أعلن ممثل مصر في الاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي عُقِد في فيينا الأربعاء أن التصريحات التي أدلت بها إسرائيل أمام الجمعية العامة للوكالة تُظهر "وقاحة" هذا البلد حيال مسائل نزع الأسلحة النووية، وإخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي. وقال "علي عمر سرّي" أمام 151 دولة عضوا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن "الملاحظات التي أدلى بها ممثل إسرائيل لم تخدم سوى شيء واحد وهو أن تظهر في هذا الاجتماع حقيقة معنى كلمة "شوتزباح" العبرية التي تعني وقاحة". ومارس المندوب المصري "حقه بالرد" على كلام رئيس اللجنة الإسرائيلية للطاقة الذرية "شاؤول شوريف"، الذي شكّك الثلاثاء بالتزام مصر في جعل الشرق الأوسط خاليا من الأسلحة النووية. وتريد الدول العربية داخل الوكالة الذرية أن تتبنى قرارا رمزيا غير مُلزِم، يدعو إسرائيل -التي تُعتبر الدولة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط- إلى توقيع معاهدة حظر الانتشار النووي، لكن إسرائيل لم تنفِ ولم تؤكّد أنها قوة نووية حتى الآن. وكان قد تمّ تبني قرار بهذا المعنى العام الماضي بأغلبية ضعيفة. وأعربت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون عن القلق من عواقب تبني مثل هذا القرار هذه السنة؛ على خلفية استئناف محادثات السلام أخيرا في الشرق الأوسط. ويؤكدون أن ذلك قد يهدد عقد المؤتمر المقرّر في 2012 حول منطقة شرق أوسط منزوعة السلاح النووي. ودخلت معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية حيز التطبيق في 1970، وصادقت عليها 189 دولة، ولم تقم ثلاث دول فقط بالتوقيع عليها، هي: إسرائيل، والهند، وباكستان، وقد وقّعتها كوريا الشمالية، لكنها انتهكتها لاحقا، ثم انسحبت منها في 2003. عن وكالة الأنباء الفرنسية