أنا مشكلتي كبيرة شوية.. أنا خاطب من سنتين، ومش حاسس إني خاطب.. أنا بحبها جداً؛ لكن هي مخبّيّة عن بقية أهلها إنها مخطوبة، عشان كده بتخاف إن حد من باقي أهلها يشوفنا خارجين زي أعمامها مثلاً، وتقول لي أنا مش عاوزة حد منهم يعرف. ثانياً: باطلب أروح لها الجامعة تقول لي: مش هينفع عشان أنت جاي بداعي إنك تشوفني باعمل إيه مش بداعي الحب. ثالثاً: كل ما باتصل بيها ألاقيها انتظار في أوقات كتيرة، بشكل يلفت النظر، وتقول لي زميلتي بتكلمني عشان مشاكل في الكلية، أو أختي متخانقة مع جوزها أو أختي التانية؛ مع العلم إن لها إخوات بنات أكبر منها، طيب إخواتها هيكلموا الصغيرة ويستشيروها ويسيبوا الكبيرة؟!!! ما بقيتش أصدّق المبررات، ومش عارف أتصرف.. أنفصل عنها ولا لأ؟ خايف أنفصل أكون ظالمها.. أنا تعبت من الشك من تصرفاتها ومبرراتها؛ وخصوصاً لما باكون خارج معاها؛ بتعمل التليفون صامت ومش باشوفه.
4ever
مشكلتك ليست كبيرة، بقدر ما هي غير مفهومة الأسباب يا صديقي العزيز؛ فبمجرد انتهائي من قراءتها جال بخاطري سؤال وهو: لماذا تفعل خطيبتك كل هذه الأفعال المشكوك في أمرها، وغير الواضحة؟!! أنت لم تذكر لي في رسالتك أية تفاصيل عن بداية خطوبتك لها.. هل كنت تحبها أو تربطك بها علاقة عاطفية؟ أم أنها خطوبة تقليدية عن طريق المعارف والأقارب؟ لم تذكر لي أيضاً لماذا تُداري خطيبتك أمر خطوبتك لها عن باقي عائلتها؟ وهل أنت تعرف هذا السبب أم أنك لم تسألها؟! ولعل هذه النقطة هي أكثر ما لفت نظري في مشكلتك الغريبة؛ لأن أمر أن تذهب إليها وتتدلل هي عليك في خروجكما، أو أن تتصل بها وتجد هاتفها في وضع الانتظار في معظم الوقت ليس أمراً مقلقاً أو غريباً؛ بقدر إخفائها خطوبتها عن أهلها؟! صديقي العزيز، أرى أن مشكلتك الحقيقة هي انعدام الثقة بينك وبين هذه الفتاة، وأرى أن هناك فراغاً شاسعاً بينك وبينها.. ومع أن فترة خطوبتك لها قد بلغت السنتين؛ إلا أنك لا تزال تجهلها ولا تعلم عنها أو عن شخصيتها تفاصيل وأشياء عديدة، وهذه -من وجهة نظري- ليست بداية مشجّعة أو صحيحة على الإطلاق. وحل مشكلتك يا صديقي، أن تواجه خطيبتك بكل هذه الشكوك، وأن تسألها عن كل ما يدور بفكرك من شكوك وظنون لتعرف الحقيقة منها.. وإذا لم تشعر بصدقها أو أنها تخفي شيئاً ما؛ فيجب أن تواجهها بهذا أيضاً حتى تصل لحل معها. يمكن كذلك أن تُدخل والدتها ووالدها في هذا الموضوع، وأبلغهما بتصرفاتها الغريبة؛ فمن الممكن أن يكون لديهما أيضاً تفسير لما تفعله ابنتهما؛ فأنت خطيبها رسمياً بمعرفة أهلها، ولست على علاقة خفية بها؛ لذلك يجب أن يتدخلوا في الموضوع، وأن يكونوا على علم بأفعال ابنتهما. لذلك تأنَّ قليلاً في موضوع انفصالك عنها؛ حتى تتيقن من شكوكك أو تتّضح الحقيقة، ولا تندم على أي قرار أو فعل قُمت به. وفي النهاية أدعو الله بأن يوفّقك لما فيه الخير إن شاء الله.