أهلاً بكم.. ربنا فتح علينا والحمد لله اشترينا عربية نص عمر، ومراتي راسها وألف سيف تركب ورا، وتعمل هانم، وأنا بقى أبقى الشوفير، مع إن العربية فيات "قردة" 1100. المهم الست هانم طبعاً ما بتقولش إنها عايزة تعمل هانم، لكن بتعلل ده وبتقول عشان تقعد جنب العيال، يمكن حد منهم يحتاج "بزازة"، أو "كافولة" حفاضة يعني، وأنا باعمل نفسي مش واخد بالي -خلي الحياة تمشي- المهم الهانم مش مكفّيها وطول ما هي قاعدة تتضايق و"تزغّد" فيّ مرة بإيديها ومرة برجل الواد، قال إيه الفرامل. المهم أخوكم خد كام "زغدة"، على كام كلمة تسد النفس وإحنا بناخد وندي مع بعض في الكلام، وكان بالمناسبة المذيع قال في الراديو إن أحلى حاجة في سفرية إنجلترا في مباراة مصر وإنجلترا هي حسن حفيد الكابتن حسن شحاتة، وإزاي بينزل الملعب وبيلعب وب"يِتعب" متعب، و"بيرقّص" هاني سعيد وهو سعيد، وبيشوط على الحضري وبتدخل جون، والكل بيصقف وهما فرحانين فرحة الفوز بكأس الأمم، والكابتن سمير قال للمعلم بكرة ناخده هو وحفيده حمادة ويلعبوا في المنتخب. فجأة الست مراتي قالت لي: "يا سلام سلّم، شوف الناس عارفة تعمل إيه، وتستفيد من مكانها، مش أنت منكد علينا ومضايقنا، وخانقنا". قلت: يا حبيبتي يعني يعجبك أن الناس واخدة العيال والجيران، وسافروا وكأنها رحلة على "قفانا"، يعني ولادهم والجيران كانوا هيعرفوا ياخدوا تأشيرة إنجلترا بسرعة كده لو ما كنش فيه ماتش مع إنجلترا. الست مراتي قالت لي: "يا راجل يا سمّاوي، الناس ربنا كتب لهم رزق وبيغرفوا منه بالكوم، وأنت مالك، طب خليك في "خيبتك" واعمل زيهم بدل ما تقعد كده زي قرد قطع". وبعد ما زغدتني.. قلت لها يا ست الستات الواحد لازم يكون محترم؛ ده الرسول (ص) قال فيما معناه: "لو فاطمة بنت محمد سَرَقَت لقطع محمدٌ يدها"، وفي واقعة أخرى أحد المسئولين أخد هدية فقال له فيما معناه: "لو كنت جالسا في بيتكم كنت هتاخد حاجة". الست مراتي: يا بيه ده كان زمان، أما دلوقتي، الواحد لازم يستنفع، من مكانه. قلت: يا شيخة حرام عليكِ، ما هو الفسحة دي وكل واحد واخد مراته، وعياله، وأخته وأخت المدام ونسيبه واللي جاب بنت عم خاله.. وعشان كده اللعيبة كان همهم الكبير إنهم يحتفلوا، ويفرحوا بكأس الأمم بتاعة أنجولا 2010 في إنجلترا. الست مراتي: يا راجل ده قُصر ديل منك، ده لو أنت في مكانهم هتعمل كده وزيادة، وإنت يعني عايز تقول لي إن الفسحة دي هي اللي خلت الفرقة تلعب وِحِش، وخيبة، ويبقوا مقاصيف الرقبة زيك كده، وعضلاتهم تبقى فشنك في الشوط الثاني، وتمريراتهم مقطوعة، يا راجل سوق وأنت ساكت.. سوق بلا وجع بطن. قلت لها بعد ما "حماني" ظهر الكرسي من شلوت حريمي معتبر، طب أنتِ شفتي الإنجليز وهما نازلين من الأتوبيس وهما جايين يدخلوا ملعب ويمبلي إزاي لابسين بدلة محترمة كاملة، وكلهم مركزين، وعيونهم مع عقولهم، مش واخدين العملية دلع برغم من إن الماتش بالنسبة لهم أمام منتخب إفريقي وآخر مرة فازوا علينا في القاهرة 4-0.. وخدوا بالهم إننا فزنا على إيطاليا، وأحرجنا البرازيل رغم الخسارة 3-4 في آخر دقيقة.. ناس واخدة الدنيا جد عشان كده فرحوا في الآخر. الست مراتي: أنت مش مكفيك الزحمة والوقفة دي، وكمان تقرفني بمحاضرة في الجد والأخلاق والشغل، والنبي سوق سوق وبلاش تحَبّكها، مش كفاية إننا لعبنا في استاد ويمبلي، والصحافة الإنجليزية كتبت علينا، كفاية أوي عليكم كده، والناس بعد كده هتنسى الخسارة، وهندخل في الدوري وكله هينسى. يا ست الستات يعني المجاملات "نطّت" من الحفيد، ودخلت الملعب، وأبو تريكة لازم يلعب وهو مصاب ده يصح؟!! ما كلنا بنحب أبو تريكة، بس كان لازم يلعب وهو سليم، دي برضه مصر. الست مراتي: بص يا عم ستيفان روستي إنت سوق وحط لسانك جوه بقك، وأوعى حد يسمعك أحسن تلاقي الخَلْق اللي حواليك دول كلهم يضربوك باللي في رجلهم، شوف "ركنة" بقى أحسن إحنا بقينا جنب ماما. قلت لها: لا والنبي بلاش ماما النهارده، وشوفي عايزاني أغسل الغسيل ولا أعمل الطبيخ ولا أي حاجة بس بلاش ماما. الست مراتي: خلاص عليك الغسيل والمطبخ وتكتب خمسين مرة "جدو حسن حلو"، و"بدلة بيكهام وحشة".. وتشوف لينا واسطة عشان تجيب لينا فسحة في استراليا أو تليفزيون من كوريا لمّا نلعب معاهم.