بالتأكيد كل منا يرغب في أن يصل للقوام المثالي، وأن يخسر الوزن الزائد الذي يعيقه عن الكثير من الأشياء التي يتمنّى أن يمارسها. ولكن البعض منا قد تخونه إرادته وتضعف، وتمنعه أن يُكمل الطريق الذي بدأه؛ خاصة أمام الأطباق الشهية والوجبات السريعة اللذيذة. ولذلك قررنا أن نقدِّم لكم بعض النماذج لأشخاص عاديين أكملوا الرحلة لنهايتها، ووصلوا لجسم معتدل ورشيق إلى حد كبير، وأصبحوا لا يعانون السمنة الآن، واقتربوا من الوزن المثالي، واختلفت حياتهم تماماً إلى الأفضل، وصارت صحتهم في أحسن حال. لنتعرّف سوياً على بعض القصص والمواقف المضحكة في حياتهم السابقة على حسب رواياتهم لي، قبل أن يُنظّموا أسلوب حياتهم وطريقة أكلهم إلى أن وصلوا للوزن المناسب. كانت حياتهم دائماً معاناة مع الأكل؛ فقد كانت النزهة إلى المطاعم هي أجمل متعة في حياتهم، وكان البعض منهم يخترعون وصفات جديدة للطعام، والبعض كان يُفكّر أن يدخل كلية السياحة والفنادق حتى يصبح شيفاً ليتعامل مع المأكولات.. كانوا يحبون كل شيء مرتبط بالطعام، كان الأكل عندهم هواية ومتعة وكانت هذه هي المشكلة. لنبدأ سوياً.. حتى نأخذ منهم قدوة ونتعلّم من تجربتهم ونتجنّب أخطاءهم: المحاولة الرابعة ل(م. ف) بدأت هذه المحاولة في سن الشباب ومرحلة المراهقة، فترة ما بعد الثانوية العامة؛ حيث ازداد وزني ثانية في مرحلة الثانوية العامة نتيجة المذاكرة، وعدم انتظام الأكل، وانعدام الرياضة، وازداد وزني وطولي بشكل ملحوظ حتى أصبحت مختلفاً تماماً عما سبق. كان شبح الثانوية العامة يخيم على البيت، وكان أبي يتصارع معي من أجل المذاكرة، ويُعارض بشدّة فكرة الريجيم وتأثيرها السلبي على أداء العقل، وعدم القدرة على التركيز والاستيعاب.
إن العقل يعتمد على السعرات الحرارية فعلاً، وأي نظام غذائي من الممكن أن يُؤثّر سلبياً على كفاءة العقل والاستيعاب، فلا بد من اتّباع نظام غذائي معتدل ومبسط ومناسب لفترة الامتحانات حتى لا يتأثّر المريض، ويقدر على المذاكرة والاستيعاب والتركيز. ولا يتم الاختلال بين النسب المضبوطة التي يحتاجها الجسم. كنت آكل بشراهة وبدون وعي، وكنت آكل في أي وقت وبأي كمية، وكانت هذه أوّل وأكبر غلطة ارتكبتها، حتى بدأت معدتي تتسع مرة أخرى، وبدأت أعتاد الطعام غير الصحي وأشتهيه، حتى صرت آكل بكميات أكبر طوال السنتين (الثانوية العامة)، وزاد وزني حوالي 35 كجم لم أكتشفهم إلا بعد ما وزنت نفسي بعد الامتحانات، وأصابتني حالة من الاكتئاب نتيجة الوزن، ولم أُصدّق أني كسرت حاجز ال100 كجم، وكانت مشكلتي رهيبة. ومرّت الأيام، وأنا مستمر على النظام غير الصحي، وعندي حالة من الضعف والوهن، ولا أقدر على أن أبدأ نظام الريجيم، ومرّت الشهور ولم أنتظم، إلى أن اقترب ميعاد دخول الجامعة، وبدأت أشعر بالخجل من شكلي وعدم تناسق جسمي، ذهبت إلى طبيب السمنة والنحافة، ولجأت إليه بعد 4 سنوات، وكان الطبيب سعيداً، وكان يشيد بي دائماً، إلى أن رآني في آخر زيارة له من 4 سنوات، فوجئ الطبيب بشكلي الجديد من حيث الطول والوزن. واعترض بشدّة على ما حدث، ووبّخني بشدّة على زيادة وزني الرهيبة، وقال لي لا يجوز أن تفقد وزن وترجعه ثم تفقده وترجعه؛ لأن هذه مشكلة خطيرة قد تصيب الصحة بأضرار جسيمة. لا بد من المحافظة التامة على ثبات الوزن؛ لأن التذبذب في الوزن يخل ببعض أنظمة الجسم، ويصيبها ببعض المشاكل، ومن الممكن الإصابة ببعض الأمراض، فلا بد من انتظام الوزن، وعدم الزيادة مرة أخرى. وبدأت الريجيم لثالث مرة في حياتي، وكنت منتظماً تماماً عليه، والتزمت تماماً بالتعليمات العامة للريجيم، ولكن كان معدل النزول بطيئاً، ولم يكن فقدان الوزن سهلاً مثل المحاولات الأخرى، ولكني التزمت كما قال الطبيب واستمريت في الريجيم، ولم أيأس، ولكن معدّل النزول كان قليلاً جداً، وفقدت الثقة في الطبيب، وتركته وذهبت إلى طبيب آخر، وبدأت معه من البداية، ولكن كان جسمي لا يفقد الوزن بسهولة.
في بعض المحاولات لا يستطيع المريض أن يفقد الوزن بسهولة، وهذا يكون نتيجة الحالة الصحية أو حالة الجسم، وقدرته على فقدان الوزن، وأيضاً يتأثّر الجسم بتكرار محاولات التخسيس وإرجاع الوزن، فلا بد من المحافظة على الوزن واتّباع تعليمات الطبيب حتى لا يزداد الوزن مرة أخرى. أُصبت بحالة من الإحباط، وتركت الريجيم، وسافرت في مصيف مع العائلة، وأكلت كل ما أشتهي، وكل ما تتمنّاه نفسي، وضربت بكل شيء عرض الحائط، ولم أتمكّن من السيطرة على نفسي؛ فزاد إحباطي، وخيبة أملي، وشعرت أني فشلت، ولن أنجح مرة ثانية. وتركت النظام الغذائي تماماً، ورجعت إلى المأكولات الجاهزة وأكل الحلويات بكثرة، ولم أُسيطر على حالة الجوع التي أصابتني، وحصل زيادة ضخمة في الوزن، ورجعت إلى الوزن الأوّل بل أكثر منه ب5كجم. كانت هذه محاولة فاشلة مني، ولم أقدر أن أنجح، واستمرت حياتي، ودخلت الجامعة مع وزني الزائد، وكانت محاولة لن أنساها؛ لأنها أصابتني بالإحباط وخيبة الأمل. في بعض الأحيان يفشل المريض في النزول وفقدان الوزن فيُصاب بإحباط وخيبة أمل، ويفقد الحافز والسيطرة، ويلجأ إلى الطعام غير الصحي، وينحرف عن النظام فيزداد وزنه بصورة أكبر فيصاب بإحباط مرة أخرى، ويجد نفسه في حلقة لا تنتهي، ولا بد من كسر هذه السلسلة والبدء في نظام ريجيم صحي.
إلى اللقاء في محاولة أخرى... ومن دلوقتي للمحاولة الجاية... ********************* ابعتوا لنا محاولاتكم مع الريجيم... علشان نقول لكم إيه سبب فشلها... ونعرّفكم إزاي تتغلّبوا على المشاكل دي بعد كده... علشان تكملوا الريجيم بنجاح وتوصلوا للوزن اللي إنتم عايزينه... *********************
اقرأ أيضاً: * المحاولة الأولى * المحاولة الثانية * المحاولة الثالثة