تسبّب استياء أعضاء الأهلي من السيرة الذاتية "الضعيفة" للبرتغالي بول دوراتي -المدير الفني لمنتخب بوركينا فاسو- في رجوع لجنة الكرة عن قرارها التعاقد معه، في آخر لحظة؛ خاصة وأنه مرشّح من قِبَل البرتغالي "المخضرم" مانويل جوزيه، وملقب ب"مورينيو الإفريقي"؛ بينما كانت كل المؤشرات تؤكّد أن الأهلي في طريقه، وهو الأمر الذي جعل الأمور في اللجنة تعود إلى نقطة الصفر من جديد. وعلم "بص وطل" أن اقتراح اسم جوزيه جاء من خلال ابنه "روي"، الذي تواجد في القاهرة؛ حيث يُخطط هو ووالده للخروج من نادي اتحاد جدة بشكل مشرّف، بأن يكون مطلوباً من أكبر نادٍ إفريقي؛ بدلاً من الخروج مُقالاً كما هو متوقّع. وتجد عودة جوزيه معارضة شديدة من حسن حمدي رئيس لجنة الكرة، وطارق سليم عضو اللجنة؛ بسبب أنهما يريان أن جوزيه ترك الأهلي في توقيت صعب، بحجة أنه تعب، وأنه ينوي الاعتزال والانسجام؛ ولكنهم فوجئوا بأنه يتعاقد مع اتحاد جدة بعد أنجولا. وفتحت لجنة الكرة الباب من جديد أمام تلقّي سيَر ذاتية جديدة لمدربين آخرين يرغبون في تدريب الأهلي إلى جانب الأسماء الموجودة أصلاً، وبينها الألماني شيفر، الموجود عليه ملاحظات كثيرة؛ برغم تاريخه مثل عصبيته أحياناً، وعدم السيطرة على ردود أفعاله، إلى جانب الفرنسي رينارد؛ برغم تذيله الترشيحات. ودخل الألماني توماس دول، والألماني ذو الأصول السويسرية كريستين جروسفي، سباقاً قوياً لقيادة السفينة الحمراء خلال المرحلة القادمة؛ خاصة مع تفضيل حسن حمدي المدرسة الألمانية، وأنه هو من استطاع -عن طريق علاقاته- توفير راتب المدرب بالحصول على دعم من رجل الأعمال الكويتي صاحب مجموعة الخرافي. وأكّدت لجنة الكرة أن المدير الفني الجديد سيتولّى القيادة الفنية عقب مباراة القمة التي تقام في 30 ديسمبر الجاري؛ وذلك لإتاحة الفرصة للجنة لدراسة أسماء المدربين المرشحين بصورة متأنية ودون تعجّل. وأكّد عبد العزيز عبد الشافي (زيزو) -المدير الفني المؤقت للنادي الأهلي- تحمّله المسئولية الفنية طوال الفترة الماضية والمقبلة؛ خاصة في ظل المباريات الصعبة التي يواجهها الفريق، وأشار زيزو، المعروف بشجاعته ووفائه، إلى أنه يتحمّل المسئولية كاملة، ووعد بتحسّن النتائج خلال المباريات المقبلة بما فيها مباراة القمة.