أصدرت دار الشروق طبعات جديدة من أربع كتب للكاتب الساخر أحمد رجب، الذي اشتُهر بمقالاته الساخرة عبر صفحات جريدتي الأخبار وأخبار اليوم. الكتاب الأول بعنوان "الأغاني للأرجباني" ونقرأ من مقدمته: لقد وضعت يدي حقا على كنز! حصلت على المرجع الأوحد الذي جاء به علماء المغنايولوجي، من كوكب الحب والسهر والآهات والدموع! إن هذا المرجع الثمين يعلّمك كيف تؤلّف الأغاني بدون ألم، وبدون تفكير أيضا! فهو يتضمن الوصف التفصيلي للمناهج الدراسية والمحاضرات النظرية والعملية في الأكاديمية الغنائية العليا التي تقع في شارع "الحب عذاب" بالكوكب الغنائي. الكتاب الثاني بعنوان "توتة توتة" ونقرأ من مقدمته: يظل الشباب يسخر من الزواج، حتى يجد نفسه -فجأة- مربوطًا من رجليه بحبل، والطرف الآخر من الحبل في يد المرأة، والمرأة تسحله، تجرّه على وشّه إلى عش الزوجية السعيد، وهذا السحل يتم عادة بدون ألم، وذلك بفضل حقنة البنج أو حقنة الحب التي تحقنه بها قبل سحله! فالمرأة تحرص كل الحرص على أن يتمم الشاب نصف دينه، وهي تحقق هذا بذكائها الداهم رغم كل جعجعة فارغة منه كانت تهزأ بالزواج، ويساعدها على تحقيق هذا الهدف النبيل -إتمام الشاب لنصف دينه- عامل آخر مهم وهو أن الزواج مرض وراثي جميل يتوارثه الابن عن الأب عن الجد عن جد الجد. الكتاب الثالث بعنوان "الحب وسنينه" ونقرأ من مقدمته: أنا مريض بالملل العاطفي، لا أستطيع أن أحب امرأة أكثر من شهر حتى ولو كانت ملكة جمال الكرة الأرضية، واليوم كان اللقاء الأخير مع دوللي التي عرفتها منذ واحد وعشرين يومًا. سألتني دوللي: من اللاتي عرفتهن قبلي؟ قلت لها وأنا أحصي عدد اللواتي عرفتهن في الشهور الأخيرة: سونيا ونانو ودورا وماجي وطامو وفيفيت وتوتي ولولا وميمي وروكي وريري، ثم أنت، ثم فافي. قالت في دهشة واستنكار: أتقول فافي بعدي؟ قلت لها في هدوء: بعدك يا روحي. انتفضت دوللي واقفة والتقطت حقيبة يدها من فوق المائدة وانصرفت غاضبة. الحمد لله.. مع السلامة. مسكينة زوجتي كريمة! الكتاب الرابع بعنوان "أي كلام" ونقرأ من تقديم الكتاب: سخرية أحمد رجب فيها تأمّل وعمق وحزن، تستمدّ مقوماتها من روح ساخرة، وموهبة نادرة، وثقافة عريضة، واستناد إلى تراث طويل، طويل للشعب المصري، تراث يجعل الإنسان المصري أسيان في ذروة فرحه، فإذا ضحك طويلا، أو من القلب، يتوقف من فوره ويقول: "اللهم اجعله خيرا". لقد اختار أحمد رجب لكتابه هذا عنوانا غريبا، "أي كلام"، وهذا العنوان بقدر ما فيه من سخرية، بقدر ما فيه من أسى خفيف، فالحقيقة أن الكتاب ليس أي كلام، ولكنه كلام في المليان جدا، في حياتنا اليومية، في الصحافة، في الثقافة، في علاقة الرجل بالمرأة، هذا ما تحويه الصفحات التالية، شذرات تبدو ولكنها في الحقيقة تتضمن رؤية متكاملة، رؤية ساخرة نفّاذة. والأستاذ أحمد رجب له مقالة ثابتة يومياً بجريدة الأخبار بعنوان "نصف كلمة" وشارك معه رسام الكاريكاتير الفنان مصطفى حسين في كاريكاتير الأخبار وأخبار اليوم يومياً من أفكاره، وألّف شخصيات كاريكاتيرية منها "فلاح كفر الهنادوة"، و"مطرب الأخبار"، و"عبده مشتاق"، و"كعبورة"... وغيرها كثير، وله الآن مقالة أسبوعية على صفحات جريدة الشروق.