجّل فورلان مهاجم منتخب أوروجواي هدفين في الدقيقتين 26 و 67، بينما أحرز زميله الأرجنتيني سيرخيو أجويرو هدفا آخر في الدقيقة 41 ليقودا أتلتيكو إلى استعادة الانتصارات التي غابت عنه في المباريات الثلاث الماضية. ورفع أتلتيكو رصيده إلى 17 نقطة ليقفز "مؤقتاً" من المركز التاسع إلى الخامس بفارق الأهداف فقط أمام فالنسيا وأشبيلية لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة.. وتجمّد رصيد أوساسونا عند 12 نقطة في المركز الثاني عشر. وردّ فورلان بهذين الهدفين على الانتقادات العديدة التي وُجّهت إليه؛ بسبب فشله في هز الشباك منذ فترة طويلة. كما ردّ بقوة على ما تردد في الأيام القليلة الماضية عن اتجاه أتلتيكو لبيعه في فترة الانتقالات الشتوية القادمة في يناير المقبل. وسجّل فورلان ثلاثة أهداف في أول مرحلتين من المسابقة، ثم فشل في هز الشباك على مدار المباريات الثماني التالية، بالإضافة للمباريات الأربع التي خاضها الفريق في البطولة الأوروبية. ولكنه استعاد ذاكرة التهديف في مباراة أمس بهدفين رائعين رفع بهما رصيده إلى خمسة أهداف في المسابقة. وفاز فورلان بجائزة أفضل لاعب في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا عندما قاد منتخب أوروجواي للفوز بالمركز الرابع في البطولة، كما اقتسم صدارة هدّافي المسابقة مع ثلاثة لاعبين آخرين برصيد خمسة أهداف لكل منهم. وأوضحت صحيفة "ماركا" الإسبانية الرياضية يوم الأربعاء الماضي أن نادي أتلتيكو يسعى لبيع فورلان إلى جاره ومنافسه التقليدي ريال مدريد. وانتشرت الشائعات في الآونة الأخيرة عن وجود خلاف بين فورلان والمدرب كويكي سانشيز فلوريس المدير الفني لأتلتيكو، وأن فلوريس لم يعد راغبا في استمرار فورلان مع الفريق، بعدما تراجع مستواه بشكل واضح منذ أن قاد أوروجواي للمربع الذهبي في المونديال. ولكن فورلان -الذي سجّل هدفي الفوز لأتلتيكو في مرمى فولهام الإنجليزي بنهائي بطولة الدوري الأوروبي الموسم الماضي- عاد بقوة في مباراة أمس ليلقي بالمشكلات خلف ظهره ويضرب بهذه الشائعات عرض الحائط. وافتتح فورلان التسجيل في المباراة بعدما استغلّ الكرة التي سدّدها زميله أجويرو، وارتدت من ريكاردو حارس مرمى أوساسونا ليحرز فورلان الهدف الأول. وردّ فورلان الجميل لأجويرو بعدما صنع له الهدف الثاني؛ حيث أهداه تمريرة متقنة ليسجل منها المهاجم الأرجنتيني الشاب هدف الاطمئنان لأتلتيكو قبل نهاية الشوط الأول. وازدادت محنة أوساسونا في الدقيقة 60 عندما طرد مدافعه ناتشو مونريال لنيله الإنذار الثاني في المباراة بسبب لمس الكرة باليد. واختتم فورلان التسجيل في المباراة بهدف رائع إثر تمريرة رائعة من رأس سيماو راوغ على إثرها المدافع ميجيل فلانو قبل أن يضع الكرة في الشباك. وفي وقت سابق أمس، تغلّب أتلتيك بلباو على النقص العددي في صفوفه بعد طرد اثنين من لاعبيه، وحقق فوزا ثمينا 1/ صفر على ضيفه ألميريا في افتتاح مباريات المرحلة. وقفز بلباو إلى المركز الثامن في جدول المسابقة بعدما رفع رصيده إلى 16 نقطة، بينما تجمّد رصيد ألميريا عند تسع نقاط في المركز السادس عشر. ويدين بلباو بالفضل الكبير في الفوز الثمين إلى مهاجمه الإسباني الدولي فيرناندو ليورنتي الذي سجّل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة العاشرة، بعدما أهدر زميله ميكيل سان خوسيه ضربة جزاء للفريق في الدقيقة السادسة. ورفع ليورنتي رصيده إلى ثمانية أهداف في المسابقة ليحتل المركز الثالث في قائمة الهدافين بفارق هدفين خلف ليونيل ميسي، بينما يتصدّر البرتغالي كريستيانو رونالدو القائمة برصيد 12 هدفا. وشهدت المباراة طرد اللاعبين كويكيلي دل كاميو وخافيير كاستيو من فريق بلباو في الدقيقتين 45 و 70 لينهي بلباو المباراة بتسعة لاعبين فقط. وجاء طرد كويكيلي بسبب الخشونة الزائدة مع خوسيه أويا، بينما طرد كاستيو بعدما أسقط هينوك جويتم لاعب ألميريا أرضا. عن وكالة الأنباء الألمانية