رفع أحمد فتحي -لاعب وسط فريق الكرة بالأهلي- راية الاستسلام أمام مسئولي النادي خلال الأيام الماضية؛ حيث تخلّى عن صمته بعد الأزمات التي طاردته مؤخرا بخصوص تغريمه 100 ألف يورو لصالح وكيله "محمد حميد" بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم، بالإضافة إلى الجلسة المحددة يوم 8 نوفمبر للنظر في الدعوى القضائية الخاصة بتراجعه عن المشاركة في حملة إعلانية لإحدى شركات المحمول المنافسة للراعية للنادي؛ حيث رفع القضية ضده "أحمد سويلم" المفوض من إحدى شركات المحمول للتعاقد مع اللاعبين لعمل حملة إعلانية. وعقد "فتحي" جلسة خاصة مع هادي خشبة -مدير الكرة- أمس (الخميس)، طالبه خلالها بمساعدته في الخروج من أزماته. ورحّب مدير الكرة بالأمر، وسيقوم بتنسيق جلسة خاصة تجمعهما بالمستشار القانوني للأهلي حلمي عبد الرازق خلال اليومين المقبلين، وطالبه بإحضار كافة المستندات الخاصة بالمشكلتين. جاء موقف "فتحي" برفعه راية الاستسلام، بعدما كانت الأيام الماضية قد شهدت فتورا في العلاقة بين الطرفين؛ بسبب رفض اللاعب تجديد عقده، بينما حاول مسئولو الأهلي الضغط عليه بالتخلّي عنه لإجباره على التجديد، وهو ما حدث بالفعل؛ حيث أبدى اللاعب مرونة في التجديد، وتراجع عن موقفه وإمكانية رفضه الرحيل إلى ستاندرليج البلجيكي. من ناحية أخرى، أكّد الزميل "أيمن أبو عايد" -رئيس رابطة النقاد الرياضيين- أنه طالب حسام البدري -المدير الفني للأهلي- بتوفير المعلومات للصحفيين المكلّفين بتغطية أخبار النادي، بعد الفرمان الذي أصدره مؤخرا بمنعهم من متابعة تدريبات الفريق خلال الفترة المقبلة، مبررا موقفه بأن هناك بعض الصحفيين ومراسلي المواقع الإلكترونية يحاولون زرع الفتنة في الفريق بتحريف تصريحات اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني. وقال "أبو عايد" ل"بص وطل" إن البدري أجرى اتصالا هاتفيا معه أمس، أوضح خلاله احترامه الكامل للصحفيين، وأن تصرّفه الهدف منه حماية فريقه. وأشار "أبو عايد" إلى أنه وجّه للبدري رسالة خاصة طالب خلالها بعدم إعاقة الصحفيين عن ممارسة عملهم، وضرورة التواصل معهم عبر الاتصالات الهاتفية، والرسائل الإعلامية. في الوقت نفسه التمس رئيس رابطة النقاد الرياضيين العذر للبدري في قراره؛ لأن هناك بعض الصحفيين أخطأوا في حقه، مشيرا إلى أنه -أي البدري- طالبه بمعاقبة أي صحفي يخطأ في حق المصادر؛ لأن دور الرابطة ليس البحث عن حق الصحفي فقط. ووجّه "أبو عايد" رسالة إلى الصحفيين بمراعاة الأمانة وتحرّي الدقة، وطالب الشباب المتدرّبين في الصحف والمواقع الإلكترونية بعدم إثارة المشاكل مع المصادر.