بات في حُكم المؤكّد انتقال محمود أبو السعود -حارس مرمى المنصورة- إلى فريق حرس الحدود اعتباراً من الموسم المقبل، في صفقة قويّة، شغلت الرأي العام الرياضي في مصر خلال الفترة الماضية؛ بسبب دخول الأهلي والزمالك في منافسة قوية على ضم الحارس الصاعد. فقد شهدت الساعات الماضية اتفاقاً شبه نهائي بين اللواء إبراهيم مجاهد رئيس نادي المنصورة، ومسئولي حرس الحدود لإتمام الصفقة، مقابل مليونين ونصف المليون جنيه، بالإضافة إلى قيام القوات المسلحة بإنهاء بعض الإنشاءات الخاصة بمقر نادي المنصورة. ولم يتبقَّ سوى الاتفاق بين مسئولي الحرس ومحمود أبو السعود على المقابل المادي الذي سيتقاضاه سنوياً؛ إذ طلب "مجاهد" من مسئولي الحرس ضرورة أن يكون الحارس الصاعد راضياً مادياً؛ لأن الأهلي والزمالك عرضا عليه مبالغ مادية كبيرة. وسيتم الإعلان عن إتمام الصفقة رسمياً خلال الساعات القليلة المقبلة، بعد الانتهاء من الاتفاق مع الحارس. وكانت "بص وطل" قد انفردت منذ أسبوعين تقريباً، بخبر دخول حرس الحدود في مفاوضات جادة مع المنصورة لضم الحارس؛ إذ تحدّث طارق العشري المدير الفني للحرس بلهجة الواثق قائلاً: "أبو السعود في طريقه لحرس الحدود". وجدد "العشري" تصريحات ل"بص وطل" أمس، وأكّد أن الصفقة تكاد تكون محسومة لمصلحة الحرس بعد الوصول لاتفاق مع إبراهيم مجاهد. وأوضح "العشري" أن "أبو السعود" يعتبر إضافة قوية لفريق الحرس؛ نظراً لإمكاناته الفنية الجيدة وبنيانه القوي والمتميز. وكشف "العشري" عن حديث دار بينه وبين الحارس الصاعد (21 سنة)؛ حيث أكّد له أن مكانه محجوز في الفريق، على عكس الأمور بالنسبة للأهلي والزمالك، مما يضمن له مكاناً في المنتخب الوطني، فضلاً عن أن الحرس يعتبر من الفرق القوية في مصر وينافس على البطولات. كان "العشري" قد تمسّك بضم "أبو السعود" لفريق الحرس وطلب من إدارة النادي بذل مزيد من الجهد؛ نظراً لحاجته إلى الحارس الصاعد لوجود نقص في هذا المركز بعد إصابة الكاميروني "كاميني" الحارس الأساسي للفريق في السنوات الأخيرة، بقطع في الرباط الصليبي، فضلاً عن أن عقده ينتهي مع الفريق الموسم المقبل، ولن يكمل المسيرة نظراً لمنع استمرار الحراس الأجانب في مصر وفقاً لقرار من اتحاد الكرة.