تصاعدت أزمة المستبعدين من الترشّح لانتخابات مجلس الشعب داخل الحزب الوطني، حيث استمرّت الاحتجاجات والمظاهرات الغاضبة ضدّ الحزب، كما وجّهت جماعة الإخوان المسلمين انتقادات حادّة لاستبعاد عدد من مرشحيها، ووصفته بتزوير مبكر للانتخابات، مشيرة إلى إمكان التنسيق مع المستبعدين من الحزب الوطني. فيما شهد اليوم الأخير لتقديم الطعون أمس (الخميس) تقديم مرشح عن الحزب الوطني بدائرة شبين القناطر طعناً ضد مرشح حزبه على المقعد نفسه، مطالباً بتحويل صفته. وعلى صعيد المستبعدين نظّمت بعض السيدات المستبعدات من كوتة المرأة في سوهاج وقفة احتجاجية أمس أمام نقابة الصحفيين، اتّهمن خلالها الحزب باختيار المرشحات بالمحسوبية، وهدّدن بالاعتصام أمام مجلس الشعب. وفي المنوفية تحوّل مقر الحزب بشبين الكوم إلى ساحة للمتظاهرين والمعتصمين من أنصار 7 مستبعدين. وشهدت الإسكندرية وقفة احتجاجية أمام محكمة القضاء الإداري لمستبعدي "الوطني"، فيما أقام الناشط الحقوقي "نجيب جبرائيل" -المحامي- أول دعوى قضائية ضدّ الحزب؛ لقيامه بإجبار أحد المستبعدين على عدم خوض الانتخابات مستقلاً. وقال "جبرائيل" في دعواه أمام محكمة القضاء الإداري: "إن الحزب حصل على بطاقة الرقم القومي لموكله "مجدي قديس"، ورفض إعادتها إليه إلا بعد إغلاق باب الترشّح، وهو ما يهدر حقوقه السياسية"، مطالباً اللجنة العليا للانتخابات بقبول أوراقه كمرشح مستقل. وفي سياق متصل، طالب الإخوان اللجنة العليا للانتخابات بتسهيل الإجراءات الإدارية لمرشحيها، وتنفيذ الأحكام الخاصة بإدراج من تمّ شطبه من الكشوف، وحمايتهم مما سمّته "ظلم النظام والحزب الوطني". ولم يستبعد الدكتور محمد سعد الكتاتني -عضو مكتب الإرشاد- وجود تنسيق بين المكاتب الإدارية للجماعة بالمحافظات والمستبعدين من الحزب الوطني، الذين أعلنوا دعم مرشحي الإخوان، وقال "الكتاتني": "كل شيء وارد من المستبعدين، وتهديدهم بدعم مرشحي الجماعة يؤكد أن الانتماء للحزب قائم على المصلحة والمنفعة". من جانبه، أعلن المستشار "سامح الكاشف" -المتحدث الرسمي للجنة العليا للانتخابات- الانتهاء من قبول طعون المرشحين أمس (الخميس)، وستقوم اللجان بفحصها اليوم وغداً، تمهيداً لإعلان الكشوف النهائية. عن المصري اليوم